اهلين كيفكم ..؟؟
جميلة ..
فتاة فلسطينية تسكن مع امها ..
في قرية صغيرة داخل الضفه الغربية ..
ابوها متوفي واخوها الوحيد مسجون ..
في احد سجون الأحتلال الأسرائلية ..
أرادة الأم زيارة اختها في القرية المجاورة ..
لقريتهم عبر معبر تشرف عليه قواة وجنود الأحتلال ..
قامت الأم وجميلة الفجر صباح يوم الجمعة ..
والسير على الأقدام للذهاب لقرية خالة جميلة ..
ام جميلة عجوز كبيرة بالسن بالكاد تقوى على السير ..
لمسافات طويلة بين الصخور والأحراش والطرقات الوعرة ..
وصلت جميلة وامها الى المعبر وقد اخذ منهم التعب ما أخذ..
وكان المعبر مزحوم بالمواطنين الذين يرغبون التنقل للمناطق..
والقرى الأخرة ..
كانت رحله عسيره على الأم وجميلة للوصول للمعبر ..
وهالهم طابور الأنتظار ينتظرون السماح لهم بالعبور ..
سبق ومنعوهم من العبور في الأيام الماضية بعد هذا العناء ..
فهم يلاقون على هذا المعبر الوان العذاب ..
تحقير ..... تعقيد ....... منع اوسماح ...... في هذا المعبر لاشيء
مضمون ...... اهانة أو اساءة ..... ومعملة مهينة ..
أن المسافة من القرية الى المعبر استغرقت ثلاث ساعات ..
وقفت الأم على الحاجز لتستريح قليلآ لقد انهكها التعب ..
فدفعها الجندي الأسرائيلي وسبها بكلمات فاحشه تخدش الحياء ..
وسقطت على ركبتيها في الأرض ..
كانت ردت فعل جميلة قوية صفعته وبصقت على وجهه ..
مما أثار غيض الجندي وفقد صوابه اخذ يركلها ..
ويركلها بالبسطارفي كل مكان من جسدها من الخلف ومن مقدمتها ..
ولم يسمح لهم بالعبور وعادوا ادراجهم ..
جميلة تتألم من اثار الضرب والركل ..
وصلت جميلة وامها المنزل ..
دخلت جميلة على الفور الى الحمام ..
هالها منظر الدماء ..
على ملابسها الداخلية البيضاء ..
وصاحت با أعلى صوتها ..
اماااه ..... يا اماااه ..
فقدت كرامتي امااااه ..
فقدت طفولتي اماااه ..
فقدت مستقبلي اماااه ..
فقدت عذريتي اماااه ..
الأم تنتحب وتصيح ..
جميلة أبنتي جميلة ..
هذا ماكنت اخشاه ..
لم تنام جميلة تلك الليلة ..
كانت تفكر وتنتظر الصبح ..
ذهبت الى المعبر ..
انه يقف هناك ..
وبين ملابسها سكين حاده ..
طعنته عدة طعنات ..
خر على اثرها بدماه ..
وصاحت تصرخ ..
امااه يا امااه ..
هذا من كسر قلبي ..
واهدر بركلة شرفي ..
امااه لقد عادت كرامتي ..
امااه يا امااه ..
في وضح النهار
لقد غسلت بيدي ..
الذل والعار ..