السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أهلاً بك ابني العزيز كم هو جميل أن نعترف بتقصيرنا , وأن نحاول تعديل سلوكياتنا الخاطئة ..
بقدر ماحزنت من هذا التصرف , إلا أنني سعيد بروحك الطيبة ورغبتك الصادقة في أن يتغير هذا
السلوك , عزيزي ذكرت في حديثك صفات رائعة في زوجتك وأنها تبادلك حباً وتمتلك الكثير من التصرفات التي تليق بأن تقدرها وتحترمها وألا تجرح مشاعرها , خاصة أن هذه التصرفات - الخيانة الزوجية - وهي خيانة لأوامر الله تعالى قبل كل شي .
تذكر يابني أن هذا الطريق مهما طال فهو مظلم وفيه الكثير من المصائب والفضيحة التي ستقع فيها .
تذكر يابني الكريم أبناؤك وبناتك هل ترضى أن يروك مع غير أمهم أو يسمعوا كلاماً لايليق وبطريقة غير شرعية ؟
تذكر أيها العزيز لو افتضح أمرك وعلم الأهل والأقارب ووقع مالا تحمد عقباه وأنت رجل متزوج كيف هي حالك ومشاعرك ؟
اسئلة تحتاج إلى وقفات كثيرة وندم وحسرة .
بني العزيز لابد أن تقوم بخطوات إيجابية وعلاجية :
1- قارن بين الحلال الذي بين يديك وبين تلك العلاقات المشبوهة .
2- عندما تشعر برغبة إلى مثل هذه التصرفات والاتصالات استعذ بالله من الشيطان واخرج مع زوجتك الكريمة لأي مكان وانبسط كما تحب وانت مطمئن وسعيد.
3- لا بد ان تستشغر أن ربك مطلع عليك من أول تصرف قمت به .
4- غير جوالك اليوم قبل الغد وأعلنها توبة .
5- تذكر أن من ترك شئاً لله عوضه الله خيرا منه .
6- عندما تريد أن تتصل أو تخرج مع أي فتاة تذكر اخواتك وبناتك بالله عليك هل ترضى أن يخرجن مع أحد .
7- تذكر أنها لذة لاتدوم إلا للحظات غابة رقابتك ثم يأتي الندم والحسرة .
أخيراً ذكرتك أنك لا تبادل زوجتك الحب وهذا أمر طبيعي لأن قلبك مشغول بمثل هذه العلاقات ولا مكان لها , وهي السحر الحلال ..
أحب أن أقول لك أنك لست أول من يقع في هذا الخطأ , بل أن رسولنا صلى الله عليه وسلم قال (كل أمتي خطاء وخير الخطائين التوابون ) .
يوم أن نخطيء ليس عيباً لكن العيب هو الاستمرار فيه .
أعانك ربي على نفسك وعودتك إلى حيث العلاقة الآمانة مع زوجتك الطيبة والأمن والراحة النفسية وطاعة ربك ورضاه .