لا أدري ماذا أسمي مشكلتي ..؟؟

أنا فتاة أبلغ من العمر 24 سنة .. أنهيت دراستي الجامعيه العام الماضي ..ولم تتيسر لي الوظيفة حيث أني الأن أعاني من فرااااااغ كبير ..زاد من حدة المشكلة ..

مشكلتي هي أنني أعشق صديقتي لحد الجنون بل أكثر منذ أن كنت بمرحلة ثاني جامعه وأنا على علاقة بها ..

كنا في البدايه كصداقه عاديه لكن مالبثت علاقتنا أن تطورت الى عشق ..ليس كأي عشق بل جنووووووون ..

عشقنا بعضنا لدرجة لاتوصف .. بل أن صديقتي بعد زواجها أنهارت نفسيآ وأصبحت غير قادرة على العيش مع زوجها فهي ترى أن زوجها أن قبلها أو أحتضنها تذكرت قبلتي واحتضاني لها ..

مازالت إلى الأن على هذا الوضع هي متعبه جدآ جدآ من فراقي وأنا كذلك بل أني أشعر بالوحده بعدها والعزله والحزن لدرجة البكاء كثيييرآ ..

بل والتفكير بها حتى وقت الصلاة لدرجة أني أحيان كثيرة أغلط بمنداة أختي بأسمها بل أناديها بأسم صديقتي هذه ..
وصديقتي هذه تسكن بمنطقة خارج الرياض وأنا في الرياض وأهلها موجودين بالرياض فهي أحيان كثيره تأتي إلى الرياض لرؤيتي يومين أو ثلاث وترجع إالى نفس مدينتها التي تسكن بها دون أن تمر على أهلها في الرياض .. مع أنها لم تراهم منذ فترة طويلة ..

أنا أسفه جدآ على جرأتي وصراحتي لكني والله منهارة جدآ لدرجة الأضطراب النفسي الذي أثر على حياتي كثيرآ وسبب لي بعض المشاكل الصحية ..؟؟

لا أستطيع الأفصاح أكثر عن مايحدث بيننا لكن أحدى الداعيات وصفت علاقتنا بالشذوذ ..
لا أدري لمااااااااااااذا ؟؟؟؟؟؟؟


لكم الحرية في طرح المشكلة أو لا ..

لكن الأهم أن أجد حلاً وأجابة كريمه من شخصكم الكريم ..

شكرآ من الأعماق ..

أبنتكم / فتاة تشبه النور..

[احمد السعيد]

ابنتي الكريمة فتاة تشبه النور
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
واشكر لك ثقتك بطرح هذه المشكلة وبصراحة تنم عن رغبة منك في البحث عن حل ومخرج من هذه المشكلة التي بدأت تشغل بالك وتقلقك ، بنيتي الكريمة من خلال طرحك لهذه المشكلة والتي تتمثل بإعجاب وتعلق بفتاة أخرى منذ فترة طويلة ويتضح من خلال حديثك بأن هذا الحب والتعلق تطور وبدأ ينحى منحاً خطيراً وهو الممارسات التي تعتبر خارجة عن العادة والعرف وقيم ديننا الحنيف .
وأنا هنا لا أشك بأن هذا الأمر بدأ من خلال حب وإعجاب بسيط ثم تطور إلى هذه المرحلة الخطيرة والتي قد تصل إلى تصرفات شاذة .
بنيتي الكريمة الحب الحقيقي هو مايصرفه كل منا نحو ربه تبارك وتعالى وهو التعلق به والتذلل إليه ومن ثم الحب للوالدين والعائلة وهذا أمر دعت له شريعتنا السمحة ،
الإعجاب والحب الذي ذكرتيه يابنيتي العزيزة ظاهرة بدأت تنتشر في مدارسنا وبالأخص في المرحلة الثانوية والجامعية بين سن 16- 25 وخاصة عند وجود اختلاف العمري في المدارس ، وينشء هذا الأمر في ظل غياب التربية الأسرية وترابطها وكذلك وجود الفراغ العاطفي الذي يحتاج إلى اشباع ، فتلجأ بعض الفتيات إلى مثل هذه التصرفات والتي قد تصل إلى أمور ينبذه المجتمع والفطرة السليمة كالاحتضان والقبل وقد يصل إلى درجة ممارسة السحاق ..
بنيتي الكريمة أنا واثق بأنك لم تعرضي قصتك هنا وبهذه التفاصيل إلا رغبة منك في تصحيح مسارك والوصول إلى بر الأمان والطريق الصحيح الذي يضمن لك راحة وسعادة وطمأنينة وقبل ذلك كله رضى المولى تبارك وتعالى الذي تسعد به حياة كل مؤمن ومؤمنة وتطمئن به القلوب ، من أجل ذلك فإنني ارجو أن تقرأي النقاط التالية وانتي راغبة في تغيير مسار حياتك عازمة على ذلك :
1- حاجتك للقرب أكثر من ربك والمحافظة على صلاتك وباقي عبادتك .
2- تعليقي بحب القرآن والإكثار من قراءته والمحافظة على أوراد الصباح والمساء .
3- لديك فراغ عاطفي كبير جعلك تتعلقين بهذه الصديقة وتبادلينها المشاعر حتى وصل الأمر إلى هذا الحد ، فحاولي أن يكون اشباع هذا الفراغ العاطفي بقربك من والديك وإخوانك وأقاربك وبادليهم مشاعر الحب والعاطفة وارتمي بحض والدتك وقبليها وصارحيها بحاجتك إليها .
4- لا بد من قرار جريء وسريع لتغيير هذا المسار وهو قطع الصلة بهذه الصديقة نهائياً وارفعي كفيك إلى ربك طالبة منه العون والمساعدة .
5- لا تدعي فرصة للفراغ في أي وقت وقد ذكرتي بأنك تعيشين فراغاً كبيراً ، حاولي البحث عن عمل في مدرسة أهلية مثلاً أو ممارسة لبعض الهوايات وكون لصيقة بأمك شاركيها في مناسبات العائلة والأقارب وفكري بالالتحاق بدورات للقرآن الكريم أو دورات الحاسب وتطوير الذات .
6- اقتربي كثيراً من صديقات خيرات يكن لك نعم الصديقات .
7- تذكري يابنيتي الكريمة بأنك غداً ستتزوجين هل ستستمرين بمثل هذه التصرفات التي لا تليق أو تكونيني مثل صديقتك هذه تأتي لتراك وتترك زيارة أهلها .
8- فكري كثيراً بأنك ستكونين مربية لأبناء وبنات هل ترضين أن تكون إحدى بناتك بمثل هذا الموقف؟
أخيرا بنيتي الكريمة القرار بيدك وهو مصيرك ومستقبلك فاستعيني بالله وتوكلي عليه وأعلنيها صريحة بأن لا تعودي لمثل هذه العلاقة وأنا واثق بأنك ستجدين راحة لم تمر عليك في حياتك كلها ولم تجديها في مثل هذا التعلق والإعجاب الذي دائماً يشعرك بالألم والحزن وتأنيب النفس ..

دعواتي لك بأن يفرج الله همك وييسر أمرك ويجعل لك من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ، ويعينك على هذه الخطوة التي ستكون بإذن الله تعالى تغييراً لمسار حياتك وانطلاقة نحو غدٍ مشرق ومتفائل وراحة وطمأنينة وراحة نفسية لا تقدر بثمن ...

المجيب / أحمد بن سليمان السعيد
مستشار أسري بجمعية أسرة