المجتمع ونظرته إلى عطاء المرأة دائماً ما يُنسب إلى كونه ضعف , إنهزام , عدم سيطرة على الآخر ..!
لكن لو نظرنا إلى تكوين المرأة فإن العطاء محفور في تاريخها وعقلها وحتى في تركيبها الهرموني وهذا حقيقة دراسات , بينما في الرجل نجد العكس [ وهنا بيت القصيد] !
كون الرجل في تركيبه الذكوري شخصية متلقية فقط يُملي عليه العقل الباطن التلقي بطريقة تعتمد على الأخذ , وتجعل من النساء الغير مُدركات بأنه أناني الطبع ..
بينما هو يؤدي وظيفة تلقائية ويستجيب لعطاء المرأة بشكل إنسيابي بحت ..
الفاضل: عجوز ..
عندما قرأت ما نقلته عن زميلك وجدت أنه فعل طبيعي جداً لكنه أتخذ مُنحنى الجهل بالنسبة للمرأة ومنُحنى عدم الإحترام والتقدير لمجهود المرأة من قبل الرجل ..
فالمرأة المُدركة لحقيقة الرجل يكون عطاءها بحدود فلا تصل إلى أن تصبح في نظرة كبش فداء يجعلها تُساق نحو هدف تحقيق الرغبات المغلفة بجشع الزوج ..
بينما الرجل المُدرك أيضاً لطبيعة المرأة يرى أن العطاء عندما يأتي من قبل المرأة فهو دليل أكيد على التفاني في طلب الرضا , وهذا مما يزيد في التآلف لا التحقير والنسب إلى الضعف وقلة الحيلة ..!
كثيراً ما نرى نساء عاملات لكنهن يمسكن زمام الأمور وأعني هنا (الناحية المادية المشتملة على مصروفها الخاص) على أكمل وجه , ويُجدن التصرف مع النوعية التي تنظر دائماً بشراهة إلى ما تحمله يد المرأة ..
أخيراً:
المرأة الناجحة في التعامل مع الرجل سواء كان أب أو أخ أو زوج ترى أن العطاء لا يُنقص أبداً من شخصيتها بل يجعلها ذو أهمية في حياته عندما تجعل الإحترام سيداً يتربع على علاقتها به , فهو حتماً سيجعل من الرجل في هذه الحالة شخصية مُتلقية بأسلوب مهذب يدل على الكثير من التقدير والإجلال ..
وهذا ما نعاني من نقصانه غالباً في حياتنا وحياة من حولنا ..!
أردت أن أقول:
نحن نحتاج لأمرين فقط ..
أن نفهم أنفسنا أولاً , وأن نُفهم الآخرين من نكون نحن ..
وإذا حققنا الأمرين معاً إستطعنا أن نكون أسياداً داخل حدود عالمنا ..
تحيتي ..
تهاني