السلام عليكم ورحمة الله
قبل شهر تقريبا، شاهدت فلماً وثائقياً جميلاً، كان الفلم عبارة عن تعاون بين مهتمين بدراسة السلوكيات العامه وأساتذة من جامعه أمريكية مختصة وبعض الطلاب الذين أيضاً كان لهم دور في تمثيل بعض المشاهد التي استوجبها الفلم.
في المقطع الأول: أتو بإمرأة تبلغ من العمر 28 سنه، تبدو لطيفة وعفويه جمالها لابأس به، وضعوها في أحد المطاعم " كاشير" أو بائعة ووضعوا في فمها ورقة سبانخ سوداء خطت على أحد أسنانها جزئياً وكان شكلها مضحكاً وذوقياً كان شكل ورقة السبانخ العالقة في أسنانها لايتناسب مع كونها بائعة في مطعم
الغريب أن أول 26 زبوناً سواء رجلاً كان أو إمرأة لم ينبهوا تلك المرأة بطريقة مباشرة على ورقة السبانخ العالقة على أسنانها. وإمرأة واحدة فقط قالت لها وهي الزبون رقم 27.
إذاً النتيجة أن تلك البائعة تعرضت ل26 موقفاً محرجاً من دون أن تدري!!
ولكن بعد مراقبة "الفيديو" وجدوا أن كل شخص منهم قام بتنبيه الآنسه بنوع معين من الحركات، فأحدهم جرب طريقة المحاكاة ( حيث يقوم شخص بحركة ما رغبةً من الطرف المقابل مباشرة بحركة مماثلة شبه لاإرادية) فقد قام أحد الزبائن بلعق أسمامه بلسانه رغبةً في أن تحاكي تصرفة، وآخرى قامت بإدخال يدها في فمها وتنظيف أحد أسنانها رغبة في أن يحاكي الطرف الآخر ذلك التصرف، ولكن غالبيتهم كانوا لايحدقون بفم البائعة رغبةً منهم في أن لايكون عليها حرج عندما تعرف!؟
بعد نهاية كل موقف تم سؤال الأشخاص ، مالسبب وراء عدم تنبيهك للبائعة حول مايشوه منظرها ويجعلها عرضه للسخرية أو الضحك اللإرادي من قبل آخرين أو حتى الوقوع في حرج مع حبيب أو صديق.
إنحصرت إجاباتهم حول الآتي:
إحداهن قالت: كانت الآنسة البائعة لطيفةً جداً وإبتسامتها مفعمه بالحيويه ولم أرد أن أحرجها!؟
واخرى تقول، أنا أخجللإنني لاأحب أن أرى خجل الطرف الآخر
وأحد الرجال قال: كانت لطيفة وواثقة ولم أرد أن أحرجها
وانحصرت الإجابات حول ماسبق.
شدني في الفلم إضافةً إلى ماقالوا هو حركات الزبائن المختلفة ونظراتهم أثناء مشاهدة تلك الورقة العالقة ، وتصرفهم أثناءها وخاصةً طريقة المحاكاة.
...................
قام صناع الفلم بإضافة موقف آخر ولكنه شديد الحساسية حيث طلبوا من البائعة" الممثلة " أن تنسى أحد أزرار قميصها مفتوحاً وهذا موقف شديد الحساسية
ولكن مر أول أربع زبائن( رجلين وامرأتين) بدون أن ينبهوا البائعة عن هذا الموقف المحرج جداً والذي قد يعرضهالإن تفهم خطأً ولكن الغريب أن أحد الشباب كان يحدق بقميص الفتاة وربما هنا تدخل أمور أخرى غير الأمور النفسية
وكذلك لم يقم أي زبون من الزبائن بأي حركة لتنبيه الفتاة،لإن الموقف جدُ محرج.
ولكن وأثناء وجود الزبون الخامس، تواجد إلى جانب المنضده رجل خمسيني رمق البائعة بنظره وعندما شاهدته أومأ بيده لقميصها بدون كلام حتى تنبهت وأغلقته وبذلك إنتهى الإحراج
تم سؤال الفتيات عن سبب عدم تنبيهن فلم يقلن شيء واكتفين بالضحك وإظهار الخجل، أما الشبان فقالا إنهما لايستطيعان تنبيهها خجلاً منها وأضافا أنهما لم يكونا متضايقين إلى حد كبير
أما الرجل الخمسيني فقال، لقد كانت تحتاج إلى تنبيه، فربما ظن الناس أنها إنسانه سيئة وماشابه ذلك، لقد تخيلت أنها إبنتي!!
....................
في الموقف الآخير طلب من أحدى النساء أن تضع ورق " مرحاض" يتدلى من قميصها أو " التنورة "
فمر رجلان لم ينبهان المرأة ولكن 5 نساء من أصل 5 قمن بتنبيه المرأة على هذا الخطأ المحرج
.......................
للأمانه لقد كنت أبحث في فكرة مشابهه ولقد وقعت على هذا الفلم بالصدفة ولقد كان جميلاً، خلاصة الكلام أننا قد نواجه تلك الأمور في حياتنا كثيراً حتى مع أقاربنا ،ودعوني أذكر لكم موقفاً مشابهاً وأترك بعده المجال لكم للحديث
،كنا في أحد الأعياد فدخل أحدهم وكان مبتسماً وأنا أعرف أن ذلك الشخص شديد الحرج وعندما سلم علي وإنتهى وجدت أنه نسي ورقه متدلية من على " عقاله " وملصق عليها السعر!؟ وكانت الورقه والخيط ظاهرين جداً ولإن الجلسة كانت شبه رسميه فلم ينبهه أحد وأنا أعرفه معرفه متوسطه ولكنني وقعت في صراع داخلي وعندما شاهدت بعض الأطفال والشباب الصغار يتغامزون ويتبادلون الضحكات فهممت بقطعها لكني قلت ربما يسقط عقال إذا ماسحبتها وخلافه، ونظرت فوجدت أنه إنتهى من السلام على الجميع وتنبيهي سوف يكون متأخراً جدا وعندما اقترب مني وهم بالجلوس قلت له : محمد لو سمحت لاتشري عقال جديد !؟
قال: وشرايك فيه؟
قلت: زين بس شكله جديد علي يمكنه عقال قطري بس تقليد!!؟
قال: ليش؟
قلت : انه تصير فيه ورقه طويله متعلقه وراء
واعذروني على الإطالة،