تشارك 200 سيارة كلاسيكية من مختلف مناطق المملكة، في مهرجان «ربيع بريدة 34»، تتجاوز قيمتها الـ10 ملايين ريال، وأكد رئيس فريق السيارات التراثية والكلاسيكية، عبدالله السلامة، أن الفريق شارك في المهرجان، مبينا تأمين السكن والإعاشة من إدارة المهرجان لجميع المشاركين. وبلغت أعلى قيمة لسيارة، 400 ألف ريال، ويعود تاريخ أقدم سيارة إلى 1903م، كانت موجودة منذ بداية المهرجان وحتى النهاية من نوع «فور».
تقييم السيارات
وتعمل لجنة التحكيم على تقييم المشاركات لاختيار أجمل وأندر وأقدم سيارة من حيث جودة الهيكل، وسلامته من التعديلات والهيكل والدهان وتاريخ السيارة ونظافتها من حيث المحركات وغيرها من الأمور الفنية، وتم تقسيم المعروض من السيارات على أربعة أقسام قسم الوانيت من موديل 1948م وحتى 1967م وقسم الكلاسيك من موديل 1931م وحتى 1964م وقسم تويوتا من موديل 1966م وحتى 1984م وقسم الداتسون من موديل 1962م وحتى 1977م. وعملت أمانة المنطقة على تعبيد ورصف الساحات المجاورة لمقر مهرجان الربيع تسهيلاً للحركة المرورية المصاحبة خلال الفعاليات، وقامت بإنشاء بوابة جنوبية لمقر المهرجان مجهزة ومهيأة لاستيعاب مئات المركبات حرصاً منها على إنجاح المهرجان، وتحقيق متطلبات تميزه من بين المهرجانات في المملكة.
وبحسب المدير التنفيذي للمهرجان الأستاذ عبدالعزيز المهوس فإن الفعاليات ستستمر لمدة 10 أيام خلال إجازة منتصف العام الدراسي، مضيفاً إن هذا المهرجان يأتي امتداداً لمشاركات الأمانة في المهرجانات والفعاليات المختلفة في المدينة لدعم وتنشيط المناسبات السياحية والترويحية.
وقال إن كافة الاستعدادات الإنشائية والفنية اكتملت مسبقا، ويحوي فعاليات خاصة بالشباب، والمعتمدة على فنون ومهارات قيادة السيارة من خلال سباقات البطولات الشبابية لسيارات الجيب المقصص وسيارات FJ وسيارات الجيب الربع والسيارات التراثية والكلاسيكية تحت إشراف الاتحاد السعودي للسيارات وبرعاية شركة عبداللطيف جميل المحدودة، وفعالية معرض القوات البرية الذي يعاود بفعاليته التي حظيت بحضور كثيف ورغبة في مشاهدة ما اشتمله المعرض من الأركان والزوايا التي تحكي البنية التحية للمعهد، وما يشتمل عليه من صالات ومعارض وورش وساحات تدريب، وكل ما تتطلبه طبيعة عمل طيران القوات البرية، من مجسمات تبرز أنواع الطائرات وأجزاءها التصنيعية، بالإضافة إلى الأسلحة المستخدمة في المهام القتالية، في حين استمتع زوار السوق الشعبي بمشاهدة تحليق طائرة الهيلوكوبتر في سماء المهرجان وكذا عروضها المتميزة بالإضافة إلى خيمة شعرية، قص شريطها الشاعر فهد بن سليمان الدخيل.
إعجاب الأجانب
وزار المهرجان، رئيس هيئة التجارة في دولة قطر، الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، وعلق بقوله «شاهدت إرثاً كنا قد نسيناه، شاهدت ما كنت قد عايشته في صغري وسمعته من الآباء والأجداد، خاصة تلك الحرف التي تشتهر بها المملكة العربية السعودية وبالذات نجد، جميلة تلك الواقعية والبساطة في هذا المهرجان، الذي استطاع أن يحوي مئات المحلات وآلاف الزوار، قدموا إليه ليس من القصيم وحدها بل من كافة مناطق المملكة». كما تعرف وفد أجنبي يضم 18 رجلا وسيدة من المقيمين في المملكة، على السيارات التراثية والكلاسيكية، مشيدين بالاهتمام بهذا النوع من التراث. وتفاعل عدد من السيدات الزائرات ضمن الوفد الأجنبي مع الفعاليات التراثية حيث قامت إحداهن بمشاركة عدد من الحرفيين الذين يقومون بعملية البناء بالطين أمام الزوار في ساحة السوق الشعبي، حيث أعجبت بما يقومون به ودُهشت من طريقة البناء والمواد التي يتكون منها البناء، متسائلة كيف يتم إنشاء مبانٍ طويلة الارتفاع من الطين، كما اطلع الوفد على المشغولات النسوية القديمة وشاركن في عملية الإعداد مع الحرفيات.