.
.
من المسلم به في الطبيعة أن نبتة الملفوف .. لذيذة
إذا ما انتزعتها ورقة ورقة .. وعلكتها
ولكنها من الممكن -وهي نبتة- أن تكون قاتلة
حين تسقط بفعل الجاذبية إلى جبهةِ مخلوقٍ ما منجطل .
.
هذه نظرية الملفوف كانت ستكون لنيوتن ..
قبل أن تسقط التفاحة
ويقول : تفاحة أوفق من ملفوفة .
ما دون بعاليه خذرفة وإن كانت مضحكة
ونقرأ مثلها كثيراً بين الفينة والأخرى
مرةً
من متفيهق .. متشدق
ومرةً
من إمعةٍ .. مردد
.
حكم كثيرة ومقولات سامجة
نسلي بها أنفسنا المهزومة
أو أنفس أناسٍ آخرين
لرفع المعنوية تارة .. ولمآرب أخرى تارات
.
والقافلة تسير والملفوف يتدحرج .
والأمثلة كثيرة ..
مثلاً ما يسمى حكمة :
"عندما تركل من الخلف فاعلم أنك في المقدمة" .
.
هههههه
يسلي بها الأب ابنه عند محاربة أقرانه له
ويسلي بها المرؤوس رئيسه عندما يأتي بالمطمات
وتسلي بها الزوجة زوجها عندما تهوين مصيبته
.
والحقيقة أننا نكذب على أنفسنا
قبل أن نكون نكذب على من نحبه أو نتملّقه
.
فكان الأجدى عندما وصل إلى المقدمة أن يكون
اكتسب حباً وجدارة جعلته لا يركل "بوز" من الخلف
وأن يكون اكتسب علماً أو حقق إنجازاً
يحترمه من خلفه لأنه خلفه
لا أن يتعرض للركل و البصق أحياناً
.
.
مثلاً ما يسمى حكمة :
" لا يرمى بالحجر إلا الشجر المثمر " .
هههههه
لا أعرف شيء نرميه بالحجر عندما كنا صغاراً
إلا "العبري"
ولكن
كنا صغاراً .. لا نستطيع الوصول إليه لقطفه
أو لا نملك إمكانات أكثر سلمية "غير الحجر"
تتمرغ الحبة بالوحل قبل أن نبتلعها
ومن هنا تكتشف السلبية
صِغر وقلة حيلة ونتيجة رديئة .
ومن يواسي بمثل هذه المقولة هو في الحقيقة
يسب من يواسيه
فلا الثمر أكسب الشجرة احتراماً للمنفعة
ولا الارتفاع والعلو أكسبه منعه من الرمي
.
وفي حقيقة الأمر هو يقول :
أنت ضعيف الحيلة والمنعة وإن تميزت
.
وتعرفون من الأمثلة الكثير
والعرب تعتبر الذم بما يشبه المدح
أقذع من الذم المباشر أصلاً
.
من أين تأتي تعزية النفس عندما تقول :
.
إذا صفعك شخص من خدك الأيمن فأدر
له خدك الأيسر ... ملطشة يعني
.
لا أحسن من انتقاء ألفاظ وعبارات
تضع الشخص الذي تحبه وتريد أن تعزيه
أو تحفزه .. أمام الأمر الواقع
وتعطيه التشخيص والعلاج
.
بدل أن توقفه على أرض هشة
ما تلبث أن تخور به
مع أول حبة ملفوف يلتقطها ..
.
.
.
.
.
بأمان الله