اعلم ان ملامح سطوري ومافيها لم يبارحها النقص سواء كان بالمفردات او المحتوى لكنني على ثقة بأن وجودكم سوف يجبر هذا النقص ...
ألا تحتاج سطورنا احياناً بعض العناية حتى تصبح متعقلة متسامحة مثمرة اكثر .. وكذلك ألا تحتاج ردودنا في بعض الأحيان إلى احترام الآخرين وعدم التجريح والإستهتار بهم
السطور كشوارع المدن , منها ما يتسع الصدر لجمالها ونصاعتها فرحا ومنها ما يضيق
لتعرجاتها ورائحتها ألما ..
هي السطور ..أنهار تغذيها روافد الفكر والمشاعر والانفعالات والتفاعلات
وهي السطور .. بطاقة هوية يمنحنا مطالعتها معرفة الكاتب .. جذور انتماءه وفروع مراميه
أمام السطور نقف .. تتساقط علينا الحروف إما رطباً جنياً أو حجارة تخدش مرآة أعيننا وتدمي مشاعرنا
إماطة الأذى عن الطريق صدقة .. وبالقياس هل إماطة الأذى عن السطور صدقة ..؟؟؟
نصادف الأذى وترتفع يد الاحتجاج مدفوعة بقناعاتنا لا رغباتنا بيْد أنها اليد تجد من يحاول خفضها
بصرخة مدوية :
لست وصياً على الأدب يا هذا ...
الأدب مملكة شاسعة لا حاكم فيها سوى صوت القيم حين تضرب بيد من تقريع كل من يتجاوز حدود الأدب إلى اللا أدب ..
لسنا أوصياء على البشر فيما يكتبون ولكن لنا حقوق الاحتجاج حين يمس مشاعرنا أو عقيدتنا ما يسبب لها الأذى
فكلنا راد وكلنا مردود عليه إلا النبي صلى الله عليه وسلم .. فليس من حق أي احد ان يرد عليه
فهناك من بين تلك السطور الفاضحة المضخمة بعطور الإغراء ..سطور تغرّبت عن القيم واستوطنت لغة الجسد وأودية الأحضان
الفياضة بالمنشطات الغرائزية .. لا شيء فيها سوى مفردات ترحل بالذاكرة إلى أوقات تتدثر
بالخصوصية ..وما بالها الخصوصية أصبحت عند البعض سراً لابد له أن يشيع ..
بالتصفيق حرارة فتزداد تلك الأنامل الراقصة خلاعة ....ويالسقوط تلك الأنامل من أعين رسمتها براءة قبل نزع الأقنعة .........
تلك السطور لا نملك حيالها إلا رفع يد الاحتجاج??
ويبقى السؤال :
من أعطاهم الحرية ليكتبوا عني ؟؟
ويتولد في جوفي سؤال ايضاً :
هل من حقنا ان نجرح الآخرين في ردودنا ؟؟