العودة   منتدى بريدة > المنتديات الأدبية > واحة الحرف

الملاحظات

واحة الحرف إبداعاتكم من نزف أقلامكم

موضوع مغلق
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 20-09-02, 09:04 pm   رقم المشاركة : 1
فريـــد
عضو قدير
 
الصورة الرمزية فريـــد






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : فريـــد غير متواجد حالياً
الإخوانيــــــات .. و د. غازي القصيبي


[mover]الإخوانيــــــات ... و د. غازي القصيبي [/mover]

«الإخوانيات» هي ذلك الشعر الساخر الهازل الذي يكتبه الشاعر في أصدقائه..

(وعندما يكتب في أعدائه يتحول إلى هجاء..)

شعر «الأخوانيات».. في رأيي المتواضع.. نكتة منظومة..

طرفة تعلقت بوزن وقافية..

و«الإخوانيات» غرض قديم من أغراض الشعر العربي بدأ من العصر الجاهلي..

وازدهر في العصر العباسي وما تلاه من عصور....

وانتعش في بداية القرن العشرين الميلادي...

على يد شوقي.. وحافظ...

ثم ما لبث أن انتكس مع طغيان الموجة الرومانسية...

لا أعرف شعراً في «الإخوانيات» لجبران... أو الشابي... أو عمر أبو ريشة... أو علي محمود طه.. أو نزار قباني... أو بدوي الجبل...

ومع بداية شعر التفعيلة كاد شعر «الإخوانيات»....

أن يلفظ أنفاسه الأخيرة..

لا أعتقد أن بدر شاكر السياب.. أو عبدالوهاب البياتي.. أو أدونيس .. أو صلاح عبدالصبور.. كتب أحدهم بيتاً واحداً في «الإخوانيات»...

ما هو السبب؟

أعتقد أن الشعراء الرومانسيين، ومن بعدهم شعراء التفعيلة، رأوا أن الشعر نتاج إنساني جاد لا محل فيه للعبث.

«حرفة كئيبة» كما قال الشاعر البريطاني ديلون توماس..

وهذا صحيح..

إلى حد كبير..

الشعر ليس نُكتا...

وعلى الباحثين عن الطرائف أن يقرأوا «نوادر جحا الكبرى»

أو روايات صدام حسين...

ولكن..!!

أليس من حق الشاعر أن يضحك وأن يمزح وأن يعابث شأنه شأن بقية البشر؟

وأليس من حقه أن يعبر عن هذا كله نظماً (ولا أقول شعراً)؟..

أحسب أن هذا من حقه..

تبقى قضية أخرى وهي قضية النشر..

أحسب أن معظم هذا الشعر لا يصلح للنشر...

كما أن «شخبطة» الرسام الشهير لا تصلح للتعليق في متحف..

و«دندنة» المغني المشهور في الحمّام لا تصلح للبيع في أشرطة..

ومعظم شعري في «الإخوانيات» غير منشور...

ولا توجد لدي نسخ منه...

ولولا تطوع المتطوعين من الإخوان بنشره لما نشر منه شيء....

إلا أن هذا موقفي الخاص...

ولكل شاعر موقفه..

ولكل قارئ رأيه..

***

حديثي اليوم عن شاعر جمع شعره الساخر الهازل...

فأصبح ديواناً ضخماً جداً....

(من 464 صفحة!)

اسم الشاعر: الدكتور زاهد محمد زهدي

واسم ديوانه، بطبيعة الحال «الإخوانيات»...

كان الدكتور زاهد متدفقاً في الشعر الإخواني...

الذي كان ينهمر «مثل أفواه القرب»...

أحسبه كان مثل أبي العتاهية...

الذي نسبت إليه عبارة عجيبة:

«لو كنت أريد أن يكون كلامي كله نظماً... لفعلت.!»...

كتب زاهد زهدي عن كل مناسبة إخوانية يمكن أن تخطر بالبال...

وعن مناسبات لا يمكن أن تخطر بالبال..

هناك قصيدة في ميكانيكي اسمه «موريس»..

وقصيدة في فرّاش اسمه «منور»...

وثالثة بمناسبة رفض شركة تأمين إصلاح سيارته..

ورابعة بمناسبة إنتقال صديق إلى منزل جديد..

وخامسة بمناسبة «مرور 40 عاماً على قيام شركة الشرق للملاحة والتجارة...

وسادسة لصديق اهداه «ثوبين من إنتاج مؤسسته»...

وسابعة في حفل إختتام «ندوة الجوانب القانونية للعولمة» في الغرفة التجارية الصناعية بجدة..

وثامنة عندما رأي لوحة تحمل إسم «مؤسسة خير الحصاد»...

وهلم جرا!

***

من الظلم أن نتوقع أن يكون هذا الخضم المتلاطم كله شعراً ظريفاً...

أو يحتوي على نكت....

أو يبعث الابتسام.....

وكثير منه يندرج تحت غرض «المناسبات» لا «الإخوانيات»..

وسأورد لكم نماذج من الشعر الظريف...

أعني شعر «الإخوانيات» الحقيقي...

ü تعرض الصديق الدكتور نجم عبدالكريم قبل بضعة سنوات لإعتداء جسدي في شارع من شوارع لندن..

والدكتور نجم عملاق مهيب ضخم المنكبين ملفوف الساعدين...

يستغرب المرء كيف يجرؤ أحد على الإعتداء عليه...

وهذا الإستغراب هو الذي دفع شاعرنا إلى كتابة هذه الأبيات الظريفة:

المعتدون عصابة مأجورة

ولأنت اكرم منزلاً ومقيلا

لكن ريبا ما يزال يدور في

خلدي.. فأسعفني له تعليلا

لله درك من ضخامة جثة

تدع الخصيم لهولها مشلولا

كيف استطاع النيل منك مغامر

قلي -سلمت!- أكان خصمك فيلا؟!

ü وهناك هذا الوصف الكوميدي لبيت سكنه الشاعر:

رضينا من السكنى ببيت كأنه

توابيت موتى عندها نتحنط

به قطط جوعى نهام تخيفنا

ومن حولها الفئران رعباً تنطنط

وليس من التكييف فيه سوى اسمه

ولكنه التنُور بالجمر يسعطُ

وأجهزة أخرى يعود زمانها

إلى عهد «نوح» ماتزال تفطفطُ

وغسالة في كل يوم عليلة

نعالجها صبحاً.. وفي الظهر تفرطُ

ü ونختتم الجولة السريعة بأبيات ظريفة في حسناوات «أم.بي.سي» التي أصبحت لضرورة الشعر «امبيسينا»:

وذنبنا ليس إلا

نواظر ما عمينا

تطلعت بإندهاش

لشاشة «الإمبيسينا»

رأت وجوها حسانا

ينفثن سحراً مبينا

هذي تبث إلينا الأخبار

في العالمينا

وتلك تحكي إقتصاداً

مضعضعا أو متينا

وبين هذي وهذي

ظل الفؤاد رهينا

يا شاشة «الإمبيسينا»

رفقاً بنا.. انقذينا

خلي الحسان فرادى

يظهرن حينا فحينا

وأو ترى أن شفعا

سيقتل المعجبينا

أو يقفلوا «الزر» حتى

حسانكم ينتهينا

ويصبح الجو امنا

من سحر (تينا) و(لينا)

ونحن نهدي هذه الأبيات لصديقنا الشاعر الدكتور عبدالعزيز خوجه.. والمعنى في بطن «الإمبيسينا»!!

ü قال أبو يارا:

لم يتح لي «للأسف أن أعرف الدكتور زاهد زهدي..

رغم أنه تكرم بذكري في قصيدة من قصائده...

وتكرم بإهدائي ديوانه...

شاعرنا احتفل بصدور «الإخوانيات»..

وإحتفى به إخوانه بمناسبة بلوغة السبعين....

ثم أغمض عينيه.. ونام...

أحسبه مات مبتسماً..!!

رحمه الله رحمة واسعة..

[gl]د.غازي القصيبي [/gl]
---------------------------------------
[c]مع تحياتي [/c]







قديم 22-09-02, 06:24 am   رقم المشاركة : 2
معاهدات
مستشار المنتــدى






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : معاهدات غير متواجد حالياً

عرض جميل
لقد تناولنا وتقهوينا هذا العرض المميز وهذه الكتابه الرائعة لشخص ولا أجمل !







قديم 23-09-02, 02:55 pm   رقم المشاركة : 3
فريـــد
عضو قدير
 
الصورة الرمزية فريـــد






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : فريـــد غير متواجد حالياً

[shdw]الاخ معاهدات[/shdw]

شكــــــــرا لك ..

ولك تحياتي







موضوع مغلق
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 01:04 am.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة