متعة بشرية بدماء البشر

[المحايد]

يتسمر الكثير من رياضي المسلمين أمام شاشة التلفاز وهم يشاهدون رياضة المصارعة الحرة ، ويزداد تشوقهم ومتابعتهم لتلك الرياضة عندما تكون مبارياتها من النوع الدامي ، وكأن الواحد لا يستلذ ولا يسعد إلا بتلك الصورة المؤلمة .

وهذه الرياضة ( التي بهذه الطريقة ) قد أفتى بحرمتها علماء المسلمين ؛ وذلك بسبب الإيذاء التي تسببه للخصم الضعيف ، وكذلك لآثارها الخطير على المجتمع من جهة تعويدهم على صور العنف والشراسة التي ليس لها هدف نبيل كمدافعة عن دين أو عرض أو مال ، وآخر هذه الأسباب الاستئناس بالعنف الموجه ضد النفس البشرية التي كرمها الله .

وبعد أن كنا نعجب من الغرب الكافر . كيف قسوتهم ونزع الرحمة من قلوبهم أصبحنا نخشى أن يكون ذلك المرض قد وصل إلى قلوب الكثير منّا .

وفي لقاء أجري مع أحد أبطال هذه اللعبة وهو المصارع ( مايك فولي ) المشهور بلقب ( مانكايند ) ذكر أن سجله عل حلبة المصارعة تضمن حدوث كسر في فكه وانحراف عظم الكتف عن موضعه وتمزق عضلة البطن وإصابة المخ بارتجاج مايزيد على ثمان مرات وقطع أذنه وسقوط أربعة من أسنانه الأمامية وإصابة كليته برضوض وانحراف فقرتين في الظهر وتمزق غضروف الركبة وإصابة الأنف بكسور عدة مرات وكسر خمسة أضلاع وكسر في الذراع ، وكثيراً ماكان بخرج هذا المصارع من الحلبات وقد غطت الدماء جسده ، ولاتوجد في جسده مساحة خالية من الغرز لدرجة أن أصدقاءه يقولون : إن لحمه يبقى متماسكاً ومشدوداً إلى بعضه بسبب الغرز .

وبعد هذا السجل المروع لذلك المصارع ( وغيره من المصارعين الضعفاء أعظم منه ضرراً ) لا تقولوا قد ضيق علينا الشرع أمراً واسعاً .

[القعقاع]

اللهم اعز الإسلام واهله

[المحايد]

آمين