سوف أجيب عليه بكل بساطةٍ كما فعلها ذلك الدكتور المتخصص في علم النفس والإجتماع في مجلسه الممتلئ بالرجال عندما دخل ابنه الذي يبلغ من العمر أربع سنوات وسأل والده نفس سؤالك فقال أرأيت بطن أمك ( وكانت حامل في شهورها الأخيرة ).فقال الطفل : إيه
قال له والده : كنت في بطن أمك حتى أصبح هكذا ثم خرجتك من بين رجليها هنا وأشار إلى مكان خروج الطفل، فذهب الولد ولم يسأل السؤال مرةً أخرى.
لأنه يقول لو قلت له : أذهب هناك والعب مع إخوانك لضل هذا السؤال يراوده وسوف يسأل مرة ومرتين وثلاث وقد يسأل غيري فيجيبه إجابة غير سوية.
هكذا هم الأطفال لابد أن نتعامل معهم بالصدق حتى نضل أهلاً لثقتهم فينا ولئلا يتربوا على أذم وأخس خصلة في الإنسان.
وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم واضحة في هذا فقد قال صلى الله عليه وسلم :
" عليكم بالصدق . فإن الصدق يهدي إلى البر . وإن البر يهدي إلى الجنة . وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا . وإياكم والكذب . فإن الكذب يهدي إلى الفجور . وإن الفجور يهدي إلى النار . وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا ".
وقال صلى الله عليه وسلم :
" يا أيها الناس ما يحملكم على أن تتابعوا في الكذب كما يتتابع الفراش في النار ؟ كل الكذب يكتب على ابن آدم إلا ثلاث خصال : رجل كذب في امرأته ليرضيها ، أو رجل كذب بين امرأين يصلح بينهما ، أو رجل كذب في خدعة حرب ".
تقديري لك،،،