بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده ..... والصلاة والسلام على من لانبي بعده .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
التعاون ... أحداث تتعاقب ( زمنية رقم 2 ) .
في الوقت الذي نتحدث فيه لكم عن القضية التعاونية برمتها ، هناك من يتحدث عن الإنجازات و، وهذا لاشك منه أنه فرق وفرق شاسع .
لكن من الأشياء المسلم بها والتي نتقبلها على مضض هو أن عملية التصحيح أو الحديث عن التصحيح شيء يشعرنا بالأمل ... مع العلم أن العمل المطلوب لمراحل التصحيح شاق ومتعب وقد لايقبله البعض من المعنيين في شؤون التعاون .
لأن التفاضل بين كل عمل يقوم على عوامل ثلاثة ( نفسية ، إجتماعية ، إنسانية ) فالأجواء الصحية دافع للإبداع ، لأنه من المستحيل أن تعمل والبعض ( ينغص ) عليك ... ومشكلتنا في التعاون أنه ينتقص من حق العاملين دائماً ، فلا ترضيهم ( أي البعض ) بعض الأسماء , إنما يستخف بهم لأنه فلان لا يصلح البته وفيه من العيوب ما فيه ، بينما هم لايريدون العمل ، تريد اختلافاً وتقليل من الهمم فخذ منهم النصيب الأكبر ... فنجد أن الواحد منهم قد تفرغ فقط لتدوين السلبيات على كل من أوكلت له مهمة في النادي علماً انه جاء ليعمل متطوعاً ، ومجتهداً ، ولا يبحث عن ماديات وخلافه .
إن من يزعم أن كل فرد يريد العمل من حيث أنه لا يفهم أو غير جدير بمنأى عن بذر بعض القيم السيئة وغرسها وترسيخها وسقيها وتنميتها فينا نحن التعاونيين ، فهو واحد من أثنين ( واهم ، أو مغالط صاحب هوى ) .
والعمل المراد فيه العمل من أجل النجاح هو اجتهاد قائم على قاعدة ( التوفيق من الله ) ، فكل خطوة خطاها العاملون لن تخرج عن مسارين فإما أن تكون خطوة إيجابية وفق الله صاحبها لذلك ، وأخرى سلبية لم يكتب لها التوفيق لكنها قابلة للتصحيح ... ومن هذا المنطلق فإن ما يحتاجه العمل في النادي هو أن يجد الدعم المعنوي والرؤية الحكيمة والتشجيع حتى يواصل النجاح ... لا أن تكون حاجته التقليل من شأنه والضغط على نفسيته فتتكرر بذلك أخطائه حتى يفشل ويفشل معه البقية ومن ثم تفشل مسيرة التعاون .
وتذكرون كم من الرؤساء الذين خذلت نفسياتهم وفقدوا الطلائع الإنسانية المبنية على التعاون حب النجاح للجميع ، ومثلهم من دخلوا المجالس الإدارية ، ومثلهم من عملوا في إدارة الكرة .
سأصل معكم لنقطة لا تقل أهمية عن ما ذكرته أعلى .... ( الوصيون ) على التعاون هم ليسوا بوصيين هم متطفلين ، يريدون تجيير كل شيء لهم ولصالحهم ، لذا نراهم يقحمون أنفسهم في كل صغيرة أو كبيرة وفي كل شاردة أو واردة ... ليس ذلك إلا لأنهم يعتبرون أنفسهم أوصياء حصلوا على الوصاية بصك شرعي ، يظهرون في البدايات وفي النهايات .
هذا الظهور لهم وفي هذين الوقتين كأني به قد وقت له جيداً حتى يحظوا بـ ( شكليات ) البروز ، لذلك لا نراهم في منطقة الوسط حينما يحتاجهم النادي ، نراهم فقط يترقبون .
لعلي أصفهم بأهل النقص فهم لا يعملون ولا يريدون النجاح لغيرهم وحينما تحل بالنادي أزمة يخرجون صكوك الوصية ويظهرون أنفسهم على أنهم يحملون طوق النجاة ! .... والمشكلة أنهم يزيدون الوتيرة حدة ً وقساوة ً بالرغم من أن الأزمات لا تحتاج منهم إلا الوقفة الإنسانية الجادة والصادقة ، فكل من يعمل بالتعاون هو من الأسرة التعاونية وكلنا أخوة ، ونحتاج من بعضنا البعض التعاضد والتواد .
هنا يتشكل التفاضل الذي أعنيه ... فما الذي جنيناه ؟.
كل رئيس يتقدم لرئاسة النادي يواجه ثلاثة أصناف من إنسانية التعاونيين .. الصنف الأول يؤيده ويدعمه ويشجعه بل و ( يطق ) له صدره ، أما الثاني فهو المنصت الصامت عمله الترقب لأنه لا يملك الشجاعة على القرار ، وتبقى الثالث وطبعاً هو الذي يرفض هذا الرئيس ويرفض إعلانها للملأ لعدة أسباب ربما حتى لا يننكشف فيكون ( الضد ) الذي تشير إليه أصابع الاتهام في حال فشل هذا الرئيس .
الصنف الأول يظل في نظرنا أنه صاحب مبادرة طيبة وعقلانية لدرجة أنها تكسبنا احترامه ومنهم من بقي على ذلك وبالفعل نضعه وتقديراً له فوق رؤسنا ، لكن هنا مشكلة تكمن في أن بعضاً من أصحاب هذا الصنف ينسحبون عن وعودهم مسجلين بعد ذلك حضوراً غير مقنع وغير محسوب على رجال يطلب منهم الوفاء بوعودهم ... واسترجعوا بذاكرتكم للأحداث التي صاحبت الترشيحات الرئاسية ، وإن شئتم فأسلوا بعض الرؤساء الذين تعاقبوا وستجدون حقيقة ما ذكرته .
بالنسبة للصنف الثاني فهو الذي أخفى حقيقة رأيه ومشاعره مغبة أن يخرج عن المصير الذي يأمله في بقائه متواداً ومحباً للتجديد ، ومع ذلك يتفوه في لحظة حدوث أي زلة بأنه كان يخشى من فشل الرئيس وعمله متناسياً أن المرحلة في بدايتها وأن كل نجاح يأتي بعد فشل !.
والصنف الثالث هو المعارض ... وقد رفض قبول المتقدم لأنه يرى عدم جدواه وبصريح العبارة هو ينتقص منه أي لا يراه شيئاً ، وبالتالي يتبقى للرئيس المرشح العون من الله .
قد يقول قائل منكم ... رد على خوفنا بأمانة ... وضح أكثر وفسر كل كلمة ذكرتها ... لكن ما الفائدة أن أقول أكثر مما قلته ... لأنه سيظل الأمر على ما هو عليه ، فأنا وأنتم أضعف من أن نقول شيئاً والحقائق هي بيد غيرنا ، فنحن استشعرناها وسمعناها وتناقلناها ، لكننا لا نحمل دلائل قوية كأن يساندنا من هم معنيون بالأمر .. فكل رئيس قد عانى خرج ولم يوضح ما حدث له ويضعه إنموذجاً للحيطة .
فالمشاهد في النادي لا تعطيك مهلة لأن تبحث عن الحلول فكل مشهد أقوى من الآخر ، وقد كنت أعتقد أن كل شيء جميل ، محملاً بحكايات أجمل يمكن أن تحكى وتروى في أساطير هذا الكيان الغالي .... وسأتوقف هنا لأن مساحة هذه الزمنية لن تستوعب كل شيء ، لذا سأختم بأمنية أتطلع بكل أمل أن يفهمني الجميع ولا يفسر كلامي بتفسيرات معطلة لأن حضوري القادم أشبه بهذا وربما فيه من التركيز الشيء المفيد .
ودمتم ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
غالب السهلي