حمزة قبلان المزيني متخصص اثارة ولو على حسب الثوابت وله ردود شهيرة مع الدكتور حسن الهويمل .
وعموماً هذا الموضوع كتبه قبل عشرة أيام تقريبا وكان عليه ردود جميلة طوال الفترة الماضية من أفضلها هذا الرد للأخ الدبيخي
__________________________
تعقيباً على المزيني
هل انتكست الفطرة... لكي نعزل الدعوة عن التعليم؟
طالعنا مقال الكاتب حمزة المزيني والمنشور يوم الثلاثاء 6/2/1424هـ تحت عنوان "دعاة لا معلمون" وبداية فإن القارئ لهذا المقال يحتار ويتعجب بنفس الوقت، كيف يصدر مثل هذا المقال من كاتب مدرك ومن أبناء هذه البلاد المباركة ويخالف في مقاله جميع الأنظمة المعمول بها في الدولة؟.
نعم لقد قال "إن أحد الأنشطة التي صارت في مقدمة اهتمام كثير من المؤسسات والأفراد ما يسمى بالدعوة فقد أصبحت نشاطاً تمتلئ به الصحف فهناك مخيمات دعوية ومعارض بمسمى كن داعياً..." إلى أن قال "لهذا أصبحنا محاطين بالدعوة والدعاة من كل جانب" وما أدري ما الذي اكتشفته من تدني مستوى التعليم في بلادنا؟ هل هو صلاح الفرد وتمسكه بدينه أم حشمة الفتاة واعتزازها بدينها وحجابها، أم حرص الجميع على هداية الناس وامتثالهم لأمر دينهم؟ هذا الذي نراه... فإن كان في نظرك عكس ذلك يعد تطوراً فهذا تصور خطير وتوجه أخطر.
وهنا نطرح على المزيني سؤالاً نرجو الإجابة عليه قال وزير المعارف في لقاء مديري التعليم والمعقود في بريدة قبل سنتين "المعلم الذي لا يتجاوز معلومات الكتاب معلم لم يؤدي دوره التربوي... إلى أن قال في رسالة لمعلم التربية الإسلامية "أخي معلم التربية الإسلامية... فإنك ستكون سعيداً - بإذن الله - إذا وفقت لجعل طالبك الذي تعلمه وتربيه مسلماً حقاً تتمثل في شخصيته وفي سلوكه اليومي أخلاق الإسلام وفضائله وعقيدته وإخلاص العبادة لله وحده. فلا تقف عند نقل المعلومات إلى تلميذك بل اعمل على أن يتمثل الإسلام في سلوكه وتصرفاته. ورسائل لكل معلم عبر جميع المواد دون استثناء بأن يربط المعلم جميع المعلومات بقدرة الخالق وعظمته سبحانه وتعالى في هذا الكون والاستعداد للقدوم على الله تعالى".
فهل المعلم حينما ربط المعلومة بقدرة الله وحث طلابه على استشعار عظمة الخالق يكون بذلك ناصحاً أو غاشاً؟ وهل تكون الوزارة تعمل على تدني مستوى التعليم؟.
والحقيقة أن وزارة المعارف منذ تأسيسها عام 1373هـ وهي تعمل على تطوير أبناء هذه البلاد لحمل رسالة الدين ومصالح الوطن.
ومداخلة أخرى، حينما قلت: حينما وصل الحال ببعض المدرسين والمدرسات إلى تجاوز الصحيح من الدين إلى الهلوسة، وقصدك من هذا حينما طلبت المعلمة من الطالبات وضع الخط فوق العبارة وليس تحتها... كيف ثارت نفسك وبلغ بك الجهل إلى هذا الحد؟ فمثل هذا معمول به قبل ألف عام أو يزيد وذلك في الإشارة إلى موضع السجدة في القرآن الكريم فالخط يقع أعلى وليس أسفل فالمعلمة لم تأت بجديد. وأراك اً على من يريد أن تكون مادة اللغة الإنجليزية بصبغة دينية لكي تخدم الدعوة لمن أتقنها والذي هو أساس تعليمها بالإضافة إلى تقنية العصر.
وأقول للأخ حمزة أنت أحد أبناء الإسلام ومكلف بحمل رسالته وتبليغه للناس. فلماذا هاجمت رجال التربية والتعليم ومؤسسات الدولة حينما قامت بهذا الواجب المشرف؟ فإذا كنت تريد التنصل من هم الدعوة والإصلاح وتجهل أهميتهما في إصلاح الفرد والمجتمع وحفظ الأمن. فلا تخض في ماء تجهل مقداره فتقع في أخطاره. وأنت بمقالك هذا خالفت الفطرة وشعار التعليم الذي هو التربية والتعليم... ونحن نحسن بك الظن بأنك مجتهد ولكن ليس كل مجتهد مصيباً... وكلنا خطاء وخير الخطائون التوابون.
علي بن سليمان الدبيخي - بريدة
_______________________________