فاوست

[القبطان سلفر]

.
يعد غوته امير الشعراء الالمان واحداً من اذكى اذكياء البشرية،وقد حصل في اختبار الاي كيو لقياس معدل الذكاء على درجة استثنائية بحق.
عمله الاشهر كان آلام فرتر وهي رواية عاطفية مكتئبة وحزينة جعل لها نهاية مفجعة وهي انتحار العاشق في قمة وجعه،ما جعل بعض الشباب الاوروبي انذاك ممن لم يؤاتهم العشق بما ارادوا انذاك يلجأون الى ذات القرار(الانتحار)،ولنا ان نتصور كيف آلم هذا غوته بضميره الذكي ونفسه الحساسة المرهفة.
من اشهر اعماله ايضاً مسرحية(فاوست)والذي تفاجأت بأنني لم اتحدث عنها هنا لاني كنت قد قرأتها قبل عام او اكثر.
فاوست هو شاب حائر اراد ان يخلص الى كل اللذائذ الممكنة وان يجمع مع مسرات الجسد اشراقات الروح الرضية في ملكوت الله عز وجل.
كان يعلم فاوست ان هذه متنافضات اذ لا يمكنه ان يستكين لله والشيطان معاً،فالله والشيطان ليسا وجهان لعملة واحدة هنا(مع الاعتذار لاديبنا ومفكرنا الكبير تركي الحمد)من الصعب ان يكرع الانسان كؤوس الخمر في ابتهالاته لله،او ان يسجد في موضع رقص فيه مع الشياطين.
ولكن الشيطان اراد(فاوست)لقد وعده بكل اللذائذ والامجاد الدنيوية الكبرى،وبتحقيق كل ما يشتهي ويتمنى شرط ان يواليه ويقدمه على كل ما عداه(بما في ذلك الله طبعاً)فستكان فاوست لهوى النفس واستكبر ان يغلق في وجه هذا الداعي باب الشهوات الكثيرة التي كان قد وعده ان يصبها امام عينيه صباً فله ان يظفر بما شاء او يزهد.
ولكن هذا لا يعني ان فاوست شاب سيء، في داخل فاوست نفس كريمة،ذات جوهر مضيء،لهذا يقول فاوست في اخر صفحات العمل:يا ليتني لم اولد فأعاني كل هذا.
الترجمة صادرة عن المركز القومي للترجمة،وهو كما يعهده القراء مؤسسة رصينة وذات سمعة كبيرة بترجماتها الجيدة....لقد وفق الى حد بعيد مترجمها في ترجمته،هو الاستاذ الشاعر محمد عوض محمد.
وقد ترجمها كذلك الدكتور عبدالرحمن بدوي وهي الطبعة الصادرة عن دار المدى،وقد الحقها بدراسة مدحها من قرأها عن فاوست.
مع الاسف نسختي فقد منها قرابة العشرون صفحة فاضطررت الى تحميل نسخة بدوي من النت وان اقرأها ثم اعود لنسختي.
8/10