تظهر لدى مستخدم الكمبيوتر تناقضات في سعة القرص الصلب وحجم الملفات. فمثلا، تجد في ويندوز عند محاولة معرفة خصائص ملف أو مجلد ما أن حجمه على القرص يزيد عن حجمه الفعلي. سبب ذلك هو أن الحجم الفعلي للملف يختلف عن الحجم الذي يشغله على القرص الصلب بمقدار بسيط عادة، ويعود هذا الفارق في الحجم إلى اعتماد القرص الصلب على وحدات تخزين تسمى الكلسترات أو العناقيد وهي أشبه بحيز محدد سلفا لكل ملف، فمثلا عندما يكون حجم الكلستر 1 كيلوبايت ويكون الحجم الفعلي للملف 0.8 كيلوبايت فإن الحجم على القرص لهذا الملف يكون 1 كيلوبايت، وذلك لأنه من غير الممكن استخدام نصف كلستر مثلا وإنما يتم حجز الكلستر بالكامل عندما يتم التخزين على جزء منه. وفي نفس السياق، تظهر أحيانا سعة أقل من سعة القرص الصلب الحقيقية في ويندوز، أي 111غيغابايت، بينما هو حقيقة بسعة 120 غيغابايت، وماذا حل بالتسعة الباقية؟
السعة هي ذاتها ولكن يكمن الفرق في اختلاف طرق قياس واحتساب السعة بين مايكروسوفت ويندوز والشركات المصنعة. ولكن هناك أحيانا أسباب أخرى مثل قيام بعض شركات الأقراص الصلبة باستخدام قرص 160 غيغابايت على أنه قياس 120 غيغابايت، نعم بسعة أقل. وسر ذلك هو إخفاء بعض العيوب أو الخلل في بعض القطاعات التالفة bad sectors وإخفائها ببرامج خاصة تفرض عليهم الإعلان عن سعة مختلفة لأنه لا يوجد منتجات بسعة أقرب أي 140 غيغابايت.
هناك أيضا سبب آخر لاختلافات السعة وهي أن بعض الأقراص تأتي بسعة خام غير منسقة، وعند تنسيقها وتقسيمها تحتل بيانات التقسيم وبنية التنسيق مثل جدول نظام الملفات حيزا من سعة القرص، كما هو الحال عند تقسيم غرفة بجدار سميك يقلص قليلا من مساحتها بسماكته، وخاصة نظام الملفات القديم FAT.
يعتبر بعضهم أن 1 غيغابايت يساوي مليار بايت لكن ذلك غير دقيق بلغة الأرقام أي أن واحد غيغابايت هو 1024 ميغابايت، وستخسر 24 ميغابايت في كل 1 غيغابايت إذا كنت تشير لأرقام التسويق التي تجبر الكسور إلى أرقام صحيحة.
بقلم *** عاشق سراب***
العرض العادي
