كان عبد الله صديق لي منذ ان كنا صغارا!
وكان يحب القراءه ويتشربها كساحا ولا يألو ان يكون عاشقا لها مغرما !
وفي سنيات طيف تلك الذكريات نائت بيني وبينه منافسات الآقران !
في المرحله المتوسطه سألته كم تقرأ في اليوم ؟
فقال أربع ساعات أحيانا !
ولمن تقرأ؟
فقال روايات شكسبير وروايات مترجمه وكتب الآدب عموما!
ومن المواقف العجيبه انه كان حافظة وموسوعه ثقافيه نادر جنسه !
المهم مرت بنا الايام والشهور ونحن انا وأياه نتنافس على أينا يكون أكثر قراءه !
واني لآحدث نيابة عنه وعن نفسي اننا قرأنا فتاوى شيخ الاسلام في ثاني ثنوي 37 مجلد الاأربع مجلدات تقريبا لم نقرأها ككتاب المنطق والمجلد الثاني وووو!
لصعوبتها ولان عقولنا لاتدرك كلام الفلاسفه!!!!
ومن طريف المواقف ان عبدالله هذا غير ملتزم يعني مو مطوع!
لكنه همه وجبل من الافكار أفضل من العشرات الملتزمين الفوضويين !
مرة على عبد الله هنه وغلطه كانت سببا بعد الله لعكوفي على قراءه خمس سنوات لدراسه الحب وفلسفته !
وكانت مطبوعه خرجت في الاسواق ولله الحمد!
عبدالله أغرم بحب شاب وسيم عاش معه سنه من العذاب حتى اثر ذلك على قراءته !
وبعد فصول معاناة الحب الطويله كان ينشد الاشعارفي قاعات الدراسه لمعشوقه فهد!
اذكر منها انت حبي وقلبي و لساني !!!!!!!@
وشي أخر مما يستحى منه !!
فشاع عشقه وغرامه عند كثير من الطلاب!
ومع ذلك كله كان اذا سأله المعلم في النحو هات جمله مفيده ياعبد الله ؟
كان يجيب ذهب عبد الله الى فهد فيضحك الطلاب والمعلم لايدري ما سر هذا الضحك الى الان !!
ههههخهههههههههههه!
ومن خلال ذلك قرأت كتاب روضة المحبين لابن القيم فأعجبني فأهديته لعبدالله فقرأه في يومين لآنه كان متعطشا ثم قرأ ذم الهوى لابن الجوزي ثم طوق الحمامه لابن حزم وهكذا!!
حقا كانت القراءه علاج مهم لآن عبد الله تفتح وابصر حقيقة الحب فبدأ يحاسب نفسه !
وحصل في هذه الفتره مواقف كثيره لعبدالله لا استطيع ذكرها الآن !
بعد ان تخرجنا من الثانويه كان عبد الله يهوى الادب كثيرا فأراد أن يتجه لقسم ا للغه العربيه لكن الله أراد له أن يتجه للشريعه ففتح الله على قلبه واستقام فحفظ الصحيحين وكثير من المتون العلميه أما القرأن فقد حفظه ايام المتوسطه على انه منحرف لكن حفظه للقرأن عجيبا فقد كان يختم القرأن في رمضان كعادة بعض العرابجه وبعض المقصرين !!
وقد منحه الله حافظه عجيبه فستظهر كثير من القرأن !
والآن عبد الله قاضيا في أحد المدن في السعوديه !
لكن قراءته للكتب الآدبيه والفكريه في أول حياته غيرت كثيرا من أفكاره الآن !!
فهو ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, لاحول ولا قوة الابالله !!!
أحذرو ياأخواني القر اءه الفكريه في الصغر والا ستكونو كحال عبد الله الآن!!
انتهت هذه المقاله ولم انتهي انا من كتابتها بعد الا بشروع المنادي ليخرجني من بيتي الى المسجد!