عند منتصف الليل والناس نيام, أخرج من الكهف المظلم, لأهيم في الوديان وأتسلق الجبال أبحث عن إنسان خرج عن نهجي وطاعتي, فإذا وجدته فأنا السياف الذي سيفصل رأسه عن جسده, وبمساعدة اتباعي فإنني وبسرعة ودون تفكير أجز رأسه وأقطع جسده إربا إربا !!
إنني مغرم بالدماء, فرشفة من الدم ألذ من طعم "كوكا" والذ من عصير طازج مكوناته من أطيب الفواكه الاستوائية.
وبعد الانتهاء من البحث عن أناس لا يتبعون فكري حول محيطي الصغير المظلم وبعد تطبيق الحد الشرعي فيهم بفصل رؤوسهم عن أجسادهم وقبيل شروق الشمس, فاني أعود إلى حيث أعيش مع اتباعي المشردين إلى الكهف المظلم, فقد آن لي أن استريح لاستعد ليوم دموي آخر, لقد أعتاد اتباعي بعد كل عمل دموي تجهيز فراش وثير لشخصي العظيم لا أستطيع النوم إلا عندما يرقد جسدي المتهالك عليه, فرائحته وطراوته لا تتوفران إلا بهذا الفراش, انه عبارة عن جسد إنسان ضخم لشخص نفذت فيه حكم الإعدام جورا وكرها وجماجم بشريه ذات مواصفات محدده لم تخترقها رصاصة اتباعي لقد حرصوا – جزاهم الله خير- عند تنفيذ حكم الإعدام بأعدائي أن تكون الجمجمة سليمة, لقد فصلوها عن جسد الزنديق بمهارة فائقة, وذلك باستخدام آله حادة جهزت لهذا الغرض, لذا فإنها قويه غير مهشمه مواصفاتها ومقاييسها مهيأة أن اتكي على مجموعة منها وأتوسد على أخرى.
ولا فرق عندي إن كان هذا الجسد وتلك الجماجم لاتباعي الشهداء الذين باعوا أنفسهم في سبيل طاعتي وابتغاء لمرضاتي أم لأعدائي الفاسقين, المهم أن أرتاح عليها, تلك الأجساد والجماجم ما هي إلا وسيله للحصول على هدفي, فأهدافي دائما سامية ونبيلة, هكذا قالوا اتباعي عن نبلي وأخلاقي !!!
وبعد أن أتوسد على تلك الجماجم وأتمرغ على الجسد الطازج, فان موعد الاستماع إلى وكالات الأنباء العالمية قد حان موعده, فهي الوسيلة التي من خلالها أطل إلى عالم خارج عن محيطي المظلم, فأخبار الدمار والقتل تستهويني, فهذا شيخ مسن يبحث عن أهله بين الحطام والجثث وامرأة تبكي فقيدها والذي تعتمد عليه في معيشتها وأمور حياتها وطفل تنزف منه الدماء , آه على تلك الدماء, إنها تنزف من جسد طاهر من جسد طفل أثخنته الجراح, أن قلبي يتفطر ألما وحزنا لهذه الدماء التي تنزف وتسيل في الأرض هباء منثورا دون أن استفيد منها, انه الإسراف الذي نهى عنه الإسلام, انهم قوم يستحقون الموت, إذا الحكم بقتلهم واجب شرعي فما ظلمناهم !!!
انظروا إلى بطولاتي التي أبكت المسلمين حزنا على أمر لا أفهم أسبابه, لقد فسروها أتباعي أن بكاؤهم ما هو إلا شوقا للشهادة, وانهم ينشدونها لانفسهم بدلا من أقاربهم الذين سبقوهم إلى الدار الآخرة وقد نالوها من انتحاري (نسأل الله ان يتقبله شهيدا), وهب نفسه وماله وعاهدني على السمع والطاعة, ففجر نفسه وسط جمع من المسلمين, وما بكاؤهم على أقاربهم إلا حسد نهى عنه الإسلام فما بال هؤلاء الناس لا يريدون الخير لغيرهم, فأمرهم غريب وفعلهم عجيب !!
أن أفعالي وبطولاتي دراما واقعية لم أستخدم فيها المؤثرات الفنية كما يفعل رجال "هوليود" في أفلامهم, ومع ذلك ظهرت أفضل من الدراما الامريكيه وأفلام "ألأكشن Action " والتي تأثرت بها تأثرا كبيرا!!! , فأنا مولع بالأفلام الأمريكية, فأفلام "رامبو" والتي سهرت الليالي لمشاهدتها, وكنت حينها أحلم بأن أكون بطل في إحدى حلقاتها لا زالت تختزن في ذاكرتي, وها أنا أحقق حلمي وامنيتي, فهذا اسمي تردده يوميا وكالات الأنباء العالمية, وتبث على قنواتها أفعالي البطوليه والتي في نظركم تصنف على إنها أفعال إرهابية لا تقرها الشريعة, ان هذا هو الضلال المبين, فانتظروني أيها الفاسقون ليوم قريب سأقطع فيه رقابكم.
ولتوضيح الأمر اكثر, فان الذين لا يتبعون فكري لقبوا اتباعي بالخفافيش, وأنا شيخهم المبجل, فأنا شيخ الخفافيش, هكذا لقبوني الخارجون عن فكري.
فهل عرفتموني ؟!!
العرض العادي
