[align=center]***حـوار ينبه الشباب عن مصائد المسيار وبعض الطرائف***
مجلة شباب العدد101 ربيع ثاني 1428
مقتطفات من الحوار للدكتور: عبد المـلك بن يـوسف المـطلق
أجرى الحوار عباس حميد الدين
& هل يعد حسم الخلاف بين العلماء حول إباحة أو تحريم بعض أنواع الزواج في مصلحة شباب الأمة، أم أن بقاء هذا الاختلاف هو الأفضل والأيسر بحيث يأخذ كل منهم ما يناسبه؟
& أرى والله أعلم: أن حسم الخلاف بين العلماء يتأكد في الزيجات التي ضررها مُتحتم؛ كالزواج بنية الطلاق ونحوه؟ وبالفعل حُسم تحريم ذلك من المجمع الفقهي المنعقد في مكة المكرمة في دورته الثامنة عشرة ، أما الخلاف في المسألة التي لا يتحتم الضرر في جوازها أو تحريمها فهذه المسألة الأولى تركها؛ لأن النفع والضرر يختلفان بحسب تقييمها ووضعهما من أشخاص لآخرين - وهذا بشكل عام- وقد تكلم ابن القيم رحمه الله تعالى في هذا الجانب بقوله: مما تتغير به الفتوى لتغير العرف والعادة: فيفتي في كل بلد بحسب عرف أهله، ويفتي كل أحد بحسب عادته فشدد رحمه الله في الإنكار على من يفتي أو يحكم وهو غير مراع ما عليه الناس من عادات وأعراف ونحو ذلك.
& وهذا أنتم يا بريدة الخير دائما لكم المدح..
يقول الدكتور: أذكر سؤالا محرجا سألني إياه الدكتور إبراهيم بن فاضل الدبو – وهو من العراق وكان يُدرّس في جامعة اليرموك وكان من ضمن لجنة مناقشة درجة الماجستير- قال في سؤاله: نحن في العراق عندنا تعدد الزوجات حرام وجريمة؟ وأنت تأتي لتنشر زواج المسيار لأنه نشأ في بريده؟!! ثم قال: أيهما أكبر عندكم بريده أم الرياض؟ فاستغربت هذا السؤال منه!! وقلت له أولاً: أعلم أنك لا تقصد التحريم الشرعي المعروف للتعدد لأن هذا يكون ردة عن الإسلام بلا شك وإنما تقصد المبالغة بمنع التعدد عندكم، وثانياً: ما علاقة كبر المدينة في هذا الموضوع؛ إذا كان المسيار نشأ في بريده بسبب حرص الدعاة ورجال العلم فيها على العفاف؟! وقد طرحت عليه سؤالاً– لأني أحسست من سؤاله قصد التنقص – قلت فيه: المرأة المعاقة - أو ما يماثل ظروفها - التي لا تستطيع القيام بكامل شؤونها وشؤون بيتها وقد عزف الخُطّاب عنها؛ وأهلُها يرغبون لها بالإنجاب والعفاف، ووجدنا من يوافق على التزوج بها دون القسم لها مثلاً؛ فهل نمنع ذلك؟ فقال هذا قليل ولا حكم له؟ قلت وهل شرعنا المطهر يعجز عن الحلول لمثل هذه حتى تترك؟ مع العلم أن من يشابه هذه المرأة بالظروف كثيرات وفي كل المجتمعات الإسلامية؟. فتدخل المشرف المباشر الشيخ الدكتور عبدالله الصالح – حفظه الله -وضحك بصوت مرتفع وقال: شكر الله لأهل بريده هذا السبق في إيجاد مثل هذه الحلول طالما أن لها مُستند شرعي.
& ومن الطرق الملتوية في ذلك أيضاً: أنه ربما ظن الشاب أن الحصول على زواج عرفي أو مسيار بدون كُلفة مالية مكسب له؟ ولم يدور في خلده أن هذه الزوجة عاهر تريد أن تلصق حملها به مثلاً؟! أو تُريد أن [/align]