في كثير من الدول وخاصة الدول المتقدمة
تجد للعيادات النفسية وللطب النفسي أدوار
مهمة ومؤثرة في حياتهم ومعيشتهم
ولهم نظرة مختلفة عنا ، نظرة تجعل كل محتاج
للمراجعة لا يتحرج منها ، نظرة تجعل المريض
يخبر الزملاء والمعارف عن نتيجة المراجعة ،
وما حدث بينه وبين الطبيب .
لهذا تجد أنواع وأشكال من المراجعين ، تجد
الاستاذ الجامعي والتاجر والرجل والمرأة
والكبير والصغير .
بعكس ما يوجد عندنا !!!! تجد هناك من هو
بحاجة للمراجعة والجلوس مع الطبيب
النفسي لسبب من الأسباب العارضة
كالحزن بسبب فقد عزيز أ بسبب الحالة
المادية أو الإجتماعية مثل الطلاق أو
الدراسية ، أو بسبب صفة لم يستطع الخلاص
منها أو بسبب ضغوط الحياة وغيرها من
الأسباب ، ومع حاجته يتحرج من الزيارة بسبب
نظرة المجتمع لمن يقوم بهذا !!! وأصبح من
يقوم بزيارة الطبيب معرض للإتهام بالجنون أو
لرمي الكلام عليه بمثل قولهم : لا يهمك فلان
نفسية قبل كم يوم شفته يدخل مستشفى الصحة النفسية !!!!!!
واذكر أحد الزملاء فقد زوجته وأصيب بحالة
نفسية سيئة جدا ومع هذا لم يذهب للطبيب
بسبب هذه النظرة الجائرة !!!! بل بعضهم ربما
يتهم من يصاب باي مرض نفسي بأنه بسبب
المعاصي التي وقع فيها وعليه الرجوع لربه إن
أحب الشفاء .
بل أعرف الكثير من المرضى بالوسواس ومع
هذا يستحيل زيارتهم للطبيب بسبب مثل هذا الكلام الظالم !!!
والسؤال إلى متى ونحن بهذا الجهل ؟ وإلى متى ونحن في صف التخلف ؟
وأنا والحمد الله لم يسبق لي زيارتهم لاني لم
احتج لذلك بفضل الله ولكن مع هذا مستحيل
أنظر نظرة سيئة لأي زائر لهم