العودة   منتدى بريدة > منتدى المجلس العام > المجــلس

الملاحظات

المجــلس النقاش العام والقضايا الإجتماعية

موضوع مغلق
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 01-11-01, 04:01 pm   رقم المشاركة : 1
لجين
Registered User





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : لجين غير متواجد حالياً
كاتب في جريدة الوطن الكويتيّة يهدي اليكم هذا البحث القيّم عن أسود طالبان


الاسم :أبو سليم بن محمد
البريد الاكتروني :nabilben@libero.it
التاريخ :October 27, 2001

كاتب في جريدة الوطن الكويتيّة يهدي اليكم هذا البحث القيّم عن أسود طالبان

(الجزء الأول )
فنحن من دعاة النصرة الإسلامية وليست الوحدة الوطنية ..وشتان والله بين المفهومين فالأولى رابطها الولاء والبراء في الإسلام واقتفاء لمنهج رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين والثانية منهج فئوي قومي متهالك ظاهره الرحمة وباطنه العذاب..ويقوم على الوطنية الوثنية وبشفرة الوطنية ينحر مفهوم الولاء والبراء في الإسلام فلا تفرقة بين المؤمنين والمجرمين ..حيث أن رابط المجتمعات قد صار وطنياً وثنياً لا إسلامياً شرعياً والله تعالى يقول ( لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم ...) تأملوا في قوله تعالى ( أو عشيرتهم ) وكيف أن الله ينفي صفة الإيمان لمن يجعل المولاة للعشيرة ..نعم تلك الوطنية التي تجمع بين المسلمين وبين من يدعون فقط الإسلام بل ويرفضون إقامة حكم الله بل ويستهزئون بإحكام الله ويسمونها وحشية .. ومع هذا كله تأتي الوطنية لتذيب كل الفوارق بين المؤمنين والكافرين وتكون العلاقة حميدة ! فلا بأس بالتواصل معهم حيث أن الرباط الوطني أوثق وأقوى ..!! وتلك الوطنية التي تجعل بيننا وبين من يشتم أمهات المؤمنين والصحب الكريم مودة ! فلا بأس أيضاً حيث أن الوحدة الوطنية أولى وأهم قدسية واحتراماً وولاء من حملة القرآن وأمهات المؤمنين الأطهار..! بل تلك الوحدة الوطنية تجعل حتى من يقول بالتثليث وينسب إلى الله الزوجة والولد هو أخ لنا وصديق لأنه يحمل نفس ورقة العشيرة التي نحملها ..! لذا يجب أن نحافظ على هذه الوحدة الوطنية ..! فـتأملوا الوثنية الجديدة التي صارت تعبد من دون الله ! أقول.. لأننا وبفضل الله لسنا وطنيين ولكننا موحدين مؤمنين .. فمن هذا المنطلق العظيم والرؤية الواضحة سنحرر مقالنا لجموع القراء ..!

** حركة طالبان الإسلامية الأفغانية .. تلك الحركة المباركة بإذن الله والتي نشأت على أيدي طلاب العلم ومن يحوطونه في باكستان وأفغانستان .. ومنذ لحظة نشوئها في عام 1994 حتى إحكام سيطرتها على جل الأراضي الأفغانية وهي بفضل الله من نصر إلى نصر ولقد يسر الله لها أن يتوافق دعم الحركة مع مصالح قومية باكستانية فتحظى الحركة بدعم لوجستي ومعنوي ومادي هائل من باكستان وهكذا تتحقق السنة الكونية كما تحققت من قبل ..وجاء في صحيح البخاري والصحاح ( أيها النَّاس إِنَّهُ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ وَإِنَّ اللَّهَ لَيُؤَيِّدُ هَذَا الدِّينَ بِالرَّجُلِ الْفَاجِرِ ) ولسنا الآن بمعرض تفصيل ولادة الحركة ونشأتها وتاريخها القصير في سنواته والعظيم في إنجازاته فذلك سقناه كاملاً في عشر حلقات كاملة ثم أتممناها بعشر أُخر في معرض نقاشنا على الشبهات التي أثيرت حولهم من زملاء الصحافة العربية في عامودنا بجريدة الوطن ، ولكننا الآن سنبسط مواقف هذه الحركة والتي من خلالها يسعنا أن نقيم ونكشف جدية انتسابها للإسلام أم هي فقط مجرد دعوى فارغة وشعارات تتسلق من خلالها على الدين كما تفعلها بعض الدول التي تسمي نفسها زوراً وبهتاناً إسلامية!

أولاً : منذ أن تسلمت هذه الحركة المباركة زِمام الأمر على أرض أفغانستان المسلمة حتى عم الأمن والأمان جميع أرجاء المعمورة التي أحكموا سيطرتهم عليها .. وصار الراكب الذي كان لا يأمن على نفسه الخروج ليلاً ، يخرج مع أهله في أي وقت يشاء ويذهب إلى أي وجهة يريد..، وهذا إن دل فإنما يدل على تلازم الأمن بالإيمان .. وأي إيمان أعظم من تطبيق شريعة الله على أرضه وأي ظلم أعظم للنفوس من تعطيل شرعه واستبداله بدساتير الكفر وصدق الله تعالى ( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون ) .. وما حدث هناك أن أول عمل قامت به الحركة هو تطبيق شرع الله على كل قرية تكون تحت سيطرتهم .. وما أن تتم السيطرة حتى يعم الأمن والأمان على هذه القرية التي عمها شرع الله .. وتنتهي بغضون أيام قلائل فقط كل أعمال النهب والإجرام التي كانت تسود هذه القرى قبل سيطرة أفراد حركة طالبان عليها وصدق القائل: إذا الإيمان ضاع فلا أمان ***ولا دنيا لمن لم يحيي دينه.

نعم والله فإحياء الدين هو الأمان كله.

ثانياً : ومن صدق هذه الحركة أنها لم تنتظر وتتعذر كما فعل غيرها في ترويج دعوى تطبيق الشريعة أو العمل على استكمال تطبيقها أو القول بالتدريج وكأن الإسلام لم يستكمل قبل أكثر من ألف وأربعمائة سنة ! أو الزعم بوجوب تهيئة الناس لشريعة الله وكأن شريعة الله لا تقبلها النفوس البشرية إلا بالتهيئة المزعومة بينما القوانين الوضعية وزبالات العقول البشرية مطابقة لنفوس الخلق ومتوافقة مع فطرتهم ..! نعم هكذا وكأن النفوس مهيأة للكفر وليست على الفطرة ..! وصدق الله (كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِبًا ) .

وننوه بشدة إلى أن إصرار قادة الحركة على البدء الفوري في تطبيق الشريعة على كل أرض يستولون عليها كان له الأثر العظيم في تنامي الحركة واطمئنان الناس لها والانجذاب إليها ..ومن اخطر ثمار ذلك التطبيق الحقيقي للشريعة هو أنها قد كشفت كل الزيف والإدعاء عند من يروجون تطبيق الشريعة على طريقة (إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الفقير أقاموا عليه الحد

ولقد كشفوا طريقة التطبيق الشكلي فقط للإسلام عند البعض والتسلق على شعارات الدين!

ثالثاً : ومع أن تجارة الحشيش والمخدرات هي من المصادر الرئيسية في دخل البلاد لا سيما بعدما طحنتهم الحروب إلا أن قادة الحركة وأتباعهم كان قتالهم بعد تسلمهم لزمام الحكم في أفغانستان على شقين الشق الأول : قتال للمعارضة المتبقية على الحدود الأفغانية والتي تدعمها إيران والهند وروسيا وكذلك إسرائيل ، والشق الثاني قتالهم لعصابات المخدرات وتجار الحشيش الذين لم يرضخوا لأوامر أمير المؤمنين هناك الملا محمد عمر حفظه الله ، وعدم انصياعهم لقراره الشرعي في حرق جميع الحقول ومزارع الحشيش ..وهذا بحد ذاته دليل صدق هذه الحركة المباركة في تطبيق شرع الله حتى ولو كان ظاهر التطبيق فيه ضررٌ على مصلحتهم الاقتصادية ولكنهم تركوا ما حرمه الله ابتغاء فيما عنده ولم يبحثوا لهم عن أعذار مثل أولئك الذي أعلو صروح الربا في بلادهم بحجة المحافظة على اقتصاد البلد وكأن تحريم الله للربا على المسلمين جاء من أجل إضعاف اقتصادهم وليس لتقويته وتنميته بالحلال !

وأنوه بأن تقارير الأمم المتحدة ورغم خصومة وحقد مبعوثيهم على حركة طالبان المسلمة إلا أن جميع تقاريرهم التي وزعت على وكالات الأنباء ونشرت في الصحف تقول ان أفراد الحركة قضوا على جميع مزارع وحقول الحشيش في أراضي أفغانستان وصدق من قال ( والحق ما شهدت به الأعداء ) ..

رابعاً : قال تعالى واصفاً المؤمنين ( والموفون بعهدهم إذا عاهدوا ) ومن الأخلاقيات الكريمة لهذه الحركة أنهم رفضوا أن يسلموا كل من لجأ إليهم من المسلمين لا سيما المجاهدين بأنفسهم وأموالهم من المؤمنين الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه فهم لم يخذلوا المسلمين في بلادهم ولم يتعاونوا مع قوى الشر والطغيان ودول القمع .. علما بأنهم لو سلموا من تريدهم تلك الدول التي ( لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً ) لجنوا من وراء ذلك التعاون القمعي ـ والذي يسمى زوراً وبهتاناً : أمني ـ أموالاً طائلة بل واعترافات بحكومتهم وتأييد لهم من تلك الدول القمعية .. ولكن حركة طالبان كفرت بكل معاني الخيانة والتخاذل وعملت بالحديث المتفق عليه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَخُونُهُ وَلَا يُسْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ ولَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَكْذِبُهُ وَلَا يَحْقِرُهُ كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ عِرْضُهُ وَمَالُهُ وَدَمُهُ التَّقْوَى هَا هُنَا بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنْ الشَّرِّ أَنْ يَحْتَقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ ) وهو بروايات متعددة في البخاري ومسلم وأحمد والترمذي ومالك ..

لقد كانت الحركة وما تزال تضع الشريعة الإسلامية نصب أعينها في جميع من يستظلون بظلال أرضهم وتحترم أوامر الله ورسوله في المؤمنين الذين باعوا الدنيا وطلقوها ثلاثاً واشتروا الدار الآخرة .. وهي في فعلها العظيم هذا إنما تستجيب لخطاب الله العظيم وتقف عند قوله تعالى في سورة التوبة ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللهُ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) .

فأي آثار عظيمة تنتهجها هذه الحركة .. وأي نهج كريم تسلكه .. ولو أننا أكتفينا بما مضى لزاد وكفى ولكن ما زال في الجعبة كثير ولولا خشيتنا من الإطالة لأكثرنا الفيض من آثار هذه الحركة المباركة بإذن الله ..

إن فعل الحركة المبارك في حمايتها للمؤمنين ومناصرتهم وإيوائهم إنما يحققون وبوضوح شديد قوله تعالى في سورة الأنفال (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالَّذِينَ آَوَوا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُم مِّن وَلاَيَتِهِم مِّن شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلاَّ عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ )

خامساً : مفهوم الولاء والبراء وتطبيق قوله تعالى ( إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ للهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ ) سورة يوسف..لقد كان واضحاً وجلياً في منهج ودستور هذه الحركة الذي قام حقاً وصدقاً على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم فهم لم يرضوا باتفاقات سرية ولا علنية مع إيران ولا روسيا ولا الهند في مقابل القبول بالعمل بمفهوم التعددية السياسية والذي يعطي حق المجوسي بالمشاركة بالحكم والأحزاب الشيوعية والعلمانية وكل قاذورات الدنيا..نعم لقد جاءت الحركة لتحقق هذا المفهوم العظيم وتضعه نموذجاً حقيقياً في إقامة حكم الله على أرضه وهو أن الولاء كله لله ولدينه وشرعه وأحكامه والتبرؤ من كل ما سوى الله وكل ما ليس من كتابه الحكيم ولا سنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ..لذا هم ليسوا ديمقراطيين فتشرع قوانينهم عن طريق تصويت الأغلبية فما حرمته الأغلبية فهو محرم وما أباحته الأكثرية فهو مباح فالأغلبية هي التي تشرع وتحلل وتحرم وليس دين الله وحتى الأغلبية فهي أي أغلبية سواء أكانت علمانية أو مجوسية أو شيوعية أو ليبرالية أو كما يحلو للبعض بتسميتها إسلامية ! فالحكم عند الديمقراطيين إذن للشعب الذي يدعي ويزعم حب الله والإسلام ولكنهم قبلوا بأن تحكمهم ديمقراطية الأغلبية ذلك المنهج الغربي الوضعي !

نعم تلك الحركة وبفضل الله ليست كذلك وحاشاها أن تكون كذلك .. وهي أيضاً ليست اشتراكية ولا بعثية ولا تعددية حزبية فتارة يحكمها كفر وتارة يحكما شبه إسلام .. ولكنهم وبفضل الله مؤمنين موحدين وعلى الدين الخالص .. منهج أهل السنة والجماعة ولله الحمد .

. . . . . . وللبحث صلة .

الصّحفي في جريدة الوطن الكويتيّة محمد يوسف المليفي جازاه الله عنّا كل خير


ولهذا الجزء بقية أتمنى أن تقرؤوها !!








موضوع مغلق
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 09:31 am.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة