لما كان كثير من المسلمين قد أعرضوا عن القرآن فهماً وتدبراً وعملاً، وكان كثير ممن يقرؤه لا يعرف كيف يتدبر القرآن، ويفهمه على النحو الصحيح فإنني أحببت أن أجمع قواعد الفهم لكتاب الله وهذه القواعد :
1 - وجوب تعلم لغة العرب
2 - دراسة سيرة الرسول صلى الله عليه وسم ومعرفة أسباب النزول
3 - أخذ بيان النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن
4 - الإكثار من النظر في كتب التفاسير و دراسة تفاسير أهل العلم
5 - العكوف عليه والانقطاع إليه للنظر والتأمل والتفكر والتدبر
6 - إثارة القرآن وإنزال القرآن على الواقع
7 - أخذ القرآن للعلم والعمل و التسليم لله عند متشابهة
تحذير : الواجب على المسلم في تفسير القرآن أن يُشِعَر نفسه حين يُفَسر القرآن بأنه مترجم عن الله تعالى، شاهد عليه بما أراد من كلامه فيكون مُعظِّماً لهذه الشهادة خائفاً من أن يقول على الله بلا علم، فيقع فيما حرم الله ( ابن عثيمين رحمه الله تعالى ) .
وقفه : عندما كبر سن ( خالد ابن الوليد ) رضي الله عنه أمسك بالقرآن وقال أشغلنا الجهاد عنك .. فماذا نقول وما الذي أشغلنا نحن عن تلاوته والحفظ
بعض الأسباب التي تمنع الحفظ وتعين على النسيان
1- كثرة الذنوب والمعاصي فإنها تنسي العبد القرآن وتنسيه نفسه وتعمي قلبه عن ذكر الله وتلاوة وحفظ القرآن .
2- عدم المتابعة والمراجعة الدائمة والتسميع لما حفظه من القرآن .
3- الاهتمام الزائد بأمور الدنيا يجعل القلب معلقا بها وبالتالي يقسو القلب ولا يستطيع أن يحفظ بسهولة .
4- حفظ آيات كثيرة في وقت قصير والانتقال إلى غيرها قبيل إتقانها .
5- الحماس الزائد للحفظ في البداية مما يجعله يحفظ كثيرا دون إتقان ثم إذا وجد نفسه غير متقن فتر عن الحفظ وتركه .
ذكر ابن كثير في تفسيره لقول الله تعالى في سورة الشورى { وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير } عن الضحاك قال : ما نعلم أحدا حفظ القرآن ثم نسيه إلا بذنب ثم قرأ { وما أصابكم من مصيبة} الآية ثم قال الضحاك : وأي مصيبة أكبر من نسيان القرآن
كلمة الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى بمناسبة دخول شهر رمضان تفضل هنا