( اعياد كرة القدم أهداف خالدة! )
من بين البراعات الأسلوبية التي يبدعها الكاتب (غاليانو) في كتابه كرة القدم في الشمس والظل,
هي براعته في تصوير كرة القدم تصويراً يمتعنا متعة أخرى موازية للمتعة التي عشناها ونحن نشاهد ذلك الهدف, الذي لم تتح لنا مشاهدتة.
إن كتاب غاليانو هذا معبأ على نحو جميل بتصاوير عديدة, لأهداف خالدة.
======================================
* الهدف الأولمبي الأول!
يخبر (غاليانو) أنه حين رجع منتخب الأورغواي من أولمبياد 1924, عرض عليه الأرجنتينيون مباراة ودية, وجرت المباراة في بوينس آيرس, وقد خسرتها الأورغواي بسبب هدف الهداف الأيسر (سيساريو أونزاري).
"لقد وجه ضربة ركنية, فدخلت الكرة الى المرمى, دون أن يلمسها احد, وكانت تلك هي المرة الأولى, في تاريخ كرة القدم, التي يتحقق فيها هدف بهذه الطريقة".
لقد أصيب الأورغوائيون بالبكم.. وعندما تمكنوا من التكلم, اعترضوا, فقد ادعوا أن حارس المرمى (مازلي) قد دفع بينما الكرة قادمة في الهواء.
ولكن الحكم لم يولهم اهتمام, وعندئذ بدأوا يقولون إن أونزاري لم يكن ينوي التسديد إلى المرمى, وإن الهدف كان نتيجة لتحركات الهواء.
ويتابع (غاليانو) ذلك بقوله إن الركلة النادرة, سميت تكريما أو سخرية, بالهدف الأولمبي, ومازالت تسمى كذلك حتى اليوم, في المرات القليلة التي حدثت فيها.
ولقد أمضى أونزاري بقية حياته وهو يحلف بأن ركلته لم تكن مصادفة.
وبالرغم من مرور سنوات طويلة فمازال عدم الثقة مستمراٍ, فكلما هزت الشباك كرة ضربة ركنية دون وسيط, يحتفي الجمهور بالهدف بالتصفيق الصاخب, ولكنه لايصدق ماحدث.
======================================
* سكاروني الساحر!
أما عن هدف الأورغواي, أواخر العشرينات, (هكتور سكاروني), فيقول (غاليانو) ومع انه كان أقرب الى قصر القامة, إلا أنه في اللعب كان يعلو على قامات الجميع.
فقد كان سكاروني يعرف كيف يطفو في الهواء, خارقاً قانون الجاذبية, حين قفز بحثاً عن الكرة, وهو ينعطف في الهواء متوجهاً نحو المرمى, ويضرب الكرة محققاً الهدف.
كانو يسمونه الساحر, لأنه يخرج الأهداف مثلما يخرج الساحر ألارنب!.
في عام 1928, وفي نهائي الدورة الأولمبية, كان فريقا الاورغواي والأرجنتين متعادلين عندما انتزع بيلو الكرة من تاراسكوني وتقدم نحو منطقة الجزاء, وتلقاها بورخاس وهو يدير ظهره الى المرمى, فضربها برأسه الى سكاروني وهو يصرخ إنها لك ياهكتور, فسددها سكاروني على الفور وهي طائرة, ألقى حارس المرمى, الارجنتيني بوسيو بنفسه عليها, بينما كانت الكرة قد دخلت في المرمى.
ولنا تكملة انشالله مع نولو فيريرا (المسمى بالمغناطيسي)
تحياتي للجميع