موقف قلب حياتي جحيما

[حياتي كلها لله]

أسعد الله صباحكم . .

مشكلتي ياساده في التفكير السلبي دائما

أرقني ودمر حياتي ،

تعرضت لموقفٍ قبل سنوات ومازلت كلما تذكرت ذلك الموقف تتدهور حالتي كثيرا ، بل احيانا يظل فكري منصب على ذات الموقف وقلقا بشأن تكرار تلك الحادثة علي !

الموقف هو /

غرق طفلي امام ناظري ولكوني رجلا لايجيد السباحه قفزت لانقاذه
الا ان الموج اكبر مني ومنه فجرفنا سواسيةً ولم أُفق إلا في المستشفى انا وصغيري بصحة وعافيه ولله الحمد . .

بعدها أصبتُ با اكتئاب وقلق . . إذ أن ربُّ البيت لن يقدر على حماية ابنائهـ ، وكيف سأتمكن من حمايتهم؟ وماذا لو لم يساعدنا احد ؟ وماذا لو أصيب بشيءٍ بسببي ؟ واسئلةً عدّهـ أرّقتني وأقضت مضجعي ؟

صرت لا أعرف للسعاده طريقا ، دائم القلق والهم ، كثير التفكير بهذا الامر ، والحادثه تمر امام ناظري كل يوم بل كل ساعه وكل دقيقه !
رغم انها قديمه نوعا ما !

اخي الغالي تركي /
هل من حلٍّ لقطع التفكير ؟
او لتحويل تلك الحادثه لموقف ايجابي ؟

وليكن في علمك اني درست البرمجه . . وقرأت الكتب وسمعت الاشرطهـ وطبقت شيئا منها لكن لافائده تذكر . .

فالتفكير ملازمٌ لي كظلي ، وحالتي تزداد سوءا ، وبالرغم من كوني اتناول عقاقير مهدئه لم اتحسن . .

لطفك واجابتك حلا ان شاء الله ، فلتتكرم وشكرا لك ،

[الأستاذ تركـي التركـي]

أهلا بك أخي الكريم
وأعتذر عن التأخر في الرد.. لأني تخطيت الموضوع ولم أنتبه له

وأحمد الله على سلامتك وسلامة ابنك.. وأسأله عز وجل أن يحفظك له ولأخوته أبا رحيما محبا قويا عطوفا..
والحادث الذي تعرض له ابنك.. ومبادرتك بإنقاذه.. أمر طيب، ويسجل لك، لأنك قذفت نفسك في الماء.. دون معرفة للسباحة.. وهذه شهادة حب واهتمام كبير بابنك..

والحوداث أخي الكريم دائما ننظر لها من أكثر من زاوية، فيمكن أن تجعل من الحدث (عنوانا للفرح) أو تجعله (مأساة كبرى..!)
نظرتك له، وبناء تصورات وأفكار.. و(قناعات) تتحول إلى (معتقدات) .. ومؤلم إذا تحولت إلى (قيم) تؤمن بها.. كأن ترى أنك (فاشل) أو (ضعيف).. أو غير ذلك
وثق أن الوصول إلى هذه الأشياء.. يأتي من خلال التفكير المتكرر والدائم.. خاصة في أوقات استرخاء الجسم.. ونشاط العقل الباطن.. مما يسهل من نفاذ تلك الأشياء لتصبح عنوانا لحياتك..

وثق أيضا أن هذا الضعف الذي شعرت به أنه لم يأت إلا منك أنت، فأنت من أصله وكبره وضخمه.. ومنحه حجما أكبر لينمو حتى صار يهدد استقرارك وسعادتك..

انقاذك لابنك حدث (عظيم) وتأكيد قوي على (حبك) له.. فماذا لو ركزت على مبدأ الحب لابنك الذي جعلك تفديه بحياتك..؟ ماذا لو عززت هذه المشاعر الطيبة والجميلة..؟ لتعمل على تعزيز قيم إيجابية في ذاتك..؟

وأحمد لك دخولك في دورات الـnlp وأتمنى أنك قد تعلمت منها إمكانية (إعادة البرمجة).. لكن لتعلم أن دورة البرمجة في مستواها الأول (دبلوم) ربما لاتمنحك فرصا لتغيير ذاتك خاصة الحالات التي لها علاقة بالمخاوف والمواقف السلبية..
لكن مهم أن يستفاد مما حصلت عليه، بحيث (تعتقد) أنك (قادر) بعد مشيئة الله على (التخلص) من أفكارك السلبية...

وليس الأمر سهلا.. لكنه أيضا ليس صعبا .. والمشاعر السلبية التي تأصلت لديك هي نتاج (تفكير عميق وطويل) لك مكنك من (برمجة ذاتك) بصورة سلبية..
وماتحتاجه.. هو (إعادة للبرمجة) بشكل منظم ومقنن.. بحيث تستعيد شريط الحدث برؤية جديدة.. ومشاعر تعزز فيها كل قيمة إيجابية..
ولتكرس في إعادتك لبرمجة الحدث مشاعر كثيرة... منها:
- (الفرح) بنجاة ابنك من الغرق.. وأنه بين يديك يتنفس ويحيا حياة طيبة...
- (الرضا عن الذات) لأنك بادرت في إنقاذ ابنك.. رغم عدم مهارتك..
- (الحب) لأنك كنت مستعدا أن تضحي بحياتك.. لأجل ابنك...

وصدقني... أن (تركيزك) في داخل ذهنك على بناء صورة (إيجابية) للحدث.. سيعمل على بناء مشاعر جديدة.. والبعد عن مناطق القلق والاكتئاب...
المهم أن تكون برمجتك الذاتية قائمة وفق منهج سليم.. بحيث تكون (إيجابية) وتختار الأوقات المناسبة لها، كما يجب أن تكون مكررة.. ولمدة طويلة.. وتختار أكثر من وسيلة لذلك... ككتابة عبارات تعزز مشاعر الرضا والحب لديك، وجميل لو أشركت أبنك وأبنائك في الأمر.. بحيث يرسمون لك عبارات ورسومات تعبر عن امتنانهم بإنقاذك له... ومع أن الأمر قد يبدو صعبا... إلا أنه ممكن.. وليس بصعب...

أسأل الله لك الشفاء والعافية.. وأن تكون دائما المثال الأمثل للأب الحريص على أبنائه وسعادتهم

[حياتي كلها لله]

اقتباس:  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأستاذ تركـي التركـي     أهلا بك أخي الكريم وأعتذر عن التأخر في الرد.. لأني تخطيت الموضوع ولم أنتبه له وأحمد الله على سلامتك وسلامة ابنك.. وأسأله عز وجل أن يحفظك له ولأخوته أبا رحيما محبا قويا عطوفا.. والحادث الذي تعرض له ابنك.. ومبادرتك بإنقاذه.. أمر طيب، ويسجل لك، لأنك قذفت نفسك في الماء.. دون معرفة للسباحة.. وهذه شهادة حب واهتمام كبير بابنك..

شكرا لك اخي تركي . .

اقتباس: والحوداث أخي الكريم دائما ننظر لها من أكثر من زاوية، فيمكن أن تجعل من الحدث (عنوانا للفرح) أو تجعله (مأساة كبرى..!) نظرتك له، وبناء تصورات وأفكار.. و(قناعات) تتحول إلى (معتقدات) .. ومؤلم إذا تحولت إلى (قيم) تؤمن بها.. كأن ترى أنك (فاشل) أو (ضعيف).. أو غير ذلك وثق أن الوصول إلى هذه الأشياء.. يأتي من خلال التفكير المتكرر والدائم.. خاصة في أوقات استرخاء الجسم.. ونشاط العقل الباطن.. مما يسهل من نفاذ تلك الأشياء لتصبح عنوانا لحياتك.. وثق أيضا أن هذا الضعف الذي شعرت به أنه لم يأت إلا منك أنت، فأنت من أصله وكبره وضخمه.. ومنحه حجما أكبر لينمو حتى صار يهدد استقرارك وسعادتك..

نعم . . انه التفكير والنقش في العقل الباطن ، مالحل ومالخلاص ؟
ترسبت في عقلي افكآر سودآء تشاؤميه اطمح كثيرا كثيرا للتخلص منها . . واجهل الطريقه !

اقتباس: لكن مهم أن يستفاد مما حصلت عليه، بحيث (تعتقد) أنك (قادر) بعد مشيئة الله على (التخلص) من أفكارك السلبية... وليس الأمر سهلا.. لكنه أيضا ليس صعبا .. والمشاعر السلبية التي تأصلت لديك هي نتاج (تفكير عميق وطويل) لك مكنك من (برمجة ذاتك) بصورة سلبية.. وماتحتاجه.. هو (إعادة للبرمجة) بشكل منظم ومقنن.. بحيث تستعيد شريط الحدث برؤية جديدة.. ومشاعر تعزز فيها كل قيمة إيجابية.. ولتكرس في إعادتك لبرمجة الحدث مشاعر كثيرة... منها: - (الفرح) بنجاة ابنك من الغرق.. وأنه بين يديك يتنفس ويحيا حياة طيبة... - (الرضا عن الذات) لأنك بادرت في إنقاذ ابنك.. رغم عدم مهارتك.. - (الحب) لأنك كنت مستعدا أن تضحي بحياتك.. لأجل ابنك...

وهل يستغرق هذا مني وقتا طويلا ؟
لاني ظللت عامين تقريبا أحاول تطبيق البرمجة على ذاتي وحالتي حتى أصابني اليأس والقنوط!!!

اقتباس: وصدقني... أن (تركيزك) في داخل ذهنك على بناء صورة (إيجابية) للحدث.. سيعمل على بناء مشاعر جديدة.. والبعد عن مناطق القلق والاكتئاب... المهم أن تكون برمجتك الذاتية قائمة وفق منهج سليم.. بحيث تكون (إيجابية) وتختار الأوقات المناسبة لها، كما يجب أن تكون مكررة.. ولمدة طويلة.. وتختار أكثر من وسيلة لذلك... ككتابة عبارات تعزز مشاعر الرضا والحب لديك، وجميل لو أشركت أبنك وأبنائك في الأمر.. بحيث يرسمون لك عبارات ورسومات تعبر عن امتنانهم بإنقاذك له... ومع أن الأمر قد يبدو صعبا... إلا أنه ممكن.. وليس بصعب...

صدقني عزيزي تركي . . كتبت عبارات في جميع مدآخل البيت واي مكان تقع عليه عيني الا ان التفكير لازال يطاردني !
هل يستغرق هذا الامر وقتا طويلا ؟
وهل لي ببعض الطرق والوسائل من فضلك ؟
فلتحتملني اخي تركي وليتسع صدرك علي . . وبارك الله فيك وفي سعيك

[الأستاذة لولوه الحمدان]

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ العزيز ...الحمد لله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى وتذكر أن سلامتك وطفلك من اكبر النعم التي منحك إياها الله الا تستحق منك الشكر العميق وتذكر هذه الحسنة بصورتها الإيجابية حتى تطمس سوداوية الحدث .. أخي العزيز ..إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .. ومن هذا التغيير المخاوف المبنية على خبرة سيئة سابقة مثل هذا الحدث .. أخي ..ثق بأن ما أصابنا لم يكن ليخطئنا وما أخطأنا لم يكن ليصيبنا .. استيقنها جيدا وأؤمن بها لتعيش في ظل إيمان روحاني بقدرة الله في الحفظ والرعاية .. ولسنا بأقدر منه جلا وعلا بهذا الحفظ ...وأكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله ...مستيقنا إياها .. ثم عزز إحساسك الإيجابي في إنقاذ طفلك وسلامتك وإياه ولا تدع للشيطان منفذا ليتلاعب بك ويصور لك الحياة معتمة ويحشرك في الزاوية الضيقة بعيدا عن نور الله وأن الله خير حافظ ..تذكر أن كل ثانية من حياتك محسوبة عليك فلا تضيعها في مخاوف بيدك الغائها بقوة الايمان بالقضاء والقدر ..حفظك الله وسدد خطاك للسكينة والرضا والطمأنينة ... وفقك الله

..