نهاية الرواية ( القصة ) ... ( الجزء الأخير ) ...!
ومرت الأيام و الشهور و السنين وبعد مرور ( خمس سنوات ) من أخر مكالمة تمت بين ( فراس ) و ( مرام ) .. بعد مرور ( خمس سنوات ) أصبحت فيه أحداث تمت . وهي ::
بالنسبة للأحداث اللي صارت للشاب ( فراس ) هي : أن زوجته المصابة بمرض ( سرطان الثدي ) .. قد توفيت وانتقلت إلى رحمة الله
. بعد عودتهم من المانيا . أي بعد خمسة أشهر وبضع أيام من عودتهم من ألمانيا ..!
وأما بالنسبة لبناته ( مرام و مياده ) عاشوا مع ( جدتهم ) اللي هي أم والدتهم المتوفية .. وتم إدخالهم بالمدرسة . ووصلت مرام في دراستها في الصف ( الثالث أعدادي ) ومن الصدف أن مرام ابنة فراس . أصبحت تقول لأبوها ودي أكون دكتوره أذا كبرت . علشان أعالج زوجتك أذا أعرست . لأني أخاف تمرض مثل أمي ثم ما تلاقي احد يعالجها ..!
وأما بالنسبة لـ ( مياده ) فقد أدخلوها للمدرسة . وهي تدرس في ( أول أعدادي ) ..!
وبالنسبة لوالدهم ( فراس ) أصبح أرمل طول فترة الخمس سنوات الماضية .. وبعد مرور الوقت تزوج بفتاة عمرها ( 24 ) عام . والفتاة هذي صاحبة عمل خاص . ومؤلفة كتب .. ومشهورة في أعمالها الخيرية في مجتمعها ..!
وبعد زواج ( فراس ) من هذه الفتاة . عاشوا بناته معهم اللي هي ( مرام و مياده ) ..!
وبعد مرور سنتين من زواجه من هذه الفتاة . رزق منها ( مولود ) واتفقوا على تسميته ( محمد ) ..
وبالنسبة لوظيفة ( فراس ) .. أي بعد عمله في مهنة ( الطياران ) فقد تمت ترقيته وأصبح مديرا على أحد الأقسام في أحد ( خطوط الطياران ) .. وتمت ترقيته برتبه عالية .. وفرح فرح كثير بهذه الترقية . لأنه في السابق كان يواجه مصاعب ومتاعب أثناء رحلاته الدولية أثناء قيادته للطائرة .. ولأنه لما كان ( كابتن طيار ) كان ما يشوف عائلته إلا قليلا بسبب كثرة الرحلات في الطائرة .. لكن بعدما أصبح مديرا لأحد الأقسام في خطوط الطياران .. أصبح دوامه فقط يبدأ من أول الصباح وينتهي الساعة الثانية ظهرا .. وأصبح الآن قادرا على رؤية زوجته وأولاده يوميا .. عكس لما كان طيار .. لأنه لما كان طيار كان ما يشوفهم إلا قليل ...!
وأما بالنسبة للأحداث اللتي حصلت للفتاة ( مرام ) :
هي أنه خلال السنين اللي راحت .. عانت كثيرا من زوجها وعانت من كثر ضرب زوجها لها .. حتى أن زوجها قد سجن مرتين بقضايا جنائية ..
وبالنسبة لبنتها ( سهيله ) فقد عانت كثيرا بسبب أنها افتقدت حنان الأبوة .. بسبب أن والدتها ووالدها بينهم مشاكل مستمرة . وأصبحت الطفلة ( سهيله ) أصبحت لديها عقدة نفسية من جميع الأشياء
وبالنسبة لزوجها .. كما قلت سابقا بأنه أدخل للسجن مرتين بسبب ( سرقة ) وبسبب ( شرب الخمر ) . وخرج من السجن .. لكن مع مرور الوقت .. فقد أدخل للسجن مرة أخرى وذلك بقضية ( قتل ) .. لأن المقتول له أولاد واصغر أولاده عمره ( سنتين ) .. وسوف يكون زوجها بالسجن حتى يكبر أصغر أبناء المقتول . من أجل أذا كبر أبن المقتول . يقرر هل سيسامح اللي قتل أبوه أو لا ... ( لأن المقتول أذا كان له ولد صغير ما تم الخمسة عشر عاما , لازم ينتظرونه حتى يتم الخمسة عشر عاما . علشان يقرر هل سيسامح اللي قتل أبوه أو لا ) ...!
يعني زوجها سوف يكون بالسجن لمدة ( 13 ) عام .. لأن أصغر أولاد المقتول عمره ( سنتين ) ..!
وبالنسبة لزوجته ( مرام ) بعد أن علمت أن زوجها سوف يجلس بالسجن لمدة ( 13 ) عام .. عالطول ذهبت إلى المحكمة لطلب الطلاق .. لكن المحكمة كل يوم يبهذلوها .. وقدمت للمحكمة جميع الأوراق لتوضح لهم بأنها سبق أن عانت من سوء معاملة زوجها ... لكن المحكمة لم ينفذوا طلبها .. وبعد إصرارها لهم أي بعد ( 3 ) سنوات من طلبها للطلاق . فقد حصلت أخيرا على ورقة ( الخلع ) ...!
بعد ذلك أحست أنها أصبحت حرة في حياتها .. لكن سوف تحتاج إلى تأهيل نفسي لكي تعود إلى طبيعتها في حياتها .. ومع مرور الوقت فقد ساعدوها على تأهيلها نفسيا لكي تبدأ حياتها من جديد . وبعد عدة شهور فقد تم أستعادة حياتها من جديد .. وبدأت حياتها الطبيعية تعود شيئا فشيئا ..!
وبعد أن تمت استعادة حياتها الطبيعية من جديد وبعد أن تم تأهيلها نفسيا من جديد .. ومع مرور الوقت تزوجت ( مرام ) من شخص عمره ( أربعون ) عام ...!
مرام كان عمرها ( 32 ) عام لما حصلت على الطلاق ( الخلع ) أي إنها عاشت بعذاب طول ( العشر سنوات ) الماضية ..
ومرام تزوجت من زوجها الثاني . لما أصبح عمرها ( 33 ) عام ..!
وبعد مرور سنه من زواجها رزقت ( بمولود ) وتمت تسميته . ( ابراهيم ) . وأصبح لديها طفلة من زوجها الأول اللي هي أسمها ( سهيلة ) .. وأصبحت لديها طفل من زوجها الثاني . اللي هو أسمه ( أبراهيم ) .... وهي الآن تعيش بسعادة مع زوجها الثاني .. لأنها أنتشلها من ( الحزن ) إلى ( الفرح ) ولأنها أنتشلها من ( الظلم ) إلى ( الرحمة ) ..
ومرام الآن تعيش بسعادة . لأنها وجدت زوج يحميها ويخاف عليها . ولأنها وجدت حضن دافئ عندما يحضنها . ولأنها وجدت زوجا عندما تحزن يحزن لحزنها وعندما تفرح يفرح لفرحها .. ولأنها وجدت زوجا يغار عليها . ولأنها وجدت زوج تستقبله عندما يعود أليها في المنزل . ولأنها وجدت زوج يفتخر فيها وتفتخر فيه .. ولأنها وجدت زوج يقول لها ( أحبك ) وطالما أفتقدت هذه الكلمة من زوجها الأول ( لأنها لم تسمع هذه الكلمة من زمان أي من زوجها الأول ) .. والآن تعيش بسعادة لأنها أحست الان بأنها زوجها .. والآن أحست بأنها زوجة لأنها أصبحت ( أميرة زوجها وملاكها ) .. والآن هي بسعادة .. لأنها بدأت تضحك مع قريباتها ومع صديقاتها . وأصبحت تذهب إلى المناسبات .. والآن أحست بالسعادة .. لأنها بدأت تخرج للمنتزهات والأسواق مع زوجها الثاني .. والآن أحست بأنها زوجة . لأنها أذا خرجت مع زوجها الثاني يمسك يدها سواء بمناسبة أو بدون مناسبة . وكانت عندما يمسك يدها زوجها كان تحس بأنها طايره بالسماء من شدة الفرح .. والآن أحست بأنها زوجة لأنها بدأت تشتري ألعاب وملابس لبنتها ( سهيله ) ولأبنها ( أبراهيم ) . ( وطالما حرمت من هذه الأشياء من زوجها الأول ... والآن أحست بالسعادة حتى وأن عمرها تجاوز ( الثلاثون ) عام .. لكن تحس الآن بأنها كأنها بنوته في بداية( العشرينيات ) ... !
بعد ذلك تذكرت كلام الله عزوجل عندما قال ( وقل أدعوني أستجب لكم ) ..!
لأنها أكثرت من الدعاء لله عزوجل .. والله عزوجل لبى دعاءها وأعطاها ما تريد ...!
ومع مرور السنين . أصبحت ( فراس ) و ( مرام ) أصبحوا لا يعلمون عن أخبار بعضهم .. وأصبحت أخبارهم منقطعة منذ أخر مكالمة تمت بينهم قبل عدة سنوات ..!
( فراس ) عاش حياته مع زوجته الثانية وعاش حياته مع أولاده ( محمد و ومرام و مياده ) ..!
و ( مرام ) عاشت حياتها مع زوجها الثاني ولا تعلم عن أخبار ( فراس ) أي شئ .. منذ أخر مكالمة تمت بينهم قبل عدة سنوات .. و ( مرام ) عايشه مع زوجها الثاني ومع أولادها ( أبراهيم و سهيلة ) ..
وبالنسبة لزوجها الأول المسجون بقضية ( قتل ) .. فمع مرور السنين وبعدما أتم عمر المقتول الـ ( الخمسة عشر عاما ) أي بعد مرور ( 13 ) عاما على سجن زوجها الأول , فقد أحكم عليه القصاص . لأن أبن المقتول لم يسامح .. فتم قصاص زوجها الأول ..!
وهكذا كانت قصة الشاب ( فراس ) و ( مرام ) .. أصبحت قصتهم فيها ( فرح و سرور و حزن و ألم و فراق و حياة جديدة ) .. حياتهم واجههوها بصعوبة ..!
وأنتهت القصة على ذلك ..!
( كنت في البداية لا أعلم ماذا أضع عنوانا يكون مناسبا للقصة .. لكن وضعت عنوانا أراه مناسبا وهو ( دموع في أيام الزواج ) .. وأنا رأيت بأن هذا العنوان مناسبا . لأن الفتاة ( مرام ) عانت لمدة ( عشر سنوات ) من زوجها الأول ولأنها بكت كثيرا ودموعها لم تتوقف خلال الـ ( عشر سنوات ) التي قضتها مع زوجها الأول ...!
القصة كتبت بعضها في آخر يوم قضيته لما كنت خارج السعودية .. ثم لما رجعت للسعودية كملت باقي القصة .. وأستغرقت مني كتابتها لما كنت خارج السعودية . أستغرقت مني حوالي ساعتين ونص .. ثم أستغرقت مني كتابة باقي القصة لما رجعت للسعودية .. أستغرقت مني كتابتها ساعتين وربع تقريبا ...!
طبعا هي قصة من خيالي ... ( قصة ليست حقيقية ) .. لكن قصة أتوقع أن البعض في المجتمع قد عايش بمثل وقائع هذه القصة ... )
( أتمنى بأنني قد وفقت بكتابة هذه القصة .. لأنها تعتبر ثاني قصة خيالية أكتبها أنا ...)