العودة   منتدى بريدة > منتدى المجلس العام > المجــلس

الملاحظات

المجــلس النقاش العام والقضايا الإجتماعية

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 18-10-08, 04:07 pm   رقم المشاركة : 46
أبو تهاني
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية أبو تهاني






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : أبو تهاني غير متواجد حالياً

اقتباس:
 مشاهدة المشاركةالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد القحطاني 
   بل ليتك تترك عنك الإتهام المبطن .. والذي يجرك الى سوء الظن بنا دون وجه حق ..

[align=center]يا خالد يا خلفهم يا بعد عمري

أنا لم أتهمك لا أنت ولا غيرك

موضوعك هذا يذكرني بفتنة الإمام أحمد المعروفة

موضع الشاهد منها عندما ناظره أحد المتكلمين

قال له الإمام أحمد -رحمه الله- :

هذا الذي تدعوا له علمه الرسول صلى الله عليه وسلم, وأبوبكر, وعمر, وعثمان, وعلي, أم شيء لم يعلموه ؟؟؟؟؟

قال: هذا الأحمق شيء لم يعلموه ؟؟؟؟

قال: الإمام أحمد شيء لم يعلمه الرسول صلى الله عليه وسلم, وأبوبكر, وعمر, وعثمان, وعلي, وعلمته أنت سبحان الله ؟؟؟؟

فتراجع هذا الأحمق عن جوابه وأعد عليه الإمام نفس السؤال ؟؟؟

فقال هذا الأحمق: شيء علموه ولم يدعوا المسلمين إليه !!!!!!!!

فقال الإمام أحد أما وسعك ما وسعهم ؟؟؟؟؟؟؟؟

{ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }

وهذه فتوى للإمام العلامة ابن عثيمين لعلها تساهم في زعزعة مذهبك الفاسد

قال العلامة محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله- :

" وتفسير القرآن بالرأي تارة يفسره الإنسان بحسب مذهبه كما يفعله أهل الأهواء فيقول المراد بكذا وكذا: كذا وكذا. مما ينطبق على مذهبه, وكذلك هؤلاء المتأخرون الذين فسروا القرآن بما وصلوا إليه من الأمور العلمية الفلكية أو الأرضية والقرآن لا يدل عليها فإنهم يكونون قد فسروا القرآن بآرائهم إذا كان القرآن لا يدل عليه لا بمقتضى النص ولا بمقتضى اللغة فهذا هو رأيهم ولا يجوز أن يُفسر القرآن بهذا ....إلخ ). [شرح مقدمة التفسير لابن تيمية :116]
[/align]






التوقيع

[align=center]
اللهم طهر قلوبنا من النفاق وأعمالنا من الرياء وألسنتنا من الكذب وأعيننا من الخيانة وأموالنا من الربا, اللهم آمين يارب العالمين
[/align]
http://buraydh.com/forum/showthread....30#post1658630

رد مع اقتباس
قديم 18-10-08, 05:36 pm   رقم المشاركة : 47
احاول
عضو فضي
 
الصورة الرمزية احاول





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : احاول غير متواجد حالياً

اقتباس:
بــ قلم خالد القحطاني *



فمثلاً / هل من المناسب أن نبقى على تفاسير .. القرطبي وإبن كثير والطبري كونها هي التفاسير المعتمدة !! الايحق لنا أن نعيد قراءتنا للقرآن من خلال مايناسب عصرنا الحاضر .. في طريقة متحضرة أقرب الى مدركات هذا العالم الجديد !!

الا يجب أن نعيد النظر في آراءنا الفقهية المتوارثة منذ العهد القديم ونبدأ في إعادة صياغة فكرنا الفقهي كما نراه حسب حاضرنا لاحسب ماكان عليه السلف رحمهم الله ...

المقدمة العصماء تبينت في الكلام الاخير لك أخي خالد
توقيعك وصورتك الرمزية تختلف كثيرا عن رأيك
لذا اخي الكريم التفسير هو التفسير من ابن كثير الى الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله فهناك تفاسير لعلماء قدماء كما تقول ولعلماء حديثين ولم نرى اختلافا كبيرا بينهما لا ن المنبع واحد والهدف واحد اما اعادة نفسير القران كما يرغبه البعض فهدفه تمييع القران وتوجيههه لأهداف وخطط من البعض
اتمنى الا تنجر ورائها حتى لا تصير الى ماصار اليه بعض من انتكسوا عن الفطرة وتبدلوا من بعد الهدى ضلالا بدايتهم كانت من طرح المراجعات

ولا اعلم اخي خالد كيف نعيد النظر في آراءنا الفقهية المتوارثة
اعطني مثالا لكي افهم سؤالك غير مافهمت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!






رد مع اقتباس
قديم 18-10-08, 06:34 pm   رقم المشاركة : 48
عجوز سمنسي
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عجوز سمنسي






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : عجوز سمنسي غير متواجد حالياً

[align=center]

اقتباس:
أبو تهاني

السمنسي يا خلفهم ليتك ركزت على الاقتباس قبل تقرأ ردي

ابو تهاني

نعم ركزت على الاقتباس ولم اقول ماقلت الا من خلال فهمي لما قاله الاخ خالد القحطاني

ان العمل على رؤية اشمل للتفسير القرآني لايمكن ان يقتصر فهمها على جيل من سبقنا فقط فهذا كلام الله تعالى وفيه من العبر والمعجزات والعلم الغزير الذي لن يصل اليه كل احد وفيه من الاعجاز العظيم مايجعلنا نطالب دائما في البحث العلمي للقرآان الكريم لاستخراج هذا الاعجاز والفهم لاحكام واستنباطات شرعية ربما لم يتعمق فيها من سبقنا او لربما فهمت سابقا وفق مقتضيات زمنية او مكانية محددة

ولهذا نقول الا يحق للعلماء ان يبحثوا من جديد في كتاب الله وان يستخرجوا منه ماتوقفت عنده عقول من سبقنا ؟

اكلام المفسرين قرآانا يجب الوقوف عنده ؟

نعلم ان القران فسر بالقران وبالسنة وباقوال الصحابة

لكن مالم يفسره القران ولم تفسره السنة فسره علماء حسب مقتضى فهمهم واجتهادهم ومعرفتهم واستنباطهم

اذا اليس من حق علماء الامة ان يظهروا ابداعهم في الاجتهاد لمن استحق ووصل الى درجة الاجتهاد ؟

لا اعتقد ان احد سيفهم ماقاله خالد القحطاني على انه هجرا لتفسيرات من سبقنا او تركا لها وانما نفهم ان التفسير استأناس بوفق مايستجد في واقعنا والاستفادة من مكتشفات الايام والاحداث والتقنيات


اقتباس:
ولله در من قال:

وكـم من عـائبـاً قـولاً سليمـــا &&& وآفتــهُ من الفِهـم السقيــم

لا اجد ان هذا الكلام يجب ان يخرج من مثلك في مرحلة النقاش العلمي والحوار هداك الله فانا استطيع ان ارميك بكل مالدي من كلمات لاذعة اجعلك تجد من خلالها الحرج لكني سأتجاوز ذلك لما للموضوع من فائدة ارجو ان تعم للجميع وان توصلنا جميعا للفهم السليم بعيد عن التشنج والتعصب فالحق حق ان يتبع




اقتباس:
بل أصلح الله قلبك أنت

ترى الدعاء بيننا مهب هوشة امين اللهم اصلح قلبي وقلبك وقلب كل مسلم

اقتباس:
واضح جدًا أنك تجهل مراتب العلماء ولا تعرف الفرق بين العالم المجتهد والعالم المقلد, بل تجهل أدنى مقومات طالب العلم؛ ولذلك يُفضل أن لا تخوض في مثل هذه المواضيع.

ياسيدي انا انسان على قدي وخذني على هذا المبدأ واجعلني اتعلم منك قليل من علمك ولك كل الشكر والفضل بعد الله

انا جاهل ولك الاحجر ان اوصلت لي معلومة تنفعني وتقودني الى طريق الصواب
لكن بدون تلك الكلمات الرنانة التي تقذف بها غيرك وكأنك اعلم من في الارض

سنبقى طلاب علم حتى الموت ولايضرنا ذلك ولم يدعي احد منا العلم كله او لفهم كله فتمنى ان ترتقي بطرحك واسلوبك في النقاش وان اردت ان تتعصب فبعيدا عن متصفحات العلم والنقاش وخذنا على قد عقولن ووصل لنا معلومتك
[/align]






التوقيع

عــَــآبِث مَــرَّ عَلَى هَذِه الحَيَاة


رد مع اقتباس
قديم 18-10-08, 06:36 pm   رقم المشاركة : 49
عجوز سمنسي
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عجوز سمنسي






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : عجوز سمنسي غير متواجد حالياً

نسيت ان اسرد ايضا عن كلام خالد القحطاني عندما تنقدونه بقوله
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد القحطاني
الا يجب أن نعيد النظر في آراءنا الفقهية المتوارثة منذ العهد القديم ونبدأ في إعادة صياغة فكرنا الفقهي كما نراه حسب حاضرنا لاحسب ماكان عليه السلف رحمهم الله ...

الا ترى معي في المسائل الفقهية ايضا انه قابلة للتجديد وفق مقتضيات كل عصر ووفق المكان ؟






التوقيع

عــَــآبِث مَــرَّ عَلَى هَذِه الحَيَاة


رد مع اقتباس
قديم 19-10-08, 12:31 am   رقم المشاركة : 50
خالد القحطاني
موقوف من قبل الأدارة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : خالد القحطاني غير متواجد حالياً

مرحباً بالجميع ... من خلال هذه النافذة العلمية والحوار الذي بدأ يأخذ طابعاً متميزاً ..اجد نفسي مظطراً الى وضع هذه القراءة المتميزة بين ايديكم لعلنا من خلالها نرى بوضوح المراد الحقيقي لأبعاد الطرح ونستفيد سوياً بإذن الله من قلم صديق حقق نظرة عصرية لما ندعو له ونطالب به علمائنا ...

وقبل هذا لابد أن انبه لمسألة مهمة كررتها اكثر من مرة .. حين ذكرت أننا لانطالب العامة بتفسير القرآن الكريم وإعادة صياغة الفقه كما زعم الأخ ابو تهاني حفظه الله ... إنما مطالبنا موجهة الى علماء هذا العصر بالتحديد *

اقتباس:
لقد خلق الله هذا الكون البديع ، وبث فيه من المخلوقات أنواعاً كثيرة لا تعد ولا تحصى ، حتى إننا لو أردنا إحصاء المعلومات ، التي حصلها البشر حتى يومنا هذا عن تلك المخلوقات ، لكان من العسير على أية موسوعة أن تتسع لمجرد فهرسة هذه المعلومات ، هذا على الرغم من أن ما حصله البشر من علم ، لا يعد شيئاً مذكوراً بالنسبة للحقائق ، التي يزخر الكون بها .. وصدق الله العظيم الذي يبين طرفاً من هذه الحقيقة المعجزة بقوله تعالى: (وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً )(الاسراء: 85) . ومن هنا يمكن أن ندرك مقدار التنوع في السنن ، التي تحكم مخلوقات الله ، وندرك كذلك السبب في عدم انكشاف كثير من هذه السنن .. ويمكن أن نبسط هذه المسألة على الوجه التالي :

إن الإنسان مستخلف في هذه الأرض ، لأجل أداء مهمة محددة ، بينتها الآية الكريمة: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )(الذاريات: 56) .. والعبادة هنا لا تعني فقط الشعائر التعبدية ، من صلاة وزكاة وصوم وحج وغيرها ، مما يسمى بالعبادات في كتب الفقه الإسلامي ، بل تعني الانقياد والانصياع التامين للمنهج ، الذي شرعه الله عز وجل للناس ، ولكي يستطيع الإنسان القيام بهذه الأمانة ، فقد زوده الله عز وجل بالكفايات والاستعدادات اللازمة لكشف بعض السنن ، التي تعينه على أداء هذه الأمانة ، وتفتح أمامه الطريق لفهم هذا العالم ، وفك رموزه ، والتعامل معه.

وأما بقية السنن المقدرة لهذا الوجود ، فقد نتوصل إلى معرفة أسرار بعضها ، بينما تخفى علينا أسرار بعضها الآخر .. وإن الواقع ليشهد بأننا نرى كثيراً من مخلوقات الله عز وجل ، ونرى كثيراً من الظواهر ، فلا ندرك الحكمة من خلقها ، ولا ندرك السنن التي تحكمها ، وكثيراً ما تساءلنا بيننا وبين أنفسنا : لماذا خلق الله هذه الخلائق ؟! دون أن نهتدي إلى جواب .. لكن هذا لا يعني أن تلك الخلائق قد خلقت عبثا .. (ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك )( آل عمران: 191) بل كل شيء عند الله بمقدار (إنا كل شيء خلقناه بقدر )( القمر: 49) ولكل أمر أراده حكمة ، سواء أدركناها أم لم ندركها ، وسواء علمنا السنة التي يخضع لها هذا الأمر أم لم نعلمها !

ويرجع خفاء بعض السنن عنا إلى تقصير في البحث عن هذه السنن ، وقد يرجع أحياناً أخرى إلى القصور في الوسائل المتاحة بين أيدينا ، ومن ذلك مثلاً الإشعاع الذري .. فهذا الإشعاع الذي أوجده الله عز وجل منذ ملايين السنين ، لم نتمكن من اكتشافه إلا بعد تطوير الأجهزة الحساسة لهذا الإشعاع ، الذي يصدر عن العناصر الكيميائية المشعة .. وبعد دراسة هذه الظاهرة عرفنا بوجود سنة تحكم عملية الإشعاع الذري .. وعندما تعمقنا بدراسة هذه السنة استطعنا - بفضل الله - أن نسخر الإشعاع الذري في أغراض شتى ، كعلاج الأورام السرطانية ، وتوليد الطاقة الكهربائية ، وصنع القنابل الذرية ..

الحاجة أم الاكتشاف:

.. ومن الملاحظات البارزة عبر التاريخ ، أن الأمم تمر بمراحل متغيرة , فتتطور أحوالها .. وتطرأ عليها ظروف مستجدة ، تضطرها للبحث عن وسائل جديدة ، تعينها على القيام بعمارة الأرض ، وأداء أمانة الاستخلاف ..

وتحت ضغط هذه الظروف القاهرة ، ينشط الإنسان في الدراسة والبحث والتنقيب ، إلى أن تتكلل مساعيه بالنجاح ، وتنكشف له سنن جديدة تكون بمثابة حلول مرحلية للمشكلات التي واجهته ..

ومن أجل هذا نجد كثيراً من آيات القرآن الكريم تحثنا على السير في الأرض ، بقصد الكشف عن السنن المغيبة عنا ، والعمل على تسخيرها فيما يصلح لشؤون حياتنا .. وهذا هو الأصل في قضية استخلاف الإنسان من قبل الله عز وجل ، والتي عرضها القرآن الكريم وفق محاور ثلاثة :

الأول : خلق الإنسان : (وإذا قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة )( البقرة: 30 ).

الثاني : تسخير الكون للإنسان: (وسخر لكم ما في السموات وما في الأرض جميعاً منه ، إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون )(الجاثية: 13) .

الثالث : دعوة الإنسان للنظر والتدبر والبحث : ( قل انظروا ماذا في السموات والأرض )(يونس: 101) .

وعلى هذه الشاكلة يجب أن نفهم القضية .. فالله عز وجل هو خالق البشر ، وهو مستخلفهم في هذه الأرض، ومسخر لهم كل شيء في هذا الوجود ، وقد أمرهم سبحانه أن يسيروا في الأرض ، فينظروا كيف تمضي مسيرة الحياة وفق سنن ثابتة ، غير عصية على الإدراك البشري ، وغير متمنعة عن التسخير من قبل البشر ، متى عرفوها وفهموا طبيعتها.

قهر الطبيعة!

.. ومن ثم فإن اكتشاف الإنسان لسنة من سنن الله ، وتسخيرها ، ليس قهراً للطبيعة ، كما يحلو للملحدين أن يصوروا هذه القضية ، إذ هم يظنون أن حياة الإنسان فوق هذه الأرض صراع متواصل ، ومعركة لا تنتهي ضد عناصر الطبيعة .. وما ذلك إلا لإنكارهم وجود خالق لهذا الكون ، وزعمهم بأن الطبيعة هي التي خلقت نفسها بنفسها ، وأنها هي التي أوجدت الإنسان مصادفة ، وألقت به في خضم هذا الصراع المحموم ! وهذا هو موقف المدنية المعاصرة اليوم ( بشطريها الغربي والشرقي ) إذ هي تصور تحقيق إرادة الإنسان في صورة الانتصار على الطبيعة ، وكأن الطبيعة عدو أو حاجز يحول بين الإنسان وبين تحقيق إرادته !

في حين أن النظرة الإسلامية للقضية مختلفة تماماً ، فالمسلم يحس بالانتماء للطبيعة ، بسبب إيمانه بأن قوانينها قدر من قدر الله عز وجل ، وسنة من سننه ، التي سخرها لخدمة الإنسان ، تفضلاً منه وكرماً .. ولهذا نجد العلاقة ما بين الإنسان المسلم ، وبين الطبيعة ، مطبوعة بطابع السلام والمحبة والانتماء ، على النقيض من علاقة غير المسلم بالطبيعة والتي تتصف بصفة التحدي والقوة والتحايل .

وما تعبير (قهر الطبيعة) الذي يلوكله الملحدون بمناسبة وبغير مناسبة إلا تلاعب بالألفاظ ، وتسمية للحقائق بغير أسمائها (إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان )(النجم: 23).

والحق .. أن الله سبحانه خلق في الإنسان بموجب استعداده علماً ضرورياً بحقائق الأشياء ، وسنن الله التي تحكمها ، وما لها من قوانين النفع والضر ، والواقع يؤيد هذا الرأي ، فقد ورث الجنس البشري ، على مدى العصور ، هذا الاستعداد الفطري عن أبيهم آدم ، الذي أودع الله في نفسه علم الأشياء ، من غير تحديد ولا تعيين (وعلم آدم الأسماء كلها )(البقرة: 31) ، وقد ظلوا بهذا الاستعداد يكشفون من أسرار هذا الأرض وقوانين طبيعتها ، ما مكن لهم من السيطرة عليها ، وتحقيق قوله تعالى : ( إني جاعل في الأرض خليفة.. )( البقرة:30) فلا عجب إذن أن تنكشف سنة من سنن الله على يدي الإنسان ، ما دام الله عز وجل هو الذي قدر لها أن تنكشف على هذه الصورة ، ولا عجب كذلك أن يتم هذا الكشف على يدي مؤمن أو كافر ، لأنهما سواء بالنسبة لقدر الله ، الذي يجريه على يدي من يشاء من خلقه ، ونلمح ظلال هذا المعنى في قوله تعالى: ( كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك ، وما كان عطاء ربك محظوراً )(الإسراء: 20).

.. والكون - كما قدمنا - زاخر بالخلائق ، وهذه الخلائق تحكمها سنن لا تعد ولا تحصى ، وما يزال معظم هذه السنن في ذمة الغيب ، وستبقى كذلك ، حتى يحين الوقت ، الذي قدره الله لانكشافها ، وكأن الإنسان في هذه الحال أمام كنز لا ينضب ، ينهل منه ما يشاء ، ولكن بشرط أن يبذل الجهد اللازم لاستخراج جواهر هذا الكنز .. علماً بأن حجب بعض السنن عن الإنسان لم يكن عبثاً ، بل كان لحكمة بالغة ، أرادها الله عز وجل ، فإن هذا الحجب يشكل نوعاً من التحريض ، الذي يدفع الإنسان دوماً للبحث والتنقيب والمحاولة ، مما يضفي على حياته مسحة من التغيير المستمر ، الذي يجمل الحياة في ناظريه ، ويدخل إلى نفسه البهجة والسعادة ، كلما استطاع بجهده الواعي أن يكتشف جديداً ، أو يتغلب على صعوبة من الصعوبات التي تعترض سبيله ..

يقول الدكتور عماد الدين خليل حول هذه النقطة : ( إننا إذا أردنا أن نعتمد مصطلحات المؤرخ الانكليزي (آرنولد توبيني) ومقاييسه الحضارية فإننا سنرى في العالم تحدياً مناسباً للإنسان ، ليس معجزاً ولا هو دون الحد المطلوب البشري لإثارة التوتر للرد .. وكأن إرادة الله سبحانه شاءت أن تقف به عند هذا الحد لكي يحقق خلافته في الأرض ، فلم يشأ الله أن يمهد العالم تمهيداً كاملاً ، ويكشف للإنسان عن قوانينه وأسراره كلها ، لأن هذا نقيض عملية الاستخلاف ، والتحضر والإبداع ، التي تتطلب مقاومة وتحدياً واستجابة ودأباً وإبداعاً ، ولأنه يقود الإنسان إلى مواقع السلبية المطلقة ، ويسلمه إلى كسل لا تقره مهمة الإنسان على الأرض أساساً ، كما أن الله سبحانه لم يشأ - من جهة أخرى - أن يجعل العالم على درجة من التعقيد والصعوبة الطبيعية ، والانغلاق والغموض ، بحيث يعجز الإنسان عن الاستجابة والإبداع ، الأمر الذي ينافي أيضاً مهمته الحضارية التي نيطت به لإعمار عالم غير مقفل ولا مسدود ).

فالقضية إذن ليست قهراً للطبيعة .. فالله عز وجل خلق هذا الكون ، واستخلفنا فيه ، ومنحنا القدرة على تسخيره .. ولكنه سبحانه جعل شرطاً للوصول إلى تسخير الكون من قبلنا نحن البشر ، وهو أن نعرف ابتداء السنن التي يخضع لها ، ثم نعمل على توفير الوسائل المناسبة ، التي تعيننا على تسخير هذه السنن ، التي من طبيعتها أنها لا تعاند الإنسان , ولا ترفض الاستجابة له ، ولأن الله عز وجل هو الذي أمرها بهذا، وقدر لها هذه المهمة .

عقبات في طريق كشف السنن:

.. وعلى الرغم من أن الله عز وجل قد سخر لنا السنن الكونية ، وجعلها طوع أمرنا ( وفق الشروط التي ألمحنا إليها آنفاً) إلا أن هناك عقبات كثيراً ما تحول بيننا وبين الوصول إلى كشف السنن أو فهمها .. وقد سبق أن بينا بعض هذه العقبات التي تتعلق بطبيعة السنن نفسها ، أو بالوسائل اللازمة لكشف هذه السنن .. غير أن العقبات التي نريد مناقشتها هنا ، تختلف عن تلك بأنها عقبات ذاتية تنبع من نظرتنا إلى الكون ، وموقفنا مما يجري فيه من أحداث .. ويأتي في مقدمة هذه العقبات .. ما يلي :

1 - النظرة الغائية:

ونعني بها نظرتنا إلى ظواهر الحياة من جهة الغاية أو الحكمة ، التي من أجلها تحدث هذه الظواهر .. فنحن مثلاً نعتقد أن البراكين والزلازل تضرب القرى والمدن ، وتهلك الناس عقوبة من الله عز وجل على ما ارتكبوا من آثام وجرائم ، وكذلك نعتقد بالمرض وبسائر الكوارث الطبيعية .. ومع تسليمنا بأن لهذا الاعتقاد ما يبرره انطلاقاً من إيماننا بأن لله حكمة في كل ما يجري في هذا الكون والتي قد ندركها وقد لا ندركها .. إلا أن اعتقادنا بالحكمة الإلهية على هذه الصورة يجب ألا يحول بيننا وبين النظر إلى المسألة من جانب آخر ، وهو معرفة الأسباب التي تؤدي عادة لحدوث هذه الظواهر ، لأن معرفة الأسباب تفيدنا في التحكم بالظواهر الكونية المختلفة ، وتجعلنا أكثر قدرة على تسخيرها لصالحنا ، ودرء أخطارها عنا بإذن الله . أضف إلى ذلك أن النظر إلى الأحداث من جهة الحكمة في وقوعها فحسب ، يضعنا في موقع السلبية المطلقة التي تكتفي بتأمل الأحداث من الخارج ، بدل المشاركة فيها مشاركة إيجابية فعالة .. علماً بأن مثل هذه المواقف السلبية كثيرة في حياتنا العملية .

هكذا تحطم شالنجر:

وأذكر أنني في كانون الثاني ( يناير ) من عام 1986م كنت في الولايات المتحدة الأمريكية ، عندما دعاني صديق يتابع هناك دراسته الجامعية العليا لنشاهد على الطبيعة عملية إطلاق المكوك الفضائي ( شالنجر ) الذي كان من المقرر أن يحمل سبعة رواد للدوران حول الأرض ، وفي الموعد المحدد كنا في قاعدة الإطلاق مع جموع المشاهدين ، نترقب لحظة انطلاق الصاروخ نحو الفضاء .. وقد لفت انتباهي أن صديقي لم يكف طوال فترة ترقبنا لانطلاق الصاروح عن إبداء دهشته وإعجابه بما وصلت إليه (تكنولوجيا) الغرب من تقدم وتطور مذهلين ، وأعاد على مسامعي أكثر من مرة قوله : ( إننا - نحن المسلمين - لن نستطيع مسايرة التقدم العلمي المعاصر ، ولن نستطيع مواكبة ركب الحضارة ، ما لم نأخذ بمنهج هؤلاء ، ونتابع خطواتهم في شتى مجالات الحياة ! ) ، لكن موقف صاحب المليء بالإعجاب والدهشة ، لم يلبث أن تبدل باتجاه معاكس تماماً عندما انفجر الصاروخ ، بعد ثوان من إطلاقه .. فقد عد صاحبي انفجار الصاروخ بمثابة ضربة إلهية قاصمة موجهة لغطرسة أمريكا ( على حد تعبيره ) التي لا تفتأ تعتدي على الشعوب المستضعفة ، كما رأى في تلك الكارثة عقوبة عاجلة على ما وصل إليه المجتمع الأمريكي من استهتار وانحلال أخلاقي ، وإباحية وفوضى في كل شيء ..

لقد كان واضحاً من هذا التبدل المفاجيء في موقف صاحبي أنه لم يكن يصدر في تقويمه للحادث عن نظرة موضوعية بمقدار ما كان يصدر عن نظرة غائية قاصرة تستهدف ( التبرير ) أكثر مما تستهدف معرفة الأسباب الموضوعية ، التي أدت إلى الانفجار ، والتي يمكن بمعرفتها منع تكرار الكارثة مرة أخرى !

ومن المؤكد لو أن العلماء والمسؤولين في وكالة الفضاء الأمريكية ( ناسا ) نظروا للحدث كما نظر إليه صاحبي لأوقفوا تماماً برامجهم الفضائية ، بانتظار أن تتراجع الولايات المتحدة عن غطرستها ، وانتظار أن يصلح حال المجتمع الأمريكي ، ( ترى كم من السنوات أو القرون سيستغرق ذلك ؟ ) .

لكن شيئاً من ذلك لم يحدث ، بل سرعان ما عكف العلماء والمسؤولين في وكالة الفضاء على دراسة وتحديد الظروف والأسباب التي أدت إلى وقوع الكارثة .. وما هي إلا شهور قليلة حتى قامت الوكالة من كبوتها ، ودبت الحياة من جديد في قاعدة ( كيب كينيدي ) وانطلق المكوك التالي إلى الفضاء وفق البرنامج المقرر !

إن النظر إلى الأحداث على هذه الشاكلة لا يعني إغفال جانب الحكمة فيها ، بل يعني فهماً جديداً للحكمة ، يقوم على معرفة الأسباب الكامنة وراء الأحداث ، أو معرفة السنن التي تحكم الأحداث .. لأننا بهذه المعرفة نصبح أقدر على توجيه الأحداث ، بما يتوافق وأمانة الاستخلاف ، التي نيطت بنا .

2 - موقفنا من ( النصوص):

.. وأما العقبة الثانية التي قد تحول بيننا ، وبين التعرف إلى سنن الله في الخلق ، فهي موقفنا من تفسير النصوص الشرعية غير السليم ( من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ) فنحن غالباً ما نقف عند حدود تفسير هذه النصوص دون محاولة تجاوز هذا الموقف إلى معرفة السنن التي تعين على تفسير النصوص .. ومما لا جدال فيه أن مثل هذا الموقف ليس في صالح النص ، وليس في صالح العقل أيضاً ، لأنه - من جهة - يجمد النص عند فهم واحد لا يتعداه على مر العصور ، واختلاف الأحوال .. وهو - من جهة أخرى - يحد من ملكات العقل ، لأنه يجعل فهم النص محصوراً بعصر وجيل من السلطة القاهرة وهذا يثبط العقل ، ويحجب عنه رؤية الآفاق الفسيحة المتعددة ، التي يعبر النص عنها ، ومن هذا المنطلق نجد القرآن الكريم يلح كثيراً في دعوتنا للسير في الأرض ، والتفكير في ملكوت الله ( قل انظروا ماذا في السموات والأرض )(يونس: 101) ، وتأتي هذه الدعوة من القرآن تعبيراً عن احترامه للعقل ، وتأكيداً على ضرورة شحذ الفكر ، لاستكشاف أسرار الوجود ، ومعرفة طبيعة الأحداث ، التي تجري فيه على حقيقتها التي هي عليها فعلاً ، لا كما نتصورها أو نتوهمها ، أو نفهمها من خلال ما يتبادر لنا من النص ..

وجدير بنا أن نتذكر هنا موقف الكنسية في أوروبا إبان العصور الوسطى تجاه علماء الطبيعة ، فقد رفضت الكنسية آنذاك كل ما جاء به العلماء من نظريات ، واكتشافات جديدة ، واتهمتهم بالتجديف ، وقامت بإحراق بعضهم وهم أحياء ، وهددت آخرين بالقتل ، إن لم يتراجعوا عما أسمته الكنسية هرطقة وتجديفاً ضد الكتاب المقدس ، وهكذا عكست الكنسية القضية ، وقلبتها رأساً على عقب ، إذ جعلت فهمها للنصوص التي وردت في الكتاب المقدس ، هو الضابط الذي على نهجه يجب أن يسير العلم ، وكان الأحرى بها أن تجعل العلم هادياً لها في فهم نصوص الكتاب! وقد يعترض على هذا المثال الذي سقناه من تاريخ الكنيسة في أوروبا بأن النصوص التي اعتمدتها الكنيسة لم تكن نصوصاً صحيحة ، بل كانت نصوصاً محرفة أو مدسوسة ، وهذا ما يجعل القضية مختلفة عن قضيتنا - نحن المسلمين - لأن النصوص التي بين أيدينا صحيحة قطعية الثبوت ، لم يصبها تحريف ، ولم يتسلل إليها دس ..

فنقول : هذا صحيح ، فالقضية عندنا مختلفة عما كانت عند الكنيسة ، إذ تتركز المشكلة عندنا في (تفسير) النصوص نفسها ، أو بمعنى آخر في (موقفنا من هذه النصوص) وأضرب على ذلك مثلاً المسألة السابقة نفسها ، وأعني بها .. كروية الأرض ودوران الشمس .. فقد اقتصر بعض مفسرينا على فهم النصوص في الحكم على هذه المسألة دون محاولة ربط النصوص بواقع الحال ، ودون الالتفات إلى ما يقول به علم الطبيعة والفلك ، فانتهوا من ذلك إلى أن الأرض منبسطة لا كروية ، وأنها ثابتة ، والشمس تدور من حولها .. وقد تذرع هؤلاء المفسرون بنصوص عديدة من مثل قوله تعالى : ( والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل شيء موزون )(الحجر: 19) ، وقوله تعالى : ( والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم )(يس: 38) .. ومن العجيب أن بعض من يدعون العلم ما يزالون إلى يومنا هذا مصرين على ظنهم الخاطئ بأن الأرض ليست كروية ، وأنها ثابتة ، والأرض والشمس تجري من حولها !! ولقد يقال : إن هذه المسألة قد حسمت نهائياً بالنسبة لعلمائنا المعاصرين خاصة الذين لم يعودوا يرون أي تعارض ما بين النصوص الصحيحة الصريحة وبين ثوابت العلم الحديث .. فنقول : هذا صحيح بالنسبة للمسألة التي ذكرناها ولكثير من المسائل المشابهة ، إلا أن هناك الكثير من المسائل التي لم تحسم بعد ، والتي لم يزل بعض علمائنا يقفون منها موقفاً معارضاً بحجة أن النصوص تعارض هذه المسائل .

ويلاحظ أن معظم الذين يتصدون من بيننا لنقد النظريات العلمية ليسوا من أهل الاختصاص ، مع أن من الأمور المسلم بها أن كل قضية لا يصح أن يتصدى لها إلاّ من يملك علماً راسخاً في هذا الحقل ، أضف إلى ذلك أنه لا يصح بحال من الأحوال تجاهل الشواهد المادية التي قدمها العلماء بحجة أن الفهم الحرفي للنصوص عندنا يعارض هذه الشواهد ، وبخاصة أن هذه النصوص لا تقطع برد النظرية .

إن قضية الإعجاز العلمي في القرآن وفي السنة النبوية ، والتي حازت قبولاً حسناً في الأيام الأخيرة عند المسلمين ، وعند غيرهم , من ذوي العقول الراجحة ، خير شاهد على ما نقول ، لأنها أصبحت تقدم النصوص للناس وفق فهم جديد يعتمد ربط النصوص بأحدث ما توصل إليه العلم من مكتشفات .

وهذا ما يجعلنا اليوم ننظر إلى النصوص نظرة متجددة في ضوء ما استجد في عصرنا الحاضر من متغيرات ، وما تم فيه من اكتشافات، لعلنا بمثل هذه النظرة نستطيع الغوص إلى جوهر النص ، واكتشاف المزيد والمزيد من السنن المتعلقة به .

3 - تسييس العلم:

.. ومن العوامل الهامة ، التي وقفت على مدار التاريخ حجر عثرة في طريق التقدم العلمي ، وكشف سنن الله في الخلق - فيما نظن - ، أن الإنجازات العلمية ظلت ترتبط بالأهداف السياسية ( والعسكرية منها على وجه الخصوص ) ، أكثر من ارتباطها بأية أهداف أخرى ، مما جعل مسيرة العلم تنحرف عن مسارها الصحيح ، لتركز على أنواع معينة من الكشوف والاختراعات ، وتغفل من ثم الجوانب الأهم والأكثر فائدة للبشرية .. فقد وجدنا مثلاً أن أعظم الكشوف العلمية ، تنمو وتترعرع في ظل السياسات العسكرية ، فالحرب العالمية الثانية - على سبيل المثال - كانت من أهم الأسباب التي دفعت البشرية لدخول ( عصر الذرة ) ، وكان الدافع الأساسي لتفجير الذرة خوف الحلفاء من امتداد السيطرة النازية على العالم ، مما جعل الولايات المتحدة الأمريكية في عهد الرئيس الراحل ( روزفلت ) تجند كبار علمائها ، إلى جانب عدد من العلماء الألمان ، الذين فروا إليها من بطن الطاغية ( هتلر ) ، ليعملوا على مدار الساعة في المشروع السري ، الذي عرف آنذاك باسم ( مشروع مانهاتن ) وقد استطاع العلماء في فترة وجيزة جداً من الزمن ، أن يحولوا معادلات الطاقة والمادة التي وضعها (آينشتاين) إلى حقيقة واقعة ، واستطاعوا إجراء اول تجربة ذرية في التاريخ عام 1945م ، في صحراء نيفادا ، ولم يلبثوا أن حولوا هذا الكشف العلمي الكبير إلى قنبلة رهيبة ، ألقيت فوق مدينة ( هيروشيما اليابانية ، في الثامن من آب ( أغسطس ) من العام نفسه ، وبعدها بأيام قليلة ألقيت القنبلة الثانية فوق مدينة ( ناغازاكي ) ، وبقية المأساة معروقة للجميع دون ريب !

وكما كانت الحرب العالمية الثانية وراء التعرف على الطاقة الذرية ، كذلك كان التهديد بنشوب حرب عالمية ثالثة وراء التقدم العلمي في ميدان الفضاء .. فقد أصيب أرباب الحرب والسياسة بحمى التفوق العسكري ، فراحوا يتسابقون في ميدان الفضاء ، رغبة منهم في امتلاك السلاح الأسرع والأبعد مدى ، إلى أن توجوا ذلك بالمشروع الأمريكي الشهير الذي عرف باسم ( حرب النجوم ) ، والذي استهدف فيما استهدف زرع الفضاء الخارجي حول الأرض برؤوس نووية ، قادرة على ضرب أية بقعة من الأرض في دقائق معدودات !

وقد كان من نتيجة حمى التسابق الفضائي ، أن تطورت الصواريخ والأقمار الصناعية ، والمركبات الفضائية ، تطوراً مذهلاً ، فاق كل التصورات والتوقعات ، حتى أصبح الإنسان اليوم قادراً على الوصول إلى إية بقعة يريدها ، ليس على سطح الأرض أو القمر ، بل على سطح أي كوكب من كواكب منظومتنا الشمسية .

إن التقدم العلمي المذهل في مثل هذه الميادين ، ليكشف لنا عن حقيقة مفجعة حقاً ، وهي أن الإنسان يملك من الطاقات العقلية والمادية ، ما يستطيع به أن يحقق ما يبدو مستحيلاً ، غير أنه (ولغاية في أنفس بعضهم!) لا يستخدم هذه الطاقات فيما يخدم حياته ، بل يستخدمها بالاتجاه المضاد !

ومما لا ريب فيه أن علاج مشكلة صحية نفسية كالاكتئاب النفسي مثلاً الذي يدفع آلاف المرضى النفسيين للانتحار سنوياً ، ليس أصعب ، ولا أعقد من إنزال إنسان فوق القمر ، أو إرسال مركبة فضائية إلى أطراف منظومتنا الشمسية .

وهذا يعني إن الإنسان - لو أراد - لحقق الكثير من التقدم في ميادين العلم ، التي لم تعط حتى الآن حقها من العناية والاهتمام ، ومنها على سبيل المثال ميدانا علم النفس ، وعلم الاجتماع ، وغيرهما من الميادين ، التي تتعلق مباشرة بحياة الإنسان .. لكن التقدم العلمي - للأسف الشديد - سار في اتجاه آخر ، أدى إلى دخول البشرية جمعاء منعطفاً خطيراً ، بات يهددها بالفناء !

ونعتقد أن تصحيح هذا المسار لن يتم إلا باتخاذ العلماء أنفسهم موقفاً حاسماً ، يحددون على أساسه أولويات الكشوف ، التي تحتاجها البشرية فعلاً ، أما المواقف السلبية ، التي غالباً ما يقفها العلماء ، حتى بالنسبة للاكتشافات التي تتحقق على أيديهم ، وتستنزف طاقاتهم وعقولهم ، فإنها ليست في صالح التقدم العلمي ، ولا في صالح البشرية ، لأنها تتيح الفرصة أمام التجار والساسة ( أو الساسة التجار ) لاستغلال الكشوف العلمية في أحط الأغراض ، وأبعدها عن الأخلاق النبيلة !

وهذا مما يعوق التقدم العلمي ، ويحول دون كشف السنن المتعلقة بجوانب هامة جداً من حياة الإنسان.




انتهى الإقتباس ... لكم اصدق الدعوات بقضاء امتع الأوقات مع هذه القراءة ..






رد مع اقتباس
قديم 19-10-08, 08:04 am   رقم المشاركة : 51
طائر الأشجان
موقوف من قبل الأدارة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : طائر الأشجان غير متواجد حالياً

اقتباس:
 مشاهدة المشاركةالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة عجوز سمنسي 
   [align=center]ابو تهاني
ترى الدعاء بيننا مهب هوشة امين اللهم اصلح قلبي وقلبك وقلب كل مسلم

ياسيدي انا انسان على قدي وخذني على هذا المبدأ واجعلني اتعلم منك قليل من علمك ولك كل الشكر والفضل بعد الله

انا جاهل ولك الاحجر ان اوصلت لي معلومة تنفعني وتقودني الى طريق الصواب
لكن بدون تلك الكلمات الرنانة التي تقذف بها غيرك وكأنك اعلم من في الارض

سنبقى طلاب علم حتى الموت ولايضرنا ذلك ولم يدعي احد منا العلم كله او لفهم كله فتمنى ان ترتقي بطرحك واسلوبك في النقاش وان اردت ان تتعصب فبعيدا عن متصفحات العلم والنقاش وخذنا على قد عقولن ووصل لنا معلومتك
[/align]

هلا أخي عجوز:
هنا وقفت أتأمل كلماتك هذه،وودت لو تسمع تصفيقي .عليها
..
جميل جداً ما كتبته أناملك هنا ..
تحياتي للجميع






آخر تعديل طائر الأشجان يوم 19-10-08 في 08:26 am.
رد مع اقتباس
قديم 19-10-08, 09:33 am   رقم المشاركة : 52
أبو تهاني
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية أبو تهاني






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : أبو تهاني غير متواجد حالياً

اقتباس:
 مشاهدة المشاركةالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد القحطاني 
   حين ذكرت أننا لانطالب العامة بتفسير القرآن الكريم وإعادة صياغة الفقه كما زعم الأخ ابو تهاني حفظه الله ... إنما مطالبنا موجهة الى علماء هذا العصر بالتحديد *


مع الأسف يا فضيلة الشيخ خالد طلبك مستحيل

أجزم بأن العلماء الربانيين من أهل السنة والجماعة لا ولن يتجرؤ على تفسير القرآن بطريقة التي تراها أنت وغيرك !!!!!!!!

إلا إن كنت ترى أنهم أعرف بالقرآن من الصحابة رضي الله عنهم فهنا يختلف الوضع

ولعلك تقرأ كتاب أعلام الموقعين عن رب العالمين للإمام ابن القيم لعل الله يفتح على قلبك








التوقيع

[align=center]
اللهم طهر قلوبنا من النفاق وأعمالنا من الرياء وألسنتنا من الكذب وأعيننا من الخيانة وأموالنا من الربا, اللهم آمين يارب العالمين
[/align]
http://buraydh.com/forum/showthread....30#post1658630

رد مع اقتباس
قديم 19-10-08, 09:42 am   رقم المشاركة : 53
أبو تهاني
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية أبو تهاني






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : أبو تهاني غير متواجد حالياً

اقتباس:
 مشاهدة المشاركةالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة عجوز سمنسي 
   [align=center]
ولهذا نقول الا يحق للعلماء ان يبحثوا من جديد في كتاب الله وان يستخرجوا منه ماتوقفت عنده عقول من سبقنا ؟

اكلام المفسرين قرآانا يجب الوقوف عنده ؟
[/align]


[align=center]السمنسي يا خلفهم يا بعد عمري يا حياتي يا بعد قلبي

ركز معي شوي وجواب على السؤال ولي عوده بعد الجواب

1/ القدح في تفسير القرآن ألا ترى (((((((( أنت ))))))) أنه من القدح بالقرآن, أو أنه قد يترتب عليه القدح بالقرآن ؟؟؟؟؟

2/ هل قرأت تفسير الإمام الطبري أو تفسير شيخ المفسيرين الإمام ابن كثير -رحمهم الله رحمة واسعه- ؟؟؟؟؟؟

[/align]






التوقيع

[align=center]
اللهم طهر قلوبنا من النفاق وأعمالنا من الرياء وألسنتنا من الكذب وأعيننا من الخيانة وأموالنا من الربا, اللهم آمين يارب العالمين
[/align]
http://buraydh.com/forum/showthread....30#post1658630

رد مع اقتباس
قديم 19-10-08, 10:41 am   رقم المشاركة : 54
لمسةعطر22
عضو مميز
 
الصورة الرمزية لمسةعطر22





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : لمسةعطر22 غير متواجد حالياً

العلماء رحمهم الله اخذوا الاحكام الشرعيه من القران الكريم والقران الكريم قد انزله الله سبحانه وتعالى وهو سبحانه اعلم بما سيحدث من تطور في هذا الزمان فلوا كان في سابق علمه ان هذه الاحكام الشرعيه لاتتناسب مع هذا الزمان وما فيه من حضاره لما جعل محمدصلى الله عليه وسلم خاتم الانبياء والمرسلين فهذا دليل على كمال هذا الدين ومناسبته لكل زمان ومكان لكن يظهر ان العيب فينا نحن حيث تساهلنا في تطبيق الشريعه على اكمل وجه >>>>>>>>>والله المستعان







التوقيع




ريـحة الـعود هـي سـبة جـروحي
كـل مـا جـيت ابـسلى ذكرتني

رد مع اقتباس
إضافة رد
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 10:08 am.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة