اولاً : تشكرين على الموضوع الحساس الذي يحتاج للنقاش الجاد الهادف لنخرج بثمرة فنساهم في الرقي بهذا المجتمع
هذه الظاهرة اطلق عليها العلماء مسمى الفتياة المسترجلات او المترجلات
ظاهرة غريبة غزت مجتمعنا المسلم أخذت تنتشر بشكل ملفت للنظر في الفترة الأخيرة ..
بنات مسترجلات أنحرفن عن طبيعتهن التي خلقهن الله عليها ...
تغير كامل في نمط الحياة :
اللبس , قصة الشعر , المشية , التعامل , الأسلوب العام ..أصبحت حياتهم كحياة الشباب ..
بل أصبحن خطراً على الفتيات أنفسهن ! حتى أصبحت الواحدة من المسترجلات لها ( خليلة ) تصل العلاقة بينهم كما بين الزوجين والله المستعان ..
ولا يخفى على الجميع الوعيد الشديد حول هذه الظاهرة .. فقد ورد في المسند عند الإمام أحمد والبخاري في صحيحه عن ابن عباس قال ( لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المترجلات من النساء والمخنثين من الرجال وقال أخرجوهم من بيوتكم ) قال فأخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فلانا وأخرج عمر فلانا
ومن وجهة نظري ان لها اسباب قد تكون كلها او احد منها وهي
عدم الثقة بالنفس والشعور بالنقص والتقليد الأعمي
وبعضهن نتاج إعلام ممنهج . وافلام اباحيه فاسده جنسية بحته
كثرة الأولاد في البيت
الإعجاب بين الفتيات ، حيث يبدا بالإعجاب وينتهي بالشذوذ .
النشأة غير المستقرّة في الصّغر
لبس الفتيات في التجمعات النسائية ( كلبس الضيق والقصير والعاري ) ونحو ذلك مثل هذه الأمور تثير في بعض الفتيات شعور ( الاسترجال ) !!
وعلى راس هذه الأسباب واقواها هي ضعف الوازع الديني والبعد عن الله .
العلاج :
لعلاج اي سلوك - سيما سلوكيات الشذوذ الجنسي والغريزي - اول ما ينبغي أن يُتجه إليه في العلاج هو ( القلب ) !! وذلك من خلال جهتين في القلب :
الأولى : تصحيح التصوّر .
الثانية : تصحيح الإرادة .
التصحيح المعرفي :
* تصحح لدى الفتاة مغبة الشذوذ وعاقبته :
- فهو ينتهي بالفتاة إلى الطرد والإبعاد عن رحمة الله !!
فغريزتها وكل ما فيها من جمال ونعمة هي من رحمة الله فهل ترضى أن تزول عنها هذه الرحمات ..
- نظرة المجتمع لها فهم ينظرون إليها نظرة احتقار لأنها منكوسة الفطرة ، فهل ترضى لنفسها أن تكون محل نظر الاحتقار من مجتمعها ؟!
- تصحيح معرفة الله في قلبها ,ان الله عليها رقيب .. فهل ترضى أن تستخفي من الناس وتجعل الله أهون الناظرين إليها ، وهو الذي سمّى نفسه الرقيب الحسيب العليم البصير .. فأين تهرب من الله ؟!
إن إثارة محبة الله في القلوب بتبسيط كعاني أسمائه وصفاته للناس وتبيين آثار هذه السماء في الواقع يعين كثيراً على تجاوز كثير من المشكلات .
* تصحيح الإرادة .
تُبعث في نفس الشاذّة الإرادة من خلال تصحيح المعرفة على ما سبق ومن خلال :
- تحفيزها بأن قيمتها في أن تكون أنثى ، تستمتع بأنوثتها بما أباح الله ، وتكون بين الناس أنثى لا ( مسترجلة !!
- تحفيزها بأن عودتها إلى الفطرة أسهل من بقائها على الانتكاسة في الفطرة
- تحفيزها بأن الله يحب توبتها ،
- تحفيز جانب الحياء فيها . . بإبرازه دائما عند مناصحتها .. وان هذا هو خلقها اللائق بها ، وهو الخلق الذي يميّزها على سائر المخلوقات ...
بعد التصحيح المعرفي وتصحيح الإرادة .
هناك خطوات سلوكيّة ينبغي أن تمارسها الفتاة التي تريد التخلّص من هذاالشذوذ :
التصحيح السلوكي :
1- البعد عن المثيرات التي تثير فيها هذه النزعة . .
2- أن تغيّر من مظهرها حالاً .. لأن الظاهر له أثر على الباطن كما أن للباطن اثر على الظاهر .
4- أن تطهّر نفسها كلما وقعت في اإثم .. بأن تتصدّق أو تصلي أو تصوم كلما واقعت الذنب .. هذا السلوك التطهيري له اثره في تبغيض المعصية إذا استمرّت الفتاة عليه مما يخفّف عندها جموح الرغبة في هذا اثم !
4- أن تغيّر من مسارها .. وان تطلب الزواج بالحلال . .
5- ضبط السلوك .
فكل إنسان عنده من الرغبات والنزعات ما لو استجاب لها لفسدت الأرض .. لكن على الإنسان مسؤوليّة خاصّ’ في أن يكبح جماح سلوكه ويضبطها ، فلا يكن من الضعف بمكان كلما ناداه هواه إلى المعصية استجاب !
6- عليها أن تكثر من الدعاء والاستغفار والتوبة إلى الله في كل حين .وقراءة القرآن وتدبره
8- اختيار الصحبة الصالحة التي تدلّها على الخير وتعينها على نفسها .
9- على الأمهات والمعلمات والفتيات أن يتقين الله في مجالسهن وفي لبسهنّ فلا يلبسن ما يثير بينهن الفتنة والشذوذ ..
واخيراً اكرر شكري وتقديري لكي .. فهذا موضوع تستحقين عليه وسام التميز
موضوع مجهد اتعبني لكن له نكهته الخاصة عندي