قالت له إني أريدك معي ..!
استعطفته كثيرا قبلت به وان كان بداخلها بعض الخوف
فعلمته كيف تكون الحياة
علمته كيف يكون الحب
وكيف تكون الفرحة من القلب
ساعدته ليخرج من قوقعته
وفي نهاية المطاف مشت وتركته
صرخ بعلو صوته قائلا :
إني أريدك
قالت إني لا أريدك
قال كيف :
ألم يكن أنتي من أنستني الأحزان من حولي
ألم يكن أنتي من وعدتني أن نكون سويا مدي الحياة
ألم يكن أنتي من أنقذتني من نفسي
وجعلت البسمة تخرج من قلبي
كيف تمشي وتتركني ..!
لم تبالي به
صرخ أكثر وأكثر
قال لها ..!
ياليتني ما عرفتك في حياتي
ياليتني دفنت قلبي وكفنته قبل أن يشعر بحبه تجاهك
ياليتك تركتيني أستكمل حياتي كما بديتها أنا
لماذا علمتيني الحب ..!
ولماذا وعدتيني بوعود وهميه
ألم أكن الشيء الوحيد الجميل بدنيتك
ألم تقولي لي ذلك
ألم تقولي أنك ستتحدي العالم معي
هل نسيتي أم كانت هذه كلها وعود من نسج خيالي
يالشقائي
وسذاجتي
قال هذه الكلمات وقد أوشك علي الانهيار
سالت دموعه
لم يبكي عليها ..!
ولكنه كان يبكي علي نفسه
يبكي علي القلب الوحيد الذي شعر انه جزء منها
ولكنه لم يكن يعلم انه مثل غيرها
عاد مرة أخري يصرخ ولكن بأكثر قوة
اتركيني ..!
أمشي بعيدا
لا أريدك
ألا تسمعيني ..!
أنا الذي أقول لا أريدك
سأنساك سريعا
لا بل إني لن أتذكرك حتي أنساك
اتركيني
فانا كفيل بأن الملم أحزاني
ضعف نبرة صوته مرة أخرى
لا إني أضعف من أن الملم أحزاني
لن ادعي القوة
ولكن أتركيني
لا ألومك فأنتي كما قلتي مثل كل من حولك
ولكن سألوم نفسي
لا لن ألوم نفسي
بل سأظل أبكي وأبكي
سأموت من الحزن على نفسي
لكن أهذا ذنبي أني حلمت أحلام لم تكن من حقي
أم لأني أعتبرتك سيدتي التي أبحث عنها
فتصادم الحلم بالواقع فأصبحت فريسة لأحلام مجهولة
تسيطر على عقلي وأهوائي ؟!!!!!!!
قال تلك الجملة ووقع جثة هامده
ففقدان حبه لها كان بمثابة فقدان الروح ..!
عادل
العرض العادي
