هناك في تلك البقعة الصغيرة
التي شهدت على ملايين الأقدام التي وطأتها و ما زالت تطئها
و لدي يقين أنه لايوجد بقعة على البسيطة و عبر التاريخ وطئت بحجم عدد ما وطئت به
و على ارتفاع مترين من تلك البقعة عند ذلك الأثير الذي لا يزال يحتفظ بالكثير من المشاعر الصادقة و الطاهرة
هناك أيضا " تقريب أكثر " و على أرتفاع 1.10 متر من تلك البقعة و على الزواية الجنوبية الشرقية للكعبة الشريفة
و بداخل ذلك السوار الفضي تتواجد بقايا حجرا اسود يحتفظ بالكثير من القصص الجميلة و الأحداث المروعة على مدار ازمنة عديدة و مديدة
ذلك الحجر الذي يشهد يوميا على المآسي التي تحدث امامه في عصرنا الحالي
حيث أنني كنت قبل فترة قريب من بقعة الحجر و كنت أرى الذي يسقط و الذي يصرخ و الذي ينصح
و الذي خرج مبتسما متهللا و الذي خرج عابسا مسودا و العديد من الحالات التي لا يوجد لها تعبير في مصطلحاتي الفقيرة
كنت أرى تلك المناظر و أقول في قرارة نفسي
إن ما يحدث في هذة البقعة هو نسخة من الواقع الأليم الذي تمر به الأمه الأسلامية
صراعات انقسامات رفس و ضرب صياح و نياح فخرجت بنتيجة مفادها :
أنه إذا كان " أفراد " الأمه الأسلامية و ليست " حكومتها "
و بأطهر البقاع و في أعلى درجات الإيمان التي من المتوقع أن تكون وصلت للفرد المسلم
في تلك البقعة يتقاتلون و يتنازعون و لا يحترم الشيخ الكبير و لا المرأة القليلة الحيلة من أجل تقبيل ذلك الحجر فماذا نرجوا لحال هذة الأمة لإصلاح شؤونها الأخرى ..!
- دائما ما كنت أتسأل منذ عرفت الحرم المكي
" هل من المعقول ترك الوضع كما هو علية بالنسبة للقتال أمام الحجر طوال تلك السنين أمام مرأى من القريبين من شؤون الأمة و عدم الإكتراث و الأهتمام بهذا الموضوع المخجل "
وهل من المعقول انه لا يوجد حل لهذا الموضوع ..!!