رحلةُ صيد
ذات يــوم كـــان صـحــواً وبـدا الجو عليـلا *** فــخــرجـنـا نـحو بر ٍنصطد الطير(النزيلا)1
ونــزلـنـا بــطــن وادٍ لفه الأثل ظليـــــــلا *** فــيـه رمـلٌ فيه مـاءٌ ولذا صار أثيلا
طفق الأصحاب بحثاً عن طيورٍ لن تطيلا*** قــلــت:ياقوم اعذروني كلفوا غيري دليلا
أتـــــركـوني عند قـدرٍ أطبخ الأرز المكيلا *** أصنع الشاي وأحشو جوف ذي الدلة هيلا
بـــعـــــد سـاعـاتٍ ثلاثٍ أعقبـت قولاً وقيلا *** رجع الأصحاب ظهراً أمضوا الوقت الطويلا
لــــم يصيـدوا غير خـمسٍ فرأيناها قليلا *** و أتــفـقنا ان يكون اللحـم للطيــر بـديــلا
فأنــطـلـقـنا نــحـو راعٍ ساكنٍ يبعد ميلا *** وأشـــتــريـنـاهــا عناقاً تشبه الريم الكحيلا
ودفــعــنـــا فيها سبعاً ورقاً يبدو صقيلاً *** فــحــمـلـناها وقـلــنــا : صـيدنـا صار كفيلا
فـــذبــحـنــا وطبخـنـا لم نذق طعماً مثيـلا *** بــعــدها طل طلالٌ مستديراً وجميـلا
ســـكب البــــدرُ جــلالاًجعل الوادي جليلا *** فــســمـرنــا وسـهرنـا ثم أعلنا الرحيلا
إنــهــا رحــلـةُ صـيــدٍ كرست وداً أصيلا *** بين صــحـبٍ نـدمـاءٍ كــلهـم كــان خليــلا
إبراهيم بن سليمان الوشمي
بريدة