الاغتصاب أحكام وآثار
المسألة الأولى : تعريف الاغتصاب
الاغتصاب في اللغة افتعال من غصب .
والغصب : أخذ الشيء ظلماً . يقال غصبه منه وغصبه عليه .
وغصب فلاناً على الشيء : قهره,
وغصب الجلد: أزال عنه شعره نتفاً .
وقال في اللسان: (وتكرر في الحديث ذكرُ الغصب , وهو أخذ مال الغير ظلماً وعدواناً . وفي الحديث أنّه غصبها نَفْسَها : أراد أنّه واقعها كرهاً , فاستعاره للجماع ) .
وهذا المعنى الأخير هو الذي شاع استعماله حتى غلب في العرف فصار الإكراه على الجماع يسمى اغتصاباً .
ولكن لما كان جماع الرجل امرأته ولو بالكُره , ليس فيه اعتداء ولا ظلم لها إذ الجماع حق له لا يجوز لها الامتناع عنه إلا لموجب شرعي فقد خص الاغتصاب بالإكراه على الوقع المحرم .
وعليه فإن الاغتصاب هو الإكراه على الزنا واللواط .
والزنا هو كل وطء وقع على غير نكاح صحيح ولا شبهة نكاح ولا ملك يمين .
اخي العزيز :
لا تجعل الله أهون الناظرين إليك..
: كما تدين تدان..
هذان حديثان نبويان شريفان لو وضعهما أي شخص في عين اعتباره لما كانت هذه الجريمة..
لو أحس الانسان بمراقبة الله تعالى.. وأنه يراه.. لما أقدم على فعل هذه المنكرات..
ولو أحس الانسان إنه كما يهتك أعراض الناس فإن هناك من يتحفز لهتك عرضه لخاف غيرة على شرفه.. والله المجير..
وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد..
والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم