لماذا لا نستخدم السلاح الفتاك؟!
سلاح الدعاء،
ونقول : حسنا الله على من أوصل شباب المسلمين إلى هذه الحالة، وإن شئت فقل (الوحالة)، وهو متكيء على منصته، يضحك مما يفعله أبناؤنا،
ونحن نزيد الطين بلة عليهم، وهم ضحية ممارسات وأيدلوجيات أعدت ومورست عليهم مسبقاً، وتمارس عليه اليوم ولاحقاً، فلله المشتكى،
ألا يستطيع المسؤولين معالجة مثل هذه الفوضى الأخلاقية، والاجتماعية،
بلى يستطيعون ذلك وفي لحظات، فلو كان الأمر، تجمهرة للمطالبة بحق مسلوب، أو إصلاح منشود، لفرقتهم أشتاتاً، وطوقتهم من كل ناحية وجانب، ونكلت بهم، وأوردتهم المهالك، في لحظات، ولم يعجزها ذلك،
أما إذا كان الأمر هزال، وانحطاط، وفوضى، وعدم انظباط، وقلت ذوق، وتعد، وانفلات أخلاقي، فالأمر بالنسبة لهم أقل شأناً،
فلو جعلنا مقارنة بين تظاهرة مشروعة تطالب بحق مشروع، وما يترتب عليها من إيجابيات وسلبيات،
وبين ما يحصل في هذه الاحتفالات من إهدار للأموال وتعطيل للمصالح، وانفلات أخلاقي، وإرهاب للمجتمع، لفاقت سابقتها بمراحل، ولأتت على الأخضر منها واليابس،
فليعقد كل منا هذه المفارقة والمقارنة في ذهنه وليحكم بنفسه، أي الأمرين شر مقاماً وشر عقبى، وأيهما أنفع وأجدى،
أكاد أقف على عشرة فروق أو تزيد واضحة جلية، يتبين بها إيجابية الاجتماع للمطالبة بالحق المسلوب، والإصلاح المنشود، وأخرى مثلها أو تزيد على سلبية الآجتماع لمثل هذه الاحتفالات، والأهازيج،
فأيهما أحق بالمنع، والقمع؟!