عرض مشاركة واحدة
قديم 04-08-11, 07:37 pm   رقم المشاركة : 37
oldman
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية oldman





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : oldman غير متواجد حالياً


...

حرم الله وجوهكم عن النار ووالديكم




قول الله جل الله



قوله تعالى: {فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ} 7الاعراف
يبين الله تعالى في هذه الآيةالكريمة أنه يقص على عباده يوم القيامة ما كانوا يعملونه في الدنيا ويخبرهم بأنه جل وعلا لم يكن غائباً عما فعلوه أيام فعلهم له في دار الدنيا بل هو الرقيب الشهيد على جميع الخلق المحيط علمه بكل ما فعلوه من صغير وكبير وجليل وحقير وبين هذا المعنى في آيات كثيرة كقوله:
{مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}
وقوله:
{ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ }
وقوله:
{وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ}
اضواء البيان


وقوله تعالى :


{يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ } (6) المجادله

يخبرهم بما عملوه في الدنيا من الأعمال القبيحة توبيخاً لهم وتبكيتاً ، ولتكميل الحجة عليهم
وجملة { أحصاه الله وَنَسُوهُ }
مستأنفة جواب سؤال مقدّر .
كأنه قيل كيف ينبئهم بذلك على كثرته واختلاف أنواعه
فقيل :
أحصاه الله جميعاً ، ولم يفته منه شيء
والحال أنهم قد نسوه ولم يحفظوه
بل وجدوه حاضراً مكتوباً في صحائفهم
{ والله على كُلّ شَىْء شَهِيدٌ }
لا يخفى عليه شيء من الأشياء ، بل هو مطلع وناظر . ثم أكّد سبحانه بيان كونه عالماً بكل شيء ، فقال :
{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ الله يَعْلَمُ مَا فِى السموات وَمَا فِي الأرض }
ألم تعلم أن علمه محيط بما فيهما بحيث لا يخفى عليه شيء مما فيهما .
[تفسير فتح القدير]








رد مع اقتباس