[الحكواتي]

.

.

يقول الحكواتي -عفا الله عنه- :

.

بعض الشعراء ودك تعيش بكَنَفِـهِ ، حتى تسعد بقربه

و

بعض الشعراء ودك يبقى بكَـفَنِـهِ ، حتى يأتيه الموت

.

ولكن .. هل يصح ويجوز عرفاً أن نسمي المتشعِّرين بالشعراء

والمتشعرين تلك من الشّعر .. لأنهم مع كل وقاحة

يتفوهون بها تنبت به شعرة

حتى تكتسي كامل " قناصيعه " بالشَّعَر

ثم يموت كما تموت العقرب إذا "ريِّشت"

.

لا يسمى ذلك الديوان بـ " شِعريٍّ "

وما أكثرها بمعارض الكتب

بل يجب أن يطبع عليها :

(ديوان الأبواب الداخلية للـحَمـَّـامات )

وإلا الخارجية يكتب عليها : لا تنس دعاء دخول الخلاء

.

قبل أن تقدم أدب

تحتاج أن تكون على قدرٍ من الأدب

ففاقد الشيء لا يعطيه

.

وليس الأدب

شعراً مقفى

ولا خطبةً مفوهة

ولا قصة محبوكة

ولا ..

ولا ..

.

الأدب رسالة

وقبل ذلك .. يجب أن تعي أنّما تكتبه ستُسأل عنه

ليس من إدارة المطبوعات بوزارة الثقافة والإعلام

بل من ربِّ القائمين على تلك الوزارة-سبحانه وتعالى-

.

عندما أستعرض أحد العناوين

بمعرض الكتاب .. وكاتبته الحمقاء تعنون له بـ :

(عندما بِعتُ الجسد)

فلا حاجة لفتحه بل لـ "حلتِه"

.

عندما تستعرض كتاب صاحب "الهاشتاق" الأخير

وكتاباته المعجونة بالروث

والمحلاة بالقذارة .. كيف تتخيل النهاية

.

أفضل شيء في هذا العصر ألا تشتري من كتب الروائيين

ولا شعراء الحداثة ولا السخافة

بل أن تستعملها في الاستجمار عند فقد الماء

بدون حرج

فبالتأكيد ليس بها لفظ الجلالة ولا اسمٌ محترم

ولو كان بها لما وصلت لذلك الانحطاط

ولاستشعر كاتبها سخافته وتوقف

.

فدعونا نتوقف عنهم

.

.

همسة :

أنا سعيد .. وأخيراً ..

.

.

بمان الله