عرض مشاركة واحدة
قديم 05-02-18, 12:09 pm   رقم المشاركة : 7
جزيرة
من أعمدة المنتدى
 
الصورة الرمزية جزيرة





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : جزيرة غير متواجد حالياً







لستُ أدري
‏هل يشيبُ الحلم يومًا ؟
‏أم أراهُ
‏طول أيامي صبيّا ؟
‏يا تُرى لو شاب حلمي
‏هل يموت الحلم يومًا
‏وأنا ما زلتُ حيّا !!




عروس الدانة ج2
الجزء(7)


...

تأملت أخيها يري أمهما صور ابنائه ، ويعلق على صورهما و يتضاحكان ..
تمنت أن يستمر الحال ..
قرب أخيها ، و ابتسامة أمها ..
(وأنا )
سألت نفسها ..؟
أين أنا .. أبحر بسفينة لا قائد لها
أتخبط في أعماق المحيط
لا يابسة ولا طيور تنبئ عن الحياة
يحل الليل فضيعت الظلماء ما تبقى من أمل
خدعت ..و ما زلت اندب حظي و أوهم نفسي
بأني ضحية ..
لما الجميع مخادعون و كاذبون ..
أم أنا المغفلة ..
..
افاقت لتجد نفسها جالسة في حديقة المستشفى ..
لا تعلم متى خرجت ؟ و كيف سارت .؟
..
صور تتكرر أمامها ..
مرضى بمختلف الأمراض
يتحدثون و يبتسمون ..
وهي ما زالت غارقة بجلد الذات بمواقف حياتية مرت و انقضت
..
نغمة خاصة تعرفها جيدا خصصتها لمستشارها بعد أن أضافها ببرنامج التواصل
ابتسمت ... همست ( هو من يفهم شيهانة )
فتحت رسالته:
سحائب نجد :
"أهلا ابنتي شيهانة كيف حالك ؟ ، كيف حال والدتك ؟ "
شيهانة :
" أهلا أستاذي الكريم ..
أمي بخير .. صحتها في تحسن مستمر ..
خاصة وجود أخي معنا "
سحائب نجد :
" الحمد لله .. وأنت يا ابنتي ؟"
تنفست بعمق
سانفجر ان لن تتكلم .. لا أحد يسمع
لا أحد .. إلا هو ..
شيهانة :
" حياة و تمُر ..!"
سحائب نجد :
" الجميع في حياة لكن كيف تمُر ..
أنا من يتحكم في حياتي و أديرها ، أن اعرف الناس بنفسي ، ولن أسمح لأي أحد بتدميره سواء ..
كلام الناس ، أو أحداث و أقدار .. أو حديث نفس ..
سأقف بشموخ ..
أظاهي الجبل صمود
و البحر عمق
و السماء اتساع
و الصخر قوة "
شيهانة :
" ضعيفة ..بل حطام ..
قارب صغير يرعبني عزف الموج
و يخيفني وحشة الجبل ..
ارقب السماء ابحث عن طيف يسليني
..
لا شيء وحيدة ..
زميلة لها اهتمامها الخاص
ولا شقيقات
أم مريضة .. كبلتها هما ..فأخشى عليها ..
أخ أرهقته بمشاكلي ..
لا أحد ..
أي ضوء ينبعث أمامي
يكون سراب ..
وهل ألاقى السراب .."
سحائب نجد :
" بِسْم الله عليك
حفظك الله ، و ازال همك ..
شيهانة ..
لا تحزني
أنا طوعك و مستعد أن أخرجك من مستنقع السراب ..
إلى ضوء الحقيقة
وقمم الثقة
سأقتلع من أرضك
أشواك اليأس و الخيبة
و ازرع أشجار الفرحة و السعادة و الطموح
فقط
ثقي بي .. "
كلماته ..
مثل الغيث .. على الارض اليابسة
تلقتها وأدخلتها في الأعماق تخفيها من أشعة الشمس ..
كلماته
كالضوء في كهف مهجور الا من العناكب و الخفافيش
..
شيهانة :
" سأثق بك ..
أرجوك لا احد عندي "
سحائب نجد:
"توكلي على الله ، و باْذن الله لن تندمي "
شيهانة :
" استأذن سأعود إلى أمي "
سحائب نجد :
" بحفظ الله يا ابنتي "
..
نهضت تستعد للعودة لغرفة و الدتها
وهناك من خلف الأشجار
من سبقها للعودة ...!!
...

...

"أمي أمي ..و أنا ..
أريده لي "
تفاجأ الجميع بهذا التصريح ..
وقد الجمت و الدتها الصدمة ..
لحظة صمت قالت الجدها بعدها :
" فلوة ..
لن نعيد الماضي ..
ليس نصيبك مع صقر .."
دموع و شهقات ترتفع ..
تحاول أمها إسكاتها تهمس لها .. فتهز رأسها معترضة ..
الجميع يراقب المشهد بألم لكن ..
الماضي يطل عليهم ..
فيطغى على الحاضر ..
تلتفت عبلة .. لشهد المترقبة بدهشة لحال فلوة ..
تهمس لها .. فتخرج من الغرفة .. متوجهه إلى شجيرات الجدة تسقيها ..
صراخ و بكاء فلوة ما زال في أذنها
ولم تستوعب السبب ..!!
..
بصوت متقطع ..تجيب :
" كنت جاهلة ، لم استوعب شخصيته و اهتمامه ..جدة أرجوك اقنعيه أن اعود إليه
لن أتكبر أو اخرج إلا بأمره و لن اخالفه .. "
مكالمة من جهاز عبلة ..
فكان صقر ..!!! يطلب الجدة
ناولته جدتها و عينها على فلوة التي صمتت فجأة عند سماعها أسمه ..
فقالت الجدة :
" اهلا ابني ..
أنا بخير ..
ما شاء الله
حسنا ..
تمم الله أمرك ..
حياك و اسعدك "
و عادت لعبلة الجهاز
و التفت إلى العمة و ابنتها و قالت :
" وافقت العروس و ابيها و غدا موعدهم في التحليل لزواج ..!"
...
"كالأرانب الصغيرة .."
وانطلق ضاحكا .. بعد ما سألت نواره عن أطفالها ..
غضب من سخرية زوجها و الم الولادة يرهقها ..
فطلبت ممرضتها .. التي جاءت مسرعة خوفا على المريضة الغير عادية
فقالت لها نوارة بلغة انجليزية متقنة:
" كيف حال أطفالي ؟ و متى استطيع أن أراهم ..؟"
علامات الاندهاش و الانبهار على تقاسيم الممرضة ، فسألتها :
" اتجيدين التحدث بالانجليزية ؟"
ومن بين لسعات الالم ابتسمت نواره
تلك الابتسامة التي لا يفقهها الكثير و قالت :
" و اجيد فهم تبرمك من رعايتي ..!!"


..
لنا لقاء بإذن الله
..







التوقيع

[frame="7 50"]
نظرة عامة حولك ..تحمد الله بعدها أنك من أفراد هذا الوطن ..
[/frame]

رد مع اقتباس