تزوجت وأنا عمري 16 سنه والآن مضى على زواجي 5 سنوات .. في السنة الأولى من زواجي كنت طالبة على مقاعد الدراسة فأجلنا موضوع الأنجاب لحين إنهاء الدراسة ..
لكن بعد مرور 7 أشهر على زواجي أحسست بشيء يتحرك بين أحشائي وأعراض الحمل خفت تفاجأت .. وحمدت ربي وأستقبلت الخبر مع زوجي بكل رحابة صدر وفرح كبير لم يسع الدنيا .. كانت أخر مرحلة دراسية لي فكنت أستذكر دروسي بجهد وتعبت تلك الليلة صاحبني نزيف شديد ولم يكمل طفلي شهره الثاني وسقط ! حزنت كثيراً لفقده ولكن أحتسبت روحة عند الله .
حملت بعد ذلك بعد سنه ولم يتم حتى الشهر حتى سقط ورضيت بأمر الله وسألتهُ إن يهبني خير الذرية
وبعدها بثلاثة اشهر احسست بالحمل وكانت النتيجة إيجابية !
أستمر الحمل معي هذه المرة وكم كانت فرحتي لا أستطيع وصفها حتى لزوجي .. أحببت جنيني كثيراً كثيراً .. كنت أخاف علية لدرجة أن لو أحد حاول ملاطفتني ولمس بطني أمنعهٌ خوفاً من أن يؤذية حتى زوجي كان ممنوع من ذلك إلا في بعض الأحيان وكان متفهم جداً لما أفعله ويعلم بمدى خوفي علية
استمر الحمل إلى أن أتت ساعة الولادة وخروج الروح من الروح أحسست بسعادة ممزوجة بألم مؤلم جداً .. وبعد معاناه طويلة 3 أيام طلق أنجبت إبنه رائعة الجمال .. لا ابالغ أن قلت رائعة الجمال شعرها لا يظهر لشدة لونه الأشقر كانت بيضاء مع احمرار بشرتها زرقاء العينين .. والله لم أبالغ في وصفها كانت رائعة رائعة الجمال رأتها أختي الكريمة نور قلبك اسألوها كيف كانت ملاكي الصغير ........
بعد مرور يومين على ولادتي كنت في المستشفى قالوا لي إن الطفلة متعبة هرعت جزعت ولله اشكو لا إلى الناس اشتكي يالله كم كان مؤلم إن ترى فلذه كبدك مزرقة الجسد تبكي ولا أستطيع حملها كانت متعبة والسبب ؟ لاأدري
لم يطول مكوثها في الدنيا لفظت آخر نفس بين أحضاني آآآه ودعتها ولم تكمل اليومان فكان يوم حزين مؤلم مميت خرجت روحي معها وتمنيت إن تأخذني إليها
أليست تجربة مؤلمة ؟ لكن الحمد لله على كل نعمة أولانا إياها ربي
وآلان لم يرزقني الله بأطفال ولكن أدعوه أن يرزقني بالصبر فهو خير الأمال
رزق الله كل محروم ورزقنا وإياكم البنون والذرية الصالحة