سأعود لطفولتي
صوت الشايب الحان نازفة
وعزف على اوتار حزينة بتقسيمات الزمن الماضي
لتغني احلام طفل يتذكر العابه وضحكاته وابتهاجه
ليصدح بصوت عابر للماضي العتيق ليتذكر ( الدنانة ) ( الشيول )
بصوت زقزقة العصافير وهو يقوم الفجر معها لينتشي نشوة الصبح الجميل
اليوم يتدفق معين من آآآآآآآآآآآآآآهات الشايب السمنسي عبر شريط الذكريات وضوء ماسح للعبرات قبل العبارات
رحم الله ايام الصبا فكم عشت فيها ملكا لنفسي وللعبتي
سأعود الى حلقات تحفيظ القرآن حيث كنت فيها مميزا رغم اني اذهب اليها رغما عن انفي وقتها
اتذكر ان معلمي كان يجعلن اختبر بعض الطلاب بدلا منه لاقصر له الوقت
وقتها ابتدأت حفلات الحلقات وصار معلم الحلقة يأخذنا الى تلك الحفلات لنتشجع حين يأتي دور حلقتنا
الاحتفال كان يحضرة الشيخ عثمان العثيم ويحضره وجهاء واهالي الحي في نفس المسجد الذي تقام فيه الحلقة
كان دوري هو الاول وكنت استفتح الحفل بقراءة القرآن
وكان الذي يختبرنا امام الجمع شخص له قيمته في وقت قلت فيه نسبة الحفاظ وهو الشيخ احمد الشاوي الذي اشتهر صيته وقتها باحتلاله المركز الاول في المسابقة المحلية على مستوى المملكة وحتلاله المستوى الثالث في المسابقة الدولية التي اقيمت في مكة المكرمة
كانت لحظات من اجمل اللحظات وانت تصدح بالقرآن الكريم في ذلك الجمع مع هيبته ورهبته لكنك تتذوق طعم افتخار الجميع بك
حفظت ماحفظت وسارت بي الدنيا حتى انتصفت في حفظ القران او تجاوزت منتصفه فاصابني التذبذب حينها في المرحلة الثانوية
انني مؤمن انها حالة تذبذب مراهقة لاتمت لمسمى الانحراف بشي
تركت وقتها الحلقة واقتنيت سيارة وأردت ان اعيش حينها مرحلة المتعة فاصبحت اشتري اشرطة الاغاني وانا لا افقهها
العجيب ان تلك الاغاني لاتعجبني
قد يضحك البعض انه لم يعجبني من تلك الاغاني الا سيدة الغناء العربي ام كلثوم
كنت حقيقة استمتع بسماع لحنها وكلماتها التي تثير شجني
استغفر الله العظيم( كل امتي معافى الا المجاهرون) ولولا اني تركت الغناء لما اخبرتكم
كنت مستقر في دراستي وذلك لهيبة الوالد حفظه الله في قلوبنا
والذي استطاع بحق ان يكون ابناءه كلهم خريجو جامعات ولم يفشل منهم احد في دراسته وحياته
اني اعتز بوالدي جدا رغم كل شي وفخورا به الى ابعد الحدود فهو مدرك للمستقبل بصورة عجيبة متحمس للتعليم رغم انه من بيئة تمقت التعليم الحكومي
مرحلة التعليم من الإبتدائية مرحلة لها طعم اخر
سأرويها لكم في حينها
دمتم بحب لعجوز السمنسي