عرض مشاركة واحدة
قديم 03-05-08, 11:46 pm   رقم المشاركة : 1
عجوز سمنسي
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عجوز سمنسي






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : عجوز سمنسي غير متواجد حالياً
حكايات ... من صفحات حياتي


[align=center]سأدون مايجول بخاطري
يعبر الانسان فيه عن خاطرة يبتدئ بكتابة مدونته

وبيني وبين نفسي حديث ذو شجون

احاديث الطفولة لها طابع خاص يمتزج بالابتسامة والدموع

كنت دائما افكر بهذه الدنيا وكيف تحولت في عيوننا بسرعة رهيبة كسرعة البرق

فطفل حالم بأن يكبر لايعلم انه سيواجه متاعب الحياة وعنت الدنيا

حارتي تلك لوحة فنية لازلت ارسمها في خيالي

اتذكر جدرانها الطينية

اتذكر ذلك الشارع الضيق الذي نلعب فيه ونحن صغار ونجعل هدف الكرة ومرماه باب ذبك العجوز المتهالك لايرى بعينيه الا طريق المسجد

فيخرج الينا ببكاء وصراخ ويقول : الطابة الطابة ازعجتوني فيها وضرب راسي

يقصد بالطابة الكره

فنهرب خوفا من خروج احد ابنائه فيضربنا

اعود قليلا ادراجي الى مولدي في بيت اخوالي وخرجت منه الى بيتنا لاترعرع فيه وانشأ مابين الليوان والحوش

لا اعرف من الدنيا الا اللعب

فلما كبرنا قليلا حملنا هما ليس في عمرنا

فقديما يحملوننا المسؤولية حلما تفهم الكلام وتنطق الحروف صحيحة وتطلق قدميك للريح
لم نستمتع باللعب وقتها فكنت احتار مابين طفولتي ومابين التزامي الذي فرض علي

اتذكر حينما كنا ابحث عن اللعبة فاصنعا لي كما هو حال قرناء وقتي فصنعت الشيول والقلابي وعبثنا في شحنة جارنا الترابية

كنت احب افلام الكرتون من خلال ذلك التلفاز العادي الغير ملون والذي يحرم مشاهدته في بيتنا


لكنني وبطريقة من اخي كنت اراه بدون علم احد

كبرت قليلا حتى اصبحت لي غرفة مستقلة

غرفتي وقتها اخترتها انا لانها من البلك الاسمنتي فمن طبعي احب الجديد واحب التجديد

لم يكن لي سرير كانت الارض احلى من السرير

لكني متأثر بمسلسلات وارى الكومدينة بجانب الفراش فأخذت كومدينة وجدتها ووضعتها بجانب سريري اضع فيها اشيائي ودروسي

ذات يوم سرقت التلفاز من اخي وكانت غرفتي قريبة من ( القهوة) وكان الوقت فجرا ومن عادة والدي ان يشرب فنجالا قبل ان يذهب الى السوق

التلفاز لم يكن يشتغل الا قرب الساعة العاشرة

لكن ( الشرافة ذبحتني ) وفتحته على صوت (تششششششششششششششششش) والصوت يقفز الى مسامع ابي فيقفز كالملسوع فيدخل غرفتي فيأخذ التلفاز فيكسره با ( الفاروع)

وقتها حزنت على حالي وكرهت واقعي وحياتي وثرت على تلك العقول المتشددة

مما يميز ابي انه كان حريصا على تعليمنا في وقت لايهتم فيه كثير من الاباء على تعليم ابنائهم فهو وبحق اب افتخر به رغم اني اكره كثيرا من شدته علينا

كان رائعا في تفكيره ونظرته لكثير من الامور وحبه على الاعتماد على النفس

لم اذكر يوما من الايام ان قال لاحد منا قم او افعل كذا وكذا

حتى وقتنا الحاظر هذا حاله ولربما خدما اليوم اكثر مما نخدمه فأطال الله في عمره وابقاه لنا وختم له بحسن الخاتمة

في المدونة الاخرى سأروي حكاياتي مع بنات الجيران وتلك لوحدها تشعل لهيب قلبي فما اروع تلك الايام

دمتم
[/align]







رد مع اقتباس