عرض مشاركة واحدة
قديم 08-08-18, 10:51 pm   رقم المشاركة : 3
إبن الجبل
عضو مميز





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : إبن الجبل غير متواجد حالياً


وبعد ذهاب بضعة اناس من القرية لمعرفة الشخص الغريب عرفوا انه ليس من قريتهم وان نزيف الدماء المتواجد بجانبه كان بسبب عضة الكلب زاهر التي كانت قاتله بالنسبه لهذ الشخص الذي قتل عبدالرحمن وعند تفتيشه وجدوا الخنجر وبعد بحثهم عن هويته اتضح لهم ان اسمه حسين و انه أحد افراد حراسة الشيخ مطيع وتم اقتياد الشيخ (مطيع )لمحكمة المدينه كون القاتل هو أحد حراسه وسرعان ما اعترف انه دبر عملية قتل عبدالرحمن بطلب من الشيخ عبدالملك وبعدها مباشرة اختفى ايضا شيخ القريه-الشيخ عبدالملك - فاستغرب اهالي القرية ولكنهم عرفوا انه فعلا من دبر مؤامرة قتل عبدالرحمن ....وأودع مطيع السجن لكي ينال عقابه ومرت سنتين ولم يكن شيئا ما يبشر بالخير والسعادة لأحلام سوى الطفلة ألماس والتي كانت الطفلة الوحيده لأحلام وكانت ألماس جميله جدا كوالدتها ذات العينين الساحرتين والشفتان الفاتنة والشعر الذهبي....وهنا أتت إليها عمتها أم عبدالرحمن والتي نصحتها بالزواج وأن هناك خطيب لها من القرية المجاورة فكان من الصعب لفتاة بهذا الجمال ان تظل بلا زوج فوافقت –لم تكن ام عبدالرحمن تريد من احلام العيش معها بل على العكس كانت تخطط لإخراجها نهائيا من حياتها وبيتها حيث انها كانت إمرأه غامضة التصرف وذات سلوك لا يتسم بالوضوح وايضا كان لها هدف اخروهو اطماعها بالإستيلاء على منزل والد احلام ولأن احلام كانت فتاه شابه فلم تنتبه لسوء نوايا عمتها وبعد زواج أحلام بثلاث ليال إتضح لها ان زوجها الجديد يشرب الخمر والدخان وبسبب شربه الخمر والدخان كان يعاني من ضعف جنسي شديد فلم تعرف ماذا تعمل بهذه المشكلة الجديده ؟؟فحاولت نصحه بالإبتعاد عن شربه للخمر والدخان ولكن للأسف ....كان يعود إلى البيت وهو في حالة ثمل شديد....مضت ستة اشهر ولم تشعر بالراحة والإستقرار مع زوجها الجديد ودعت الله أن يخلصها من هذا الإبتلاء فإستجاب الله دعائها ونظرا لمواصلة هذا الزوج الشرير بشرب الخمر والتدخين فقد دخل في غيبوبة بسبب تليف الكبد فمات على إثرها ....حاولت أحلام تهدئة نفسها ولكن للأسف بدت عليها علامات الاكتئاب ولكنها تجاوزت المرحلة الخطرة للإكتئاب حيث أن الإكتئاب بإمكانه أن يجعل الشخص ينتحر دون شعور وبعدها بأشهر تقدم لها شيخ القرية حسان وكان بعمر الخمسين ...في بداية الامر كان يعاملها بإحترام وحب كبير ولم يبقِ لها طلب الا ونفذه فبدى لها ان الامور بدأت تستقر معها وإن جراحها السابق بدأ بالإلتئام ولكن سرعان ما تبددت تلك الأفكار فلقد مات شيخ القرية حسان بشكل مفاجىء –قد ربما بسبب ارتفاع الكلسترول والذبحة الصدرية المفاجئه لا سيما انه كان شخص بدين....بدى لأحلام ان حظها غير جيد فزوجها وحبها الأول –لم يكتمل سوى اربعة اشهر وقُـــتِل , اما الثاني فدخل بغيبوبة بسبب شربه للخمر اما الثالث فشاءت الاقدار ان يموت بشكل مفاجىء.... لكنها لم تستلم وكانت مؤمنه بقضاء الله وقدره وبعد مضي شهر بدأ أخوة حسان بمعاملة أحلام معاملة سيئة وطلبوا منها مغادرة المنزل ...لم تعرف الى من تلجأ تلك الفتاة الطيبة فكلما لجئت لشخص ما او لشيخ قرية حاول إبتزازها ومقايضتها بجمالها وبعد ضغط شديد من إخوة حسان عرضت عليهم بيع حصتها مما ورثته من حسان فوافقوا ولكن بالتقسيط فاعطوها الثلث فقط وقالوا لها ان الباقي سيعطونها كل ست اشهر على اربع دفعات لمدة سنتين ...وكتبوا لها ورقة بذلك بشهادة إمام الجامع فما كان منها الى ان تغادر الى المدينة وان تعود لإستلام باقي نصيبها بالوقت المناسب ...ذهبت للمدينة واستأجرت غرفة وبدأت بالبحث عن عمل ولكن كانوا الناس يتذمرون انها لديها طفلة وانه صعب تقبلها مع طفلتها ولكن احدهم وافق ان يعطيها غرفة في بيته مقابل ان تنتبه لأطفاله وايضا ان تجهز لهم الاكل يوميا فوافقت وبدأت بالعمل ...كانت أحلام إنسانه طيبه وذات صفات شهمه وبدأت بالعمل وبعد العمل المتواصل لمدة 6 اشهر عادت لقرية زوجها تطالبهم بما تبقى لها من مال فرفض الاخوة بحجة انهم لا يمتلكون المال حاليا ولكن اذا صبرت عليهم لفترة ست اشهر فسيعطونها نصف ما تبقى لها ....وفي هذه اللحظات عندمات عادت من القرية مشيا على الاقدام متجهة المدينة التي تبعد عنها عشر ساعات مشيا على الاقدام ..لم يكن لديها الشجاعة الكافية لتركب مع طفلتها مع اناس اخرين لا تعرفهم ففضلت المشي وبينما بدأت بالمغادرة انتبهت للكلب زاهر –ذاك الكلب اللذي بقى متفائلا يهز ذيله ماشيا معها الى ان وصلت للمدينة وهناك دخلت البيت وانتظرها الكلب خارج المنزل وبقى دائما خارج المنزل وكانت يوميا تراه بمثابة الصديق الوفي الذي لم يتغير ابداً بالرغم من تغير عدة اشخاص قابلتهم في حياتها- وبعد سنة من الخدمه ذهبت الى االقرية للمرة الثانية تطالب بنقودها المتبقية التي كانت تطمح ان تشتري بها بيت لتستريح به ولكن علمت انه تم اختيار شيخ جديد بالقرية اسمه عبدالغفور فذهبت اولا لأخوة حسان ولكنهم قابلوها ببرودة ولم يعطوها شيئا وعندما ذهبت إلى الشيخ عبدالغفورعرض عليها ان يتزوجها ســِرا وان يشتري لها بيتا كبيرا ولكنها رفضت فلم يساعدها وتعذر لها انه مشغول بمشاكل اخرى ...لم يكن منها الا ان عادت ادراجها إلى المدينه ...وبعد ان عادت للمدينة لم يكن ثمة شخص مهتم لعودتها سوى الكلب زاهر وبدأت أحلام بالقلق كون الحياة بدون اي بيت سيتطلب منها التوقف عن العمل ووقتها سيقوم صاحب البيت بالإستغناء عن خدماتها وطردها من بيته ...كانت هذه الأحاسيس والأفكار المقلقه تخيم في رأسها ...وللأسف ان ربة البيت لم تكن امرأه متساعده معها اطلاقا بل انهكتها بكثرة طلباتها بالاهتمام بالبيت وتنظيف البيت والاطفال الخ ....كانت ربة البيت مثالا للمرأءه السيئة التي تنفق امولا طائلة على ميكايجها وزينتها وايضا على صديقاتها بالرغم ان صديقاتها ليسو فقراء فقد جرت العادة عند هؤلاء النساء بإحترام الفتيات الاكثر غنى وعدم الإكتراث للفقراء او للفتيات اللاتي لا يجدن حتى قوت يومهم ....لم تفكر يوما بأن تساعد أحلام ولو بمبلغ قد ربما يكون هو السبب بدخولها الجنة يوم الحساب يوم لا ينفع لا مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.....لم تطلب أحلام من ربة البيت حتى فلسا واحدا كونها عزيزة النفس وقناعتها بما كتب الله لها أكبر من مما يتوقعه اي شخص ...هادئة الطباع ..سريعة التفكير ...طيبة النفس هذه اهم الصفات التي كانت تتمتع به تلك الفتاه ...الناس من حولها يعانون فوضى كبيرة في تحليلاتهم أأامنن...تصرفاتهم...تفكيرهم ...انها الفوضى التي تحتاج الى إعادة تنظيم إلى المسار السليم ...في وقت اصبحت فيه الكلاب ارحم وأوفى من بعض البشر ...للأسف مات رب البيت التي كانت تسكن فيه وبعدها بأيام قليلة طلبت ربة البيت من أحلام مغادرة البيت كونها تحتاج الغرفة وابلغتها بذلك .....







التوقيع

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
آخر تعديل رباب يوم 09-08-18 في 02:12 pm.
رد مع اقتباس