عرض مشاركة واحدة
قديم 28-01-10, 09:56 pm   رقم المشاركة : 82
المتأمل
عضو ذهبي





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : المتأمل غير متواجد حالياً

مقالات لدكتور جابر القحطاني في جريدة الرياض:


المقال الأولى: البازلاء تمنع تحول الخلايا السليمة إلى خلايا سرطانية والأبحاث تؤكد قدرتها على خفض معدلات الدهون الثلاثية:


البازلاء والتي تعرف أيضاً بالبسله وبازلي وجلبان وفوم وهي بقلة عرفت منذ أقدم العصور فقد ذكرت في الأنجيل، كما وجدت قرنات البازلاء المجففة في أضرحة قبور قدماء المصريين وكانت تزرع إلى جانب القمح والشعير والذرة البيضاء.

تعرف البازلاء علمياً باسم Pisum sativum من فصيلة الفراشيات والنبات متسلق حولي يزرع من أجل البذور. يحمل النبات ورقة مكونة من ثلاث وريقات. الأزهار ذات لون أبيض وفي بعض الأحيان تكون حمراء والنبات من النباتات الشتوية.

كانت البازلاء تزرع للاستعمال الغذائي حيث شكلت في يوم من الأيام مصدراً غذائياً مهماً والتي ندرت فيها الأطعمة النباتية المعدة للاستهلاك شتاء وكانت تستهلك البازلاء الجافة ولم يبدأ تناولها خضراء إلا في القرون الوسطى.

عن طريق البازلاء ورجل دين نمساوي يدعى "جورج جوان ميندل" أصبح لدينا الآن علم الجينات الوراثية. فلقد اكتشف "ميندل" أنه عند تلقيح نوعين مختلفين من البازلاء معاً، يحمل النسل صفات كلا الأبوين وقد خلص ميندل إلى أن الصفات الجسدية يمكن أن تنتقل من جيل إلى جيل ليس فقط في النباتات ولكن كذلك في بني البشر. ومع ذلك، فإن البازلاء تعدو كونها مجرد نبات يستخدم في التجارب العلمية فلقد اكتشف الباحثون أنها تحتوي على مركب قوي يحول دون تحول الخلايا السليمة إلى خلايا سرطانية. علاوة على ذلك، تحتوي البازلاء، على مواد من شأنها أن تساعد على خفض الكوليسترول وأعراض الزكام.

تحتوي البذور والقرون التي تستعمل من نبات البازلاء على فيتامينات أ وَ ج والثيامين والرايبوفلافين ومعدن البوتاسيوم والفوسفور والحديد ولكتين وترايجونيلين وبيتين وكولين وبكتين والياف، كما تحتوي على الكلورفيلين وهو الصبغ المسؤول عن إكساب البازيلاء لونها الأخضر البراق والكلورفيلين والذي يرتبط بالكلورفيل هو الذي تجعل النبات يحول ضوء الشمس إلى غذاء على شكل جزئي فريد يسمح له بإلتقاط الكيماويات المسببة للسرطان بالجسم بالإضافة إلى ذلك فهي تحتوي على بيورين.

التأثيرات الدوائية للبازلاء :
لقد وجد أنه عندما يلتصق الكلوروفيلين بالمواد المسرطنة فيساعد الجسم على عدم أو منع امتصاص الجسم لها وذلك على حد قول الدكتوره "ماري إيلين كاماير" الأستاذ المساعد ورئيس قسم علوم الغذاء والتغذية الإنسانية بجامعة "ماين" بأوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية.
وبما أن البازلاء تحتوي على كمية جيدة من الألياف فقد عرف الأطباء أن الحصول على مزيد من الألياف الغذائية هو إحدى أفضل الطرق لخفض الكوليسترول وبالتالي أمراض القلب. تلتصق الألياف بالبازيلاء بالصفراء وهي سائل هضمي يفرزه الكبد وتحبسها بالبراز. وحيث ان نسبة الصفراء عالية للغاية في الكوليسترول فإن إخراجها من الجسم سوف يخفض أتوماتيكياً من معدلات الكوليسترول كما أوصت الأبحاث إلى أن تناول البازلاء من شأنه أيضاً أن يخفض معدلات الدهون الثلاثية (Triglycerides) وهي دهون توجد في الدم تلعب دوراً في الإصابة بأمراض القلب. وقد كشفت دراسة أجريت في الدنمارك أنه حينما تناولت مجموعة من الأشخاص كميات صغيرة من الياف البازلاء بجانب أنظمتهم الغذائية المعتادة انخفضت معدلات الدهون الثلاثية بنسبة 13% في خلال أسبوعين. كما تستخدم البازلاء للناقهين والعمال اليدويين والعاملين بالفكر لاحتوائها على الفيتامينات والحديد والفوسفور والبوتاسيوم كما تستخدم للمصابين بفقر الدم. ونظراً لأن البازيلاء تحتوي على مركب البيورين الذي يزيد من مرض النقرس فإنه يجب عدم تناول البازيلاء من قبل المرضى المصابين بمرض النقرس أو ما يسمى بداء الملوك Gout.
ويجب التنويه إلى أن البازلاء المعلبة تفقد الكثير من العناصر الغذائية أثناء عملية التعليب وذلك على حد قول الدكتور دونالد في شليم أستاذ التغذية وعلوم الغذاء في جامعة ماريلاند في "كلية بارك" بالولايات المتحدة. ويجب استعمال البازلاء الطازجة حيث أنها تحتوي على كل الفيتامينات والمعادن. وقد أثبت العلماء أن البازلاء المجمدة في الثلاجة أنها تحمل نفس الفائدة للبازلاء الطازجة بالرغم من اختلاف الطعم.
ومن الأفضل طبخ البازلاء على البخار سواء أكانت طازجة أم مثلجة حيث أن الغلي مع الماء يستنزف العناصر الغذائية من البازلاء. وطهيها بالميكروويف يعد بديلاً جيداً.



المقال الثاني :الأحماض الدهنية الأساسية تعالج أمراض القلب وتحسن أعراض الربو والتهابات الجلد والمفاصل

يعتبر الغذاء قليل الدهون مفيدا لصحة الإنسان أكثر من الغذاء الغني بالدهون، إلا أن أجسامنا تحتاج إلى كمية معينة من الدهون للنمو الصحيح وأداء وظائف الجسم. والدهون الضرورية للصحة الجيدة لا يستطيع الجسم تصنيعها وهي ما يسمى بالأحماض الدهنية الأساسية (EFAs) (Fatty Acids Essential). وقد سميت أساسية لأنها مثل الفيتامينات والمعادن يجب أن يحصل عليها الجسم من الغذاء.
والأحماض الدهنية الأساسية تتكون من مجموعتين هما : أحماض دهنية أوميجا3، وأحماض دهنية أوميجا
6.وتشمل مجموعة أوميجا 3حمض الفالينولينك، وحمض إيكوزابتانويك، وحمض ديكوزاهكسانويك، وتوجد هذه الأحماض الثلاثة في بعض النباتات على شكل حمض الفالينولينك والذي يتحول في الجسم إلى حمض إيكوزابنتانويك والذي يتحول بدوره إلى حمض الديكوزاهكسانويك واللذان يعدان أكثر الأشكال الفعالة المطلوبة من مجموعة أوميجا 3.وبالتحديد فإن حمض الديكوزابنتانويك يتحول إلى مضادات الالتهاب من البروستاجلاندين، وهي مواد تشبه إلى حد ما الهرمونات تستخدم في جميع خلايا الجسم. وهذا التحول الأخير إلى بروستاجلاندين هو المسئول عن التأثير العلاجي لمجموعة أوميجا
3.أما مجموعة أوميجا 6فتشمل حمض السيسلينوليك، وحمض اللينوليك، وحمض جاما لينولينك.
يوجد حمض السيسلينوليك في أنواع معينة من النباتات وزيوت الخضروات، أما حمض اللينوليك فيوجد بكثرة في معظم النباتات وزيوت الخضروات. وفي الجسم يتحول حمض السيسلينوليك إلى حمض جاما لينولينك، ويعتبر أكثر الأشكال العلاجية لمجموعة أوميجا
6.أما حمض جاما لينولينك فيوجد في نباتات معينة مثل نبات زهرة الربيع والزبيب الأسود وزيت نبات لسان الثور ويعتبر أكثر المصادر الشائعة الاستعمال. يقوم الجسم بتحويل حمض جاما لينولينك إلى مجموعة أخرى من البروستاجلاندينات المضادة للالتهاب. وهذا التحويل النهائي هو المسؤول عن التأثير العلاجي لمجموعة أوميجا6، ومع ذلك يجب ملاحظة أن حمض السيسلينوليك وحمض اللينوليك يمكن أن يتحولا إلى مركبات البروستاجلاندين المسببة لالتهاب.ومن أجل صحة جيدة فإن التوازن مطلوب بين الأحماض الدهنية الأساسية، ولكن لسوء الحظ فإن النظام الأمريكي المعتاد لا يوفر هذا التوازن، وبدلاً من ذلك ونظراً لاحتوائه على كمية كبيرة من زيوت الخضروات فإنه يوفر الكثير من حمض اللينوليك الذي يتحول عن طريق التمثيل الغذائي إلى مواد مسببة للالتهاب. كما أنه ينتج كمية غير كافية من الأحماض الدهنية المطلوبة لصنع المواد المضادة للالتهاب. وقد يستطيع الشخص وفقاً لاحتياجاته الخاصة إضافة أحماض دهنية من مجموعة أوميجا 6أو إضافة الاثنين معاً في برنامج الشخص الغذائي.
وظائف واستخدامات الأحماض الدهنية الأساسية :
إن من بين الأدوار الأساسية للأحماض الدهنية الأساسية دورها في تصنيع البروستاجلاندين وهي مواد شبيهة بالهرمونات تنتج وتستخدم بواسطة جميع الخلايا، وبمجرد تصنيعها فإنها تنظم جميع وظائف الجسم التي تشمل وظائف الجهاز الدوري والجهاز التناسلي وجهاز المناعة والجهاز العصبي، بالإضافة إلى أن الأحماض الأساسية تمثل جزءاً من تركيب غشاء الخلية وبهذا تساعد على حماية الخلايا من اختراق السموم أو البكتريا أو الفيروسات أو المواد التي تسبب مرض السرطان أو المواد المسببة للحساسية. ومن السهل أن يعرف الشخص لماذا ربطت الأبحاث بين عدم توازن الأحماض الدهنية الأساسية وبين مختلف الأمراض المزمنة مثل أمراض السرطان والقلب والتهاب المفاصل والحساسية والاضطرابات المناعية المختلفة ( د. شاري ونانسي).


الأحماض الدهنية الأساسيةوأمراض الجهاز الدوري :
عندما لاحظ البحاث أن سكان الأسكيمو في جرين لاند لديهم معدلات ضئيلة جداً من أمراض القلب، وكذلك انخفاض نسبة الإصابة بالسرطان أو مرض السكر على الرغم من أن غذاءهم يحتوي على كمية كبيرة جداً من الدهون، بدأ الاهتمام بالأحماض الدهنية الأساسية. حيث اكتشفوا أن غذائهم غني بحمض إيكوزابنتانويك وحمض ديكوزاهكسانويك وهي أحماض دهنية من مجموعة أوميجا 3والموجودة في أسماك المياه الباردة والثدييات البحرية التي تمثل الجزء الأكبر من غذاء الأسيكمو. ولقد أكدت الدراسات في كل من اليابان وهولندا والسويد أنه كلما زاد استهلاك الأسماك الغنية بأوميجا 3كلما انخفضت نسبة الإصابة بأمراض القلب.
كما أوضحت العديد من الدراسات أن حمض الإيكوزابنتانويك يقي من أمراض القلب وهذا الحمض يعمل على منع التصاق الصفائح الدموية بجدار الشرايين الدموية. والصفائح الدموية هي خلايا دموية تمكن الدم من التجلط والتجمع مما يساعد على تصلب الشرايين، ويعمل حمض الإيكوزابنتانويك كمسيل طبيعي للدم.
مما يساعد على الوقاية من تصلب الشرايين. كما أظهرت الدراسات التي أجريت على حمض جاما لينوليك نتائج مشابهة للنتائج السابقة. كما أظهرت الدراسات التي أجريت على نبات زهرة الربيع وهي إحدى المصادر الغنية بحمض الجاما لينوليك مع دراسة أخرى على زيت الأسماك نتائج إيجابية في تحسين نسبة الدهون غير الطبيعية لدى بعض مرضى الداء السكري بافتراض أنهم يتناولون المكملات الغذائية لفيتامين ه.
وقد أبدت دراسات عديدة أن زيت السمك سواء تناوله الشخص في السمك أو كمكمل غذائي أفضل من الأسبرين في الوقاية من الإصابة بأمراض القلب حيث لا يصاحب بقرح المعدة أو نزيف الجهاز الهضمي أو فقر الدم أو أي آثار جانبية أخرى تحدث عند تناول الأسبرين كمرقق للدم. وأفادت الدراسات التي استخدم فيها زيت السمك مع الأسبرين وجد أن الخليط أكثر فاعلية من الأسبرين وحده.
كل هذه العوامل تجعل من زيت السمك الاختيار الأفضل والأكثر أماناً في الوقاية من أمراض الجهاز الدوري لدى الأشخاص المعرضين للإصابة مع الأخذ في الاعتبار أن حمض الإيكوزابنتانويك يخفض المستويات العالية للدهون الثلاثية وهو عامل الخطورة في الأمراض القلبية.


إن الأحماض الدهنية الأساسية لها فاعلية عظيمة في علاج أمراض القلب، وهناك دلائل على أن زيت السمك يخفض ضغط الدم وكذلك يمكنه أن يخفف من ألم الصدر أثناء بذل الجهد لدى الأشخاص المصابين بالذبحة الصدرية، ويمكن استعمال حمض الأيكوزابنتانويك بعد عملية توصيل الشرايين لقدرته على تسييل الدم، كذلك فإن له القدرة على خفض ضغط الدم المرتفع الناتج عن التوتر لدى الحيوان، وأيضاً يخفف من ألم الذبحة الصدرية لدى الإنسان ( د. شاري ونانسي ).
دور الأحماض الدهنية الأساسيةعلى جهاز المناعة والالتهاب :
لقد وجد العلماء أن كل من حمض الإيكوزابنتانويك وحمض جاما لينولينك لهما تأثير إيجابي على وظائف الجهاز المناعي وكذلك الالتهابات، حيث تقوم هذه الأحماض بإيقاف تأثير البروستاجلاندينات المسببة للالتهاب، ويؤدي الإيكوزابنتانويك إلى تحسين الأعراض في الربو الشعبي والتهابات الجلد والتهاب المفصل الروماتويدي ومرض الراينود ومرض الذئبة الحمراء والتهاب المفاصل الصدغي والصدفية والنقرس. وكانت هناك دراسة تم فيها استخدام جرعات عالية مقدارها 1.4جرام من حمض جاما لينولينك مستخلصة من زيت بذر لسان الثور فقد وجد أن هناك تحسناً في الأعراض لدى مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي، كما وجد أيضاً في دراسات أخرى أن حمض جاما لينولينك يقلل أعراض الأكزيما والتهاب الجلد ويقلل من مساحة الجلد المصابة، وقد وجد أيضاً أن له فوائد إكلينيكية لمرضى الاضطرابات المناعية مثل الذئبة الحمراء والتصلب المتعدد. ونظراً إلى أن طريقة حمض جاما لينولينك المضادة للالتهاب تختلف عن طريقة الإيكوزابنتانويك فإن كلا منهما يكمل عمل الآخر.


المقال الثالث: الأحماض الدهنية الأساسية تقي من السرطان وتساعد على فقدان الوزن:

* استكمالا للحديث حول الأحماض الدهنية الأساسية فقد بينت دراسات عديدة والتي أجريت على حيوانات التجارب أن حمض الإيكوزابنتانويك وحمض جاما لينولينك يمنعان أو بالأحرى يقيان من نمو السرطان وبالأخص سرطان الثدي. ويبدو أن حمض جاما لينولينك يعمل على إعادة الخلايا السرطانية لطبيعتها بدون إيذاء الخلايا الطبيعية مرجحاً إمكانية وجود علاج فعال وغير سام. أما حمض الإيكوزابنتانويك فقد أظهر نتائج واعدة في الوقاية من سرطان القولون، وأفادت الدراسات أنه يساعد في منع انتشار السرطان.
تأثير الأحماض الدهنية الأساسية على متلازمة ما قبل الطمث وعسر الطمث:
قامت دراسات عديدة على زيت زهرة الربيع الغنية بحمض جاما لينولينك وأثبتت تلك الدراسات أنه يعالج أعراض متلازمة ما قبل الطمث التي تشمل الاكتئاب والتوتر. ويقول الخبراء إن نقص حمض جاما لينولينك يسبب حساسية غير طبيعية لهرمون الحليب (برولاكتين) والذي يؤدي إلى أعراض متلازمة ما قبل الطمث. وأثبتت الدراسات أن هذا الحمض قد يكون علاجاً فعالاً لمرض التحوصل الليفي للثدي. كذلك فإن تناول الأحماض الدهنية الأساسية قد يفيد في حالات عسر الطمث لدى السيدات وهي عادة آلام مصاحبة للدورة الشهرية. وقد أجريت دراسة على المراهقات وجد أن المجموعة التي تناولت مكملات غذائية من حمض الإيكوزابنتانويك وحمض ديكوزاهكسانويك وفيتامين ه قد تحسن بصورة ملفتة للانتباه وقلت نسبة الألم لديهن بعد شهرين من تناول المكملات. ويعود السبب إلى أن المكملات قد منعت تكون البروستاجلاندينات المسببة للالتهاب على جدار خلايا الرحم، وهذه البروستاجلاندينات تسبب أعراضاً من أهمها التقلصات والقيء والغثيان والصداع والانتفاخ.

استخدامات أخرى للأحماض الدهنية الأساسية:
أثبتت الدراسات على أن حمض جاما لينولينك يساعد على فقدان الوزن وذلك بتحفيز عملية التمثيل الغذائي للدهون، وبالتالي حرق سعرات حرارية أكثر. وتقول الدراسات التي أجريت على حيوانات التجارب أن كلاً من حمض جاما لينوليك والإيكوزابنتانويك يبطئان من تقدم التهاب الكلى، وربما يساعدان المريض على تجنب الغسيل الكلوي. كما أن هناك دراسات أخرى تقول إن هناك دلائل على الأحماض الدهنية الأساسية قد تفيد في علاج اضطرابات معينة في الجهاز العصبي المركزي، كما أن هناك تقارير عن تأثير جاما لينولينك والإيكوزابنتانويك في الفصام الذهني، كما أن حمض الإيكوزابنتانويك يساعد في علاج حالات مرض الهوس الاكتئابي، كما يفيد جاما لينولينك في علاج حالات النشاط الزائد لدى الأطفال.

الأحماض الدهنية التي يجب تناولها:
تتداخل خواص الأحماض الدهنية أوميجا 3والأحماض الدهنية أوميجا 6بشكل كبير وتعملان على تحفيز دفاعات الجسم الذاتي ضد الالتهابات، وتعملان بطريقة مشابهة لهرمون الكورتيزون ولكن بدون الآثار الجانبية التي يسببها الكورتيزون. وكلتا المجموعتين لهما خواص حماية القلب والوقاية من السرطان. يقول العلماء إنه عندما يكون هناك استعداد في العائلة لارتفاع الكوليسترول ( 170فأكثر) أو ارتفاع في الدهون الثلاثية أو عدم انتظام نبض القلب أو أي أمراض قلبية أخرى فإن الأفضل هو استخدام الإيكوزابنتانويك، وأما الفئات ممن لديهم الكولسترول منخفض أو لديهم اضطرابات هرمونية فإنه من الأفضل لهم استعمال حمض جاما لينولينك.
الأحماض الدهنية أوميجا3:
أهم المصادر الغذائية لحمضي الإيكوزابنتانويك والديكوزاهكسانويك هي: الأسماك وبالأخص أسماك المياه الباردة والرنجه والسالمون والتونة وسمك الماكريل والجمبري والبكلاه وهذه تحتوي على مستويات عالية من إيكوزابنتانويك. وتعتبر بذور الكتان وزيت بذر الكتان من أغنى المصادر بحمضي اللينوليك الذي يتحول إلى إيكوزابنتانويك وديكوزاهكسانويك في جسم الإنسان. ويجب أن نعلم أن هناك عوامل كثيرة تفسد عملية التحول مثل التدخين والسموم البيئية والتقدم في السن وتناول الدهون المشبعة بكثرة والمشروبات الكحولية وبعض الأدوية. ويعد زيت السمك من أهم المصادر التي يعتمد عليها للحصول على الأحماض الدهنية الأساسية نظراً لغناه بحمض الإيكوزابنتانويك وديكوزاهكسانويك في صورة نشطة.

الغذاء التكميلي:
يجب أن تحتوي مكملات إيكوزابنتانويك وديكوزاهكسانويك على فيتامين د من أجل منع تغير خصائصها ويتم تناول هذه المكملات مع مكملات فيتامين ه من أجل منع الأكسدة داخل جسم الإنسان.
تحتوي كل كبسولة من كبسولات مكملات زيت السمك على ما بين 180- 400ملليجرام من حمض إيكوزابنتانويك وما بين 120- 300ملليجرام من حمض ديكوزاهكسانويك.
ونظراً إلى أن زيت كبد الحوت يحتوي على هذين الحمضين إلا أنه يحتوي على كميات كبيرة من فيتامين أ، وفيتامين د وعليه فعند استخدام هذا الزيت فيجب عدم استخدام جرعات عالية لأنها قد تسبب التسمم.

@ ما هي الكمية المناسبة اليومية من الأحماض الدهنية أوميجا3:
- الكمية المناسبة من الأحماض الدهنية أوميجا 3للأشخاص الذين يتناولون أسماك المياه الباردة هي أوقية واحدة يومياً بمعدل مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع. وبالنسبة للأشخاص الذين لا يفضلون الاعتماد على السمك كمصدر للأحماض الدهنية فيتناولون ما بين 4- 6كبسولات من زيت السمك، ويقال إنه يمكن استخدام 18كبسولة أو أكثر من زيت السمك بدون الإقلال من تناول الدهون في الغذاء، لكن يمكن الحصول على نفس النتائج المفيدة بتناول دهون أقل، وكذلك استخدام كميات أقل من زيت السمك ما بين 4- 6كبسولات، حيث إن هذه العناصر الغذائية لها تأثير مسيل للدم.


ويجب عدم تناول كميات كبيرة إلا تحت إشراف متخصص لا سيما إذا كان الشخص يتناول أدوية مرققة أو مسيلة للدم مثل الأسبرين والورفارين وخلافهما.

@ هل للأحماض الدهنية أوميجا 3سمية أو أضرار جانبية؟
- لا توجد تأثيرات سامة أو أضرار جانبية معروفة لحمض الإيكوزابنتانويك أو حمض ديكوزاهكسانويك أو حمض الفالينوليك، ويقل زمن تجلط الدم مع استخدام هذه المكملات لكنه يظل في المعدلات الطبيعية. قد يشكو بعض الذين يستخدمون مكملات إيكوزابنتانويك العالية الفعالية تكون صعبة الهضم وتترك طعماً ورائحة السمك في الفم.

الأحماض الدهنية أوميجا6:
المصادر الغذائية: باستثناء الحليب البشري، فإن معظم الأطعمة تحتوي على كمية ضئيلة من حمض جاما لينولينك النشط. وغالباً ما تحتوي الزيوت النباتية على مستويات عالية من الأحماض الدهنية أوميجا6، ويعتبر زيت الذرة وزيت الكانولا هما الأكثر استعمالاً.
هذه الزيوت النباتية تحتوي في العادة على كميات كبيرة من حمض اللينوليك وكميات صغيرة من حمض السيسلينوليك والتي تتحول داخل أجسادنا إلى صورة أكثر نشاطاً وهي حمض جاما لينولينك قبل أن تتحول مرة أخرى إلى بروستاجلاندين. وهذا التحول مثله مثل تحول الفالينولينيك إلى حمض إيكوزابنتانويك ثم إلى حمض ديكوزاهكسانويك.
وقد يمنعه العديد من العوامل مثل التقدم في السن والتوتر والمشروبات الكحولية والضغط والغذاء الغني بالدهون المشبعة أو الأحماض الدهنية البسيطة والموجودة في الزبدة النباتية، والكوليسترول والسكر.

الغذاء التكميلي:
يعتبر زيت زهرة الربيع المصدر الأساسي لمكملات جاما لينوليك. وتحتوي كبسولة زيت زهرة الربيع على 45ملليجراماً من حمض جاما لينولينك، وأكثر من 100ملليجرام من حمض اللينوليك، وهو حمض دهني أساسي وله تأثير مسبب للالتهاب ولذا لا ينصح باستعماله. هناك مصادر أخرى غنية بحمض جاما لينولينك مثل زيت لسان الثور وزيت العنب الأسود. وهذه الزيوت تعطي كمية ما بين 240- 300ملليجرام من حمض جاما لينولينك بينما تحتوي على كمية أقل من حمض اللينوليك حوالي 50ملليجراماً في الكبسولة الواحدة. وحيث إن غذائنا يحتوي كميات زائدة من حمض اللينوليك فإنه يفضل استعمال مكملات جاما لينولينك المستخلصة من زيت بذور لسان الثور وزيت العنب الأسود وذلك من أجل تحقيق التوازن المفقود وتحقيق الفوائد العلاجية المطلوبة.
@ ما هي الكميات المناسبة اليومية؟
- يتناول الأشخاص المعرضون للأمراض التي سبق ذكرها ما بين 70- 240ملليجراماً من حمض جاما لينولينك من أجل الوقاية وهي تعادل ما بين 2- 6كبسولات من زيت زهرة الربيع أو كبسولة واحدة من حمض جاما لينولينك المستخلصة من زيت بذر لسان الثور أو زيت العنب الأسود، ولا يجب تناول كميات أعلى من ذلك إلا تحت إشراف المختص. لا توجد سمية أو أضرار جانبية للحمض الدهني الأساسي جاما لينولينك.
المراجع:
1- د. شاري لييرمان ونانسي براننج: دليلك إلى ما تحتاج من فيتامينات ومعادن: مكتبة جرير: الطبعة الأولى 2002م .
2- د. أحمد جمال الدين الوراثي: تكنولوجيا الزيوت والدهون، الجزء الثاني. جامعة الملك سعود عمادة شؤون المكتبات الطبعة الأولى 1995م.


المقال الرابع :خضروات البحر تساعد في الوقاية من السرطان وتعزز المناعة وتحارب الأمراض:

يوجد أكثر من 2500نوع من خضروات البحر المختلفة الأنواع بدءاً من الأشنات Algae وانتهاء بعشب الكومبو Kombu وهو نوع من أنواع الفوقس Kelp وهو نبتة بنية اللون من أكثر أنواع طحالب البحر شيوعاً.
تعتبر خضروات البحر مصدراً جيداً لمجموعة من الفيتامينات والمعادن وكذلك مصدرا جيدا للبروتين. كما تحتوي على مجموعة من المركبات الوقائية التي تساعد في مكافحة بعض تهديدات الصحة القاتلة ، مثل السرطان.
تحتوي خضروات البحر على المعادن الهامة مثل الكالسيوم والفوسفور والحديد والماغنسيوم واليود والصوديوم والبوتاسيوم والفيتامينات مثل فيتامين أ ، ب1، ب 2، ج كما تحتوي على الكربوهيدرات والجنات الصوديوم ، والبيتاكاروتين والفولات.
خضروات البحر محارب تقليدي للسرطان:
منذ مئات السنين استخدمت خضروات البحر في قارة آسيا للوقاية من السرطان ، وفي الوقت الحالي أشارت الأبحاث إلى أن هناك أكثر من مجرد دليل علمي يؤكد ويدعم تلك الطرق العلاجية القديمة.
وقد أثبتت بعض الدراسات على الإنسان والحيوان أن خضروات البحر تقي من الأورام وذلك على حد قول الدكتور الفريد إيه بشواري أستاذ علوم الغذاء بجامعة "فاين" في "أورنو" الذي يؤمن بأن خضروات البحر هي المسئولة جزئياً عن انخفاض معدلات السرطان في اليابان حيث يتناولون خضروات البحر كثيراً مثلما نتناول نحن الأرز. لقد درس العلماء اليابانيون آثار مستخلصات ثمانية أنواع مختلفة من خضروات البحر على خلايا كان قد تم تعريضها لعوامل مسببة للسرطان. وقد أظهرت النتائج أن لخضروات البحر قدرة على مكافحة الأورام.
ويعتقد الباحثون أن البيتاكاروتين ، نفس المركب المضاد للأكسدة الذي يوجد في خضروات البحر المعروفة باسم "نوري" وكذلك المعروف باسم "لافر" والتي توجد في صورة أوراق مجففة تعد مصدراً جيداً للبيتاكاروتين. ويعتقد الباحثون أن خضروات البحر قد تحتوي على مركبات مكافحة للسرطان لا توجد في نظائرها النباتات البرية. فعلى سبيل المثال وجد أن مركب الجنات الصوديوم الذي يوجد بتركيز عال في خضروات البحر يتمتع بمقدرة كبيرة على محاربة السرطان ، كما يقول الدكتور بشواري. يحتوي عشب البحر على الماغنسيوم الذي وجد أنه يخفض من ضغط الدم المرتفع خاصة بين هؤلاء المرضى المصابين بحساسية من الصوديوم حيث تحتوي أوقية من عشب البحر على أكثر من 34ملجم أي 9% تقريباً من الاحتياج اليومي من هذا المعدن الغذائي المفيد للقلب. كما وجد أن أوقية من عشب البحر المعروف بالفوقس (Kelp) يمد الجسم بنحو 51ميكروجراماً من الفولات أي 13% من المقدار اليومي. ويساعد الفولات على تكسير البروتين بالجسم وإعادة إحياء كرات الدم الحمراء.

تعزيز الجهاز المناعي
إن أنواعا من خضروات البحر تزخر بفيتامينات هامة تعمل على تعزيز الجهاز المناعي ومحاربة مجموعة من الأمراض. ومن أهم تلك الأنواع "النوري" حيث أن أوقية واحدة من النوري النيئ تحتوي على 11ملجم من فيتامين ج المعروف بمحاربته للعدوى أي أكثر من 18% من المقدار اليومي ، ومن المعروف أن فيتامين ج من العناصر الغذائية المضادة للأكسدة المعروفة بقدرتها على اكتساح جزئيات الأكسجين المدمرة للخلايا التي تعرف باسم الجذور الحرة.
كما أن أوقية من النوري تمد الجسم بحوالي 1.500وحدة دولية من فيتامين أ ، أي حوالي 30% من المقدار اليومي. وقد أثبت الباحثون أن فيتامين أ لا يساعد فقط في بناء المناعة ولكنه أيضاً يحمي كذلك من العشى الليلي ومشكلات الرؤية المصاحبة للشيخوخة مثل ضمور البقعة الشبكية.
كما أن فيتامين أ يحمي من الإصابة بالعديد من أنواع السرطان. وقد وجد أن خضروات البحر تحتوي على فيتامين ب 12الذي يوجد عادة بشكل رئيسي في اللحم.
وفي دراسة أجريت على 21من النباتيين المتشددين ، وجد الباحثون أن هؤلاء ممن تناولوا خضروات البحر على نحو منتظم ارتفعت لديهم معدلات الدم من فيتامين ب 12بمقدار ضعفين عن هؤلاء ممن لم يتناولوها. والإنسان إذا لم يحصل على كميات كافية من فيتامين ب 12فإنهم سيعانون من الإجهاد وفقدان الذاكرة وتلف عصبي ينتج عنه وخز في القدمين واليدين.
ومن أهم خضروات البحر ما يلي:
1- كومبو: وهو عشب بحري جاف معروف في اليابان.
2- مسحوق الكومبو المخبوز.
3- النوري وهو يفيد في إبطال السموم ومفيد لوظائف الجهاز البولي والأعضاء التناسلية.
4- الواكامي يساعد على الوقاية من ارتفاع ضغط الدم ويمنع تكون الأورام.
5- الأرامي مفيد للأسنان والعظام وتنظيم الدورة الدموية.
6- الهيجيكي: وهو أحد الطحالب البحرية قوية النكهة وهو يشبه مكرونة "بلاط أنجل" ويساعد على تقليل نسبة الكوليسترول والوقاية من أمراض القلب.
7- الأربا: وهو يستخدم في حساء الميزو.
8- الدلسي: تتميز بأوراقها الحمراء الداكنة المجعدة والتي يمكن تناولها مباشرة حيث يتم تقطيعها وإضافتها إلى الحساء وأطباق من المكرونة.
9- الكانتين: ويعرف بالأجار أجار وهو مفيد لحركة الأمعاء في حالة الإصابة بالإمساك وهو غني بعنصر اليود.
10- فنوري: وهو يفيد في إبطال السموم مثل سموم فطر عيش الغراب السام (أمانيتامسكاريا ، كونوسيب وسايلوسيب) أو أغصان البامبو.
















التوقيع

العباءة التي تلبسها النساء نوعان :
نوع يصرخ في وجه الرجل :ابتعد عني.. !!
نوع يقول للرجل : تعال إليّ .. !!

رد مع اقتباس