الموضوع: قصص وعبررر
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-12-18, 12:20 am   رقم المشاركة : 109
كروومه
مشرفة عامة
همسات نواعــم
مشرفة قسم الصحة والغذاء
 
الصورة الرمزية كروومه






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : كروومه غير متواجد حالياً

*قصة واقعية مؤثرة لإحدى حافظات القرآن*

في الحقيقة لا أعلم كيف سأبدأ ، تخنقني العبرات والله ، أبكي ضاحكةً أم أضحك باكيةً ! ربّاه 💔..

سأحكي لكم عن إحدى بنيّات القرآن ، صالحةٌ مُصلحة ، ولا أعرفها ، لكن احسبها كذلك ولا أزكيها على الله ..

قبل أسبوع "يوم الأربعاء " 6-3-1440 هـ
في الصباحِ تحديدا أرسلت هذه الأخت لأحد الدّعاة ( ... ) رساله بخصوص مراجعة القرآن ..
كانت تريد من الشيخ جدول وخطة تسير عليها لمراجعة القرآن كاملا !
سألها الشيخ : كم يمكنك المراجعة في الْيَوْم ؟
قالت : الذي تحدده لي ، فأنا أختم في الاسبوع مره واحده ، ولَم أكن هكذا !
فقد قلّ النشاط وأشعرُ بتقصير !
سألها الشيخ : تراجعين تلاوةً ؟
قالت : لا ، بل حفظاً .
( ماشاء الله تبارك الله ، تختم القرآن حفظا أسبوعياً وتريد تُثبت حفظها وتشعر بتقصير)

أرسل لها الشيخ جدولا بحيثُ تملأ البرنامج المحدد الـذي تريده ، وكذلك أرسلَ لها الشيخ رابط أكاديميه زاد حتى تطلب العلم ..

قالت للشيخ : لا أعرف كيف اسجل ..
فقال لها : حينما يأتِ زوجك اجعليه يسجّل لك ..

وحينما أتى الظهر ، أتى زوجها فتغدّت معه وأخبرته للتسجيل ، قال لها : أبشري بعد صلاة العصر باذن الله ..

ذهب زوجها يصلي العصر ، وقامت هي تتوضأ لصلاة العصر ، فأُغمي عليها !
اتصلت اخت الزوج على أخيها
تقول له : أدرك زوجتك ، أُغمي عليها وهي تتوضأ للعصر !

جاء زوجها فزعا ونقلها إلى المستشفى مباشرة ..
وتم نقلُها من المستشفى الى مدينة الرياض !
مكثت يومين تقريبا مغمى عليها 💔..

وفِي يوم السبت ليلا ..
أخبر زوجها الشيخ أنها افاقت من الاغماء ، استبشروا خيرا ! الحمدلله..
طلبت من زوجها رؤية اولادها ، وكانوا صغارا ، فاحتضنتهم وكأنها منذ زمن لم ترهم ..

طلبت من زوجها البقاء معها في المستشفى ، فجلس معها ، فرغبت أن تستمع للقرآن ، فطلبت من زوجها أن يقرأ عليها شيءٌ من القرآن ..
قرأ لها حزبٌ من سورة البقرة ،، فقالت له :
انتبه لنفسك وعلى الأولاد ..

وفِي فجر *يوم الأحد* 10-3-1440هـ
أرسل الزوج للشيخ :
*زوجتي ماتت*💔..

اي وربي ماتت بنيّة القرآن ، رحلت رحمها الله وعمرها لم يتجاوز الثالث والعشرون !
رحمها الله رحمةً واسعه وغفر لها وجعل قبرها روضة من رياض الجنة 💔..


تقول *المغسلة* التي غسّلَتها :
منذ 10 سنوات اغسل الاموات ولم يمر علي جنازة مثلها في الخفة وكان أحد يساعدني بغسلها !
تقول أيضا :
ذهبت لأحضر الطيب حتى أطيبها ، فلما عُدت وجدت منها رائحة المسك تفوح منها !
فسألتُ زميلتي : هل عطرتيها قالت لا !

تقول المغسلة :
لما انتهينا من تكفينها جاءت اختها من سفر ، ورغبت أن تكشف عن وجهها وتودعها ، فلما كشفنا الكفن عن وجهها ، رأينا نورا يشع من وجهها ! وأسنانها ظهرت من ابتسامتها ! سُبحان الله ! يا لها من حسن خاتمة ..

تقول اخت الزوج :
لقد ماتت وجعلت أثرا لم نكن نشعر به !
موتها أثّر في العائلة بأكملها ، وتأثير موتها أكثر من تأثّرنا بموت والدنا ..

يا الله ..
كانت من أهل الله وخاصته رحمها الله ، وكانت نعم الأم ونعم الزوجة ، غيرت من زوجها الذي كان لا يصلي الا الجمعة فقط !
فأصبح محافظ على الصلوات ، بل وشجعته على الاعتكاف في الرمضان الماضي فاعتكف لأول مرة في حياته ..!

يقول زوجها ( وهذه نصٌ رسالته ) 👇🏻:
" ذهبت من كانت تحثني على قراءة القرآن💔
تزوجتها وأنا حتى الصلاة ما كنت أصلي ولا أعرف المساجد وإلا في يوم الجمعة وكانت هدايتي على يدها
كانت معينة لي على الخير رحمة الله عليها
والآن ذهبت وتركتني أحس أني ضايع بدونها "

يشعرُ وكأنه ضائعٌ بدونها !
كيف كانت اذا ؟ يارب ارحمها واجعل القرآن أنيساً لها في القبر ، واجعله شاهدا لها عند السؤال والحساب ..

كانت رحمها الله متفردة بهذه الصفات والمزايا عن اهلها ، احدى قريباتها سحرتها مرتان لأجل قتلها !
فكان ينفك السحر بفضل الله ..
كان الكثير من أهل زوجها ضدها !
لكن سبحان ربي ، قلب الله قلوبهم واصبحوا من المحترمين لها والمقدرين لها ..
نعم ، غيرت فيهم الكثير بتعاملها وحسن ظنها بربها ..

نعم، هكذا هُم أهل القرآن !
حفظت ربها وكلامه
فحفِظها الله وأحسنَ لها الختام ..
رحلت ولها اسبوعٌ تحت الثرى، لكن لم يرحل أثرها ، وستكون لنا خيرُ قُدوة بإذن الله ،، دعواتكم لها ، ونسأل الله ان يهدينا ويوفقنا ويرزقنا العيش مع القرآن حتى نلقى الرحمن ..
انتهى ..

كُتِبت القصه يوم الأحد الموافق 17-3-1440هـ
———————————
القصّة كامله في مقطع ( يوتيوب ) 👇🏻..
https://youtu.be/a2tfsLsXL8M
———————————
📍من باب الحِفاظ على مِصداقية القصه ، يرجى منكم تكرما عدم الزيادة على القصه أو حذف شيء منها كالتواريخ ..
جزاكم الله خيرا ..







التوقيع

رد مع اقتباس