[align=center]
أيها الحب المطل من شرايين النقاء // أيها الخير العظيم ياضياء من ضياء
جئت بالحق تنادي رحمة للعالمين // قد مضى ليل الفساد وأتى الصبح المبين
إنه النقاء في شرايين النهار..!
عند قدومه استنارت قصور الشام , ومن عبقه المنسكب خضعت مكة ,
ومن عطرقدميه فاح ثرى طيبة ,
فمهلا - ياحروف – مهلا..!
فليست الكلمات بسمو مقامه كافية , ولابجميل ذكره وخلقه شافية وافية ,
إنها عبرات في قصاصات لذكرى عابرة ولكنها باقية..!
وإن ذكره الحبيب ليجلو عن القلب المعنى طول العناء ,
وخلقه الكريم كريحانة عمت الأرجاء , فزاد في القلب الهناء ,
فمهلا – ياحروف – مهلا ..!
هو نور تبدى على أهل الدنيا من بعد أن عشعش الجهل..وفرخ الظلم ,
وهو هبة رب السماء ومنقذ البشرية جمعاء برسالة إلاهية غناء ..
والتي كان مبعثها.. كلمات نيرات , تهادت معها ركائب الإيمان..
حينما قالها صلى الله عليه وسلم في كلمات شامخات اعتلت ورقة القسم :
"مضى عهد النوم ياخديجة..!
وبدأ العزم والجد لحمل رسالة السماء فما أثقل الأمر وما أجل الخطب ,
وما إن سار فيها ملبيا نداء السماء سار على الدرب قوم..
فاستيقضت همم , واشرأبت أعناق واعتلت قمم ..
تلك رحلة الإيمان حيث النبع الصافي والجواب الشافي..والنداء السامي
في جنح الظلام..
فمهلا ياحروف ..! إنه الندى يوم أن ولد الندى صلى الله عليه وسلم..
،
( نبضات ) بنت الرافعي
.
.
.
ومضت العشرالأول رحمنا الله وإياكم..وهاهي العشر الوسطى من رمضان
غفر الله لنا ولكم ماسلف وكان وأعتقنا وإياكم ووالدينا والمسلمين من النار..[/align]