عرض مشاركة واحدة
قديم 16-03-19, 01:34 pm   رقم المشاركة : 3520
رباب
مشرف عام
 
الصورة الرمزية رباب






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : رباب غير متواجد حالياً

.من خواطر احمد الشقيري . .
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
فاطمة خادمة إندونيسية .. كنت أشاهدها عند صديق لي .. ودائما أراها متعبة وتعمل بتباطؤ ..
فقد بلغت من العمر الخامسة والخمسين ، كنت أتسائل أما آن لهذه المسكينة أن ترتاح ؟؟
آخر مرة سألت عن فاطمة ابتسم صديقي وقال :
فاطمة ارتاحت وجلست في منزلها ..قلت يحق لها فقد تعبت كثيرا ً.
قال :
فاطمة حققت هدفها فهدأ بالها واطمأنت نفسها فتوقفت عن العمل ..
قلت : وما كان هدفها ؟
ذهب إلى أحد الأدراج وأخرج منه صورة مسجد جميل صغير كتب على حَجَر رخامي كبير في مقدمته عبارة بالخط الأسود ((مسجد فاطمة )) !!!
قلت : ما هذا ؟
قال : هذا هو هدف فاطمة الذي حققته لقد كان هدفها أن تبني مسجدا ًمن تعبها وعرقها ليكون صدقة جارية لها وبركة في حياتها وبعد مماتها ..
عندما سمعت الخبر دارت بي الدنيا ولفت .. وصغرت نفسي أمام عيني، أحسست أنني قزم أمام عملاق : اسمه فاطمة الخادمة ...
وانا الآن أتساءل :
إذا كان هذا هو هدف خادمة أعجميه غير عربية ..
فما هي أهدافنا نحن العرب الذين نقرأ القرآن بمهارة ونفهم مافيه، وأنعم الله علينا بنعم كثيرة ما هي أهدافنا ؟؟
• بناء منزل أكبر من منزل صديقي
• شراء سيارة فخمة
• توسيع تجارتي
• تعليم أولادي الطب والهندسة..!!
قصة فاطمة جرتني لموضوع هام جداً ..
• جعلتني أتفكر في الموازين والمفاضلات :
• مَن ْ أفضل ُ مِنْ مَن ْ ؟؟؟
بعبارة أخرى :
مَن الخاسر ؟؟
ومَن الرابح ؟؟
هناك موازين الدنيا وهناك موازين الآخرة ..
من سيحدد الرابح والخاسر ...

يقول تعالى:
( فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز)
جعلنا الله وإياكم من الفائزين في موازين الاخرة...







التوقيع

غدًا ‏أوجاعنا تخبو ‏ويمحى لمحها فينا،

غدًا ‏أسقامنا تُبرى‏ وبالجنّات تعلينا

غدًا. ‏ نرتاح لن نشقى ‏سننسى كل ماضينا


رد مع اقتباس