الموضوع: تاريخ ضراس
عرض مشاركة واحدة
قديم 25-12-09, 09:16 am   رقم المشاركة : 3
خ التويجري
عضو





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : خ التويجري غير متواجد حالياً

2- سنة الهدام

وهو حدث عظيما لا ينسى

وأترككم مع الشيخ: إبراهيم بن عبيد رحمه الله ليقص عليكم ما شاهد

لما كان في 12/5 /1376 هـ الموافق 22 من برج القوس ( في أول المربعانية 11 الإكليل 13 ديسمبر ) من هذه السنة هطلت أمطار على القصيم واستمرت طيلة ذلك اليوم ومن الغد وبعد الغد وهكذا خمسة أيام لم يتوقف نزول الماء حتى انماعت رؤوس الحيطان وجعلت تنهار من كثرة نزول مياه الأمطار ، فلقد مضى على الأمة خمسة أيام متوالية والأهالي في القصيم ينتظرون بفارغ الصبر أن يمسك الله السماء عنهم ، وبما أن بريدة وضواحيها لا تزال مهددة من خطر السيول نتيجة 120 ساعة لم تتوقف الديمة عنها ، وكانت سائر القصيم كذلك غير أن شدة وقعه كانت على بريدة وضواحيها 0 كان مما يعجب له خوف أوقعه الله في القلوب من سكنى البيوت حيث كانوا يتوقعون أنها ستنطبق عليهم 0 وفي يوم الأربعاء 17 جمادى الأولى هطلت أمطار وسيول زيادة عما هم فيه من الديمة المتواصلة فتعطلت الدراسة منذ ذلك اليوم ولم يستطع البشر الجلوس داخل المنازل لشدة خرير السقوف وهذا مما يدل على قدرة الخالق وضعـف المخلوق 0 وإذا كانت البلاد قد أقيمت من لبن وطين ومر عليها سنون لم تنزل عليها تلك الأمطار واعتادوا نزول الماء على قدر والآن لم يتوقف المطر ستة أيام عـن الانهمار عليها فكيف تكون حالتهم 0 ولما كان في 18 /5 خرجت الأمة إلى البراري خوفا من سقوط البيوت وأصبحوا مهددين بالأخطار ، هذا ولا تزال السماء منطلقة الوكاء تصب المياه صبًا وكان قد انخاط الجو وأظلمت الدنيا لفقدهم ضياء الشمس وكان القوي من يملك بساطاً يرفعه بأعواد فيجلس وعائلته تحته 0
وفي ليلة 19 ليلة الجمعة أقبلت سحب متراكمة وجعل البرق يخرج من خلالها زيادة على ما هم فيه وقعـقـعـت الصواعق ولمعت البروق وجعلت البيوت تتساقط يسمع لها دوي عظيم كصوت المدافع ولما أن اشتدت الضربة ووقعت الكربة وضاقت الحيلة فتح المسلمون أبواب ا لبيوت وفروا هاربين إلى الصحراء لا يلوي أحد على أحد وذهلوا أموالهم ونسوا أولادهم وهنالك لا ترى أحدا يلتفت إلى أحد ، وعجت الخليقة إلى ربها وفاطرها فلا تسمع بإذن من الصراخ والبكاء والضجة واختلط الحابل بالنابل وقام ضعفاء الناس متشوشين فصعدوا إلى رؤوس المنائر وجعلوا يكبرون وينادون بالأذان في منتصف الليل وسمعت ضجة عظيمة للخلائق هذا يؤذن وذاك يصرخ والآخر يئن ويصيح من البلل وشدة البرد ونزلوا في الفضاء والتجئوا إلى شجر الأثل الذي لا يغني عنهم شيئا يهطل عليهم الماء من فوقهم ويفيض من تحتهم ، والقليل منهم التجئوا إلى ظل خيام صارت أشبه شيء بزرائب الحيوانات من كثرة من ينطوي تحت سقوفها 0 وكنت لما ذهبت إلى مسجدي لصلاة الفجر وجدت القوم صفـوفـًا في رحبة المسجد تهطل الأمطار عليهم فلما استفهمت منهم أجابوا بأن العوائل من النساء والأطفال في الخلوة ، والمصابيح لا تغني شيئا من الخرير، ولما خرجت الأمة إلى الصحاري افترشوا الغبراء فكان غالبهم الأرض فراشهم والسماء غطاؤهم بعد التقلب على الأرائك الأثيرة وأصبحوا جياعًا بعد التلذذ بصنوف المأكولات وأصبحت منازلهم أطلالاً بعدما كانت قصورًا شامخة ، وانقطعت بهم السبل فلا السيارات تصلهم ولا الطائرات تهبط عليهم ، هذا وقد تهدمت مساكنهم على أموالهم و أثاثهم وأرزاقهم ، وأصبحوا معدمين إلا من رحمة الله ربهم ثم عطف حكومتهم وبني جنسهم ممن لم يصابوا بمثل مصيبتهم ، وقد اختطوا مساجد في الفضاء بعدما تهدمت بعض المساجد وبقيتها لا تكنهم سقوفها بعدما كانت عامرة 0 وسقط المسجد الجامع في بريده فوزع الأهالي في صلاة الجمعة في ثمانية مساجد لأنه لم يبق من الجامع إلا أكواخ قليلة 0 واستمر هطول الأمطار إلى يوم 27/ 5 ثم أعقب ذلك ظل وغيوم 0 هذا وما كان الناس يستطيعون دخول البيوت إلا لأخذ الطعام ثم يعودون ، وهجرت البيوت والمساكن وظلت خاوية على عروشها 0 ولقد حاول البريد الجوي الهبوط في مطار بريده فلم يستطع إلى ذلك سبيلا وانقطع البريد 0 وقد بعثت الحكومة بعض الخيام والمأكولات إلى المنكوبين في غرة جمادى الثانية ومن ضمنها خيمتان عظيمتان تكن المصلين في الجامع الكبير أوقات الصلوات فضربتا في رحبة المسجد لما لم يبق منه ما يكن صفين وذلك في 8/6 فكانوا يصلون فيهما نهارًا وفي الليل لا يستطيعون الجلوس فيهما لشدة البرد القارص 0 واستمرت السحب متلاحمة قد أنخاط الجو كقطعة من حديد ويتوقف المطر ثم يعود ، فلا إله إلا الله لو رأيت ساحة البلاد وقد نضدت بالخيام والبسط والحصير 0
واستمر المطر والظل إلى 18/6 ولما كان في 21/6 الموافق ليوم الثلاثاء اشتد البرْد وتراكم السحاب ثم نزل في غده جليد وبرْد ( بسكـون الراء) لم يعهد مثله ثم في 4/7 تراكمت الغيوم وهطلت أمطار واشتد البرْد ثلاثة أيام ، فشهران سوى يومين لم تر الشمس فيها ، هذا والفقير لا يدري إلى أين يذهب بل كانت الأرض فراش الفقراء والسماء غطاؤهم 0
وتقدر البيوت التي سقطت من هذه السيول في العاصمة بريد ة نفسها بثلاثة آلاف بيت هذا سوى ما كان بسيطـًا من جدار وشيء يسير 0ومن العجائب أن الله تعالى وقى النفوس البشرية ، فمن الناس من إذا دخل بيته وأخذ ما يصلحه من بلغة الطعام والشراب ثم خرج سقط البيت لأن الضربة كانت في الأموال 0
وقد جرى وادي الرمة وكان جريه عظيمًا وكان لا يجري إلا إذا عظم هطول الأمطار، كما أن وادي الفاجرة الذي كان مجراه في قلب الخبيب جرى ومنع الداخلات والخارجات من السيارات 0
وقد كثر نزول الأمطار في سائر الجهات . وكانت غالب مدن القصيم قد نُكـبت بخسائر من هذه السيول كعنيزة والرس والبكيرية وغيرها . كما هطلت أمطار على الزلفي من تاريخ نزول الأمطار على القصيم 12/5 إلى تاريخ 2/6 فنتج عنها ما لم ير مثله منذ عشرات السنين من أضرار بالغة في المباني والأموال فقد انهار كثير من البيوت والدكاكين وغيرهما 0
كما أنه هطل في يوم الأحد الموافق 28/5 صيبٌ من الأمطار على الغاط وضواحيها سالت على أثر ذلك جميع الأودية0 وقبله في 14/ 5 استمرت الأمطار لمدة ثمانية أيام وحصل بعض الأضرار على المزارع والسدود0أما البيوت فقد خرج الكثير من أهالي البلدة عن مساكنهم نظرًا لما حصل من سقوط الكثير من المنازل 0 ولهذا كان من دعاء الخطباء في صلاة الاستسقاء اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب ولا بلاء ولا هدم ولا غرق 0
وقد بعثت الحكومة من الخيام والطعام لمنكوبي السيول الذين أصبحوا بلا مأوى ولا طعام ، كما بعثت لجنة لتقويم الخسائر التي نجمت عن تلك الكوارث
ومن المآسي التي عاناها أهل البلدة

2- داء الكوليرا

... أنتشر في بلدة ضراس وفي نجد داء الكوليرا عام 1337 هـ ( 1919م ) وتعرف تلك السنة ب (سنة الرحمة


ومات بسببها خلق كثير ...... وقد بدأت الحمى في أرجائها أواخر 1336هـ

ذكر الشيخ إبراهيم العبيد مؤلف تاريخ أولى النهي والعرفان في الجزء الثاني ص 243

( سنة الرحمة يؤرخ أهل نجد بها وقع فيها الطاعون والعياذ بالله وهلك بسببه في قلب الجزيرة العربية ألوف من الأنفس البشرية وكان عظيماً وفشا المرض في الناس وقل من يسلم منه ، وهذا المرض عبارة عن جراثيم قتاله لا تدركها العيون المجردة ولقد وقع هذا الوباء في بداية هذه السنة عام 1337هـ وكان عاماً في نجد والإحساء والخليج والعراق واستمر ثلاثة أشهر والعياذ بالله وبسببه هجرت مساجد وخلت بيوت من السكان وهملت المواشي في البراري فلا تجد لها راعياً وساقياً فكان يصلى في اليوم على 100جنازة بسبب هذا المرض ولقد تكسرت النعوش وجعلوا عنها عوضاً الأبواب لحمل الموتى فكان المحسن في ذلك الزمن من همه حفر القبور والنقل إليها )

4- مرض الجدري

إنتشر مرض الجدري في البلده وفي نجد سنة 1931م وقضى على الكثير معظمهم من الأطفال وكانت هذه السنة شديدة جدا لأن عدد الضحايا كان كثيرا

5- الدبا
سنة 1364 هـ انتشر الدبا في ضراس ونجد
و هو صغار الجراد الذي حط في هذه السنة في نجد أسراب هائلة من الجراد أشبه ما تكون بالغيوم و لقد اتجهت إلى كافة مدن نجد و قراها مكثت فيها طوال فصل الشتاء 3 أشهر تقريبا و احدث تخريبا للمحاصيل و ذهبت محاصيل تلك السنة من الثمار و سقطت كميات كبيره منه في أبار المياه مما تسبب في تعفنها و تلويثها . وكذلك النخيل أكلها الجراد ويذكر لي احد كبار السن أن عسبان النخيل أصبحت دون ورق عصي فقط بعد ذلك خرج الدبا من بيوض الجراد وكانت المصيبة عظيمة على الزروع , ويقال أن الناس اصبحو يشقون المشقوق في الارض وهو حفرة بعمق 1م تقريبا أو أكثر وتكون طويلة وتحفر أمام جموع الدبا وبعد أن يدخلها يدفن فيها ,و يذكر أن صوت رجف الدبا على الأرض يسمع من مسافة ليست قليلة ,






صور قديمه من قريتي



أثار من قصر ضراس وفيها المقصورة الغربية









بيوت او منازل داخل القصر









قصر الأمير وائل العمير التويجري رحمه الله وفيه تدار شؤون القرية

رجل كريم
حدثني رجل من التواجر أهل إضراس، يقول: ضاعت لي ناقة في وقت السواني على الإبل وأنا جذع غير كبير، يقول: فركبت الناقة الثانية وذهبت أتطلبها في البر( )، فأمساني الليل، وأنا قرب أوثال، فميلت عليه من أجل الضيافة والمبيت، عادة الناس ذاك الوقت، أتيته من الناحية الغربية، فقصدت أقرب فلاحة تليني فوصلت قرب بيت الفلاحة وقت صلاة المغرب، فأنَخْتُ ناقتي وعقلت يدها وصلّيت عندها، فلما سلمت من الصلاة، وإذا المرأة واقفة خلفي، فقالت: اقْلِطْ يا ولد (أي: تفضل ادخل في البيت للضيافة) ثم انصرفتْ، يقول: وكان معي كيس فيه قرصان ناشف زهابي فأخذته معي فتبعتها، فلما وصلتْ باب البيت وقفتْ حتى وصلتها فدخلت وقالت: اقلط، ثم دخلتُ ووضعتُ الكيس في طريقها، وإذا هي توقد النار وتعمل في تجهيز القهوة، وهي متسترة، يقول: فجلست في أدنى المجلس، وأشكل عليَّ الأمر، حيث إنها امرأة ولم أجد في المحل رجلاً، وإن كان البيت فيه عائلة لكن أنا لا أحب أن أبقى عندهم إذا ما عندهم رجل كبير، ولا يمكن أن أرجع بعدما دخلت وأنخت ناقتي عندهم.


يقول: فما لبثت إلاَّ قليلاً وإذا الرجل أقبل من جهة البيت، وهو يهلي ويرحب قبل أن يصل المجلس ويراني، يقول: يا هلا يا هلا يا الله حيُّه الساعة المباركة يا الله حيه، (وهذا يدل على أنه قد رأى الضيف «الطرقي» صاحب البعير، أقبل عليهم قبل أن يذهب يصلي المغرب، وقال للمرأة: شوفي هَالضَّيْف خليه يقلط بالقهوة وَشُبِّي النار ما دامي أصلي بالمسجد وأجي)، يقول: فلما سمعتُ صوت الرجل فرحتُ فلما دخل خرجت المرأة، فسلم عليَّ وزاد في الترحيب وقربني في صدر المجلس، وقال: لعل ما انت مِذْهِبْ؟ فقلت: بلى، فقال: الله يَعْقِلْ عليك، من أين أنت يا خوي؟ فقلت: من أهل الخبوب، فقال: من أي الخبوب؟ فقلت: من إضراس، فقال: أهلاً وسهلاً أنت من العمومة؟ فقلت: لا، ولكن إخوة في الله، فقال: بلا، عمومة وهالحين أعلمك. إنه جاءنا نِذَرٌ: أنَّ أحد الحكام المحاربين قد أقبل علينا في وقت محاربته للقصيم، وكانت عادة الناس ينضم بعضهم إلى بعض إذا جاءهم حاكم محارب من أجل التساعد، يقول: فهربنا من بلدنا أوثال، وتفرقنا بالخبوب وصار منزلنا حنا وربعنا في إضراس تحت أثل في جوار التواجر، وذلك في وقت شدة الحر والنخل قد بدأ فيه اللون، يقول: فقام التواجر في ضيافتنا قومة جيدة جزاهم الله خيراً، إذا جاء العشاء وإذا هم قد طبخوا قدراً كبيراً من الطبيخ، وكل واحد منا يأتي في إنائه ويغرف له عشا، وإذا صار الضحى أطلعوا زنبيل تمر، وكل واحد يعطونه غدا، ثم أيضاً نتفرق تحت النخيل ونلتقط مما يسقط منه ونأكله.
---------------------------------------------------

وقد أنجبت البلدة شخصيات بارزه في المجتمع
وسوف أحاول ذكر بعضهم


====


الشيخ عبدالله بن وائل بن عمير التويجري خطيب وأمام الجامع قبل 50 سنه
من العلماء الإجلاء زاهد ورع ورشح للقضاء ببريده وتولى امارة ضراس سنوات حتى توفي رحمه الله سنة 1379
=====
ومن الاعلام
العم صالح المحمد التويجري رحمه الله فلاح بملك المقيبره صاحب حكمة و رأي سديد

فترجع الأمور إليه عند مشاورته
كان له دور كبير في حل النزاعات والاصلاح
بل انه يصلح بين الخصوم بالقرى المجاوره توفي رحمه الله 1364 شعبان
======
ومن ابرز أعلام البلدة وأكرمهم

العم عبدا لعزيز بن خريف بن وائل التويجري رحمة الله

ولد عام 1250تقريبا

نشأ وترعرع في أحضان أسرته التي انتقلت من بلدة الطرفية إلى ضراس بحدود عام 1220
تقريبا

وهو رجل شهم وشجاع نشأ وترعرع في بيت الكرم بيت خريف
(الرجل المشهور بالكرم، وقصته مشهورة مع آل صويط شيوخ الظفير لما استضافهم في طوقان بالسيح بالقرب من الطرفية، وقد ذبح لهم ناقته التي يسني عليها في نخلة، وكان مشهوراً بحسن الضيافة والكرم في تلك الناحية)
فقال فيه الشاعر داني بن عيد المطوطع العنزي:
إن قيل شد خريف يا هل السيح
عزي لكم من يعتني بالخطاطير)2


الأستاذ / عبد العزيز بن عبد الله التويجري
كاتب صحفي ورئيس تحرير سابق







رد مع اقتباس