عرض مشاركة واحدة
قديم 28-08-08, 01:20 pm   رقم المشاركة : 25
مياسة
كاتبة قديرة
 
الصورة الرمزية مياسة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : مياسة غير متواجد حالياً
×:: من همسات عقــلي ::×


[align=right]

- 1 -
أُمنـــية لن تتحــــقق أبداً !
وهي أن أمســك الشيطان مع رقبــته الخلفية ثم أركله ركلة تُنســيه أنه خُلق من مارج من نار!
ثم أرجفه على ظهــره لـِ أجعــله يقول : هذا يوم الرجفـة ذلك ما كنتُ عنه اُحيــــد
ثم ابطحه أرضاً وأُنـادي أطفال اخوتي (ينططون) على بطنـه وكأنهــم في دزني لاند !
قال النبي صلى الله عليه وسلم;;[ إن الشيطان يجري من ابن آدم كمجرى الدم في العروق ];;



- 2 -
ليــاقة نســائية لايوجــد !! فـ لو تأمرون إحدانا بصعود ونزول درج المنزل خمس مرات لوقعت بغيـبوبة لمدة شهر ,, هذا إن لم تكن جنــازة !
والكثــير من البطات تُريد أجسام مادونــية أو عجرمية بالمـــجان !

خرجتُ ذات يوم بعتُ نفسي فيه للمــشي مع ابنت عمي الغالية إلى مضمار طريق بابا عبدالله , كانت لنا صولات وجولات مع أقدامنا التي ضربت ارصفة الطريق , و مع أنفاسنا المُتصاعدة دُخاناً .. و كأن العدو من خلفنا والبحر من أمامنا !
شعرتُ بعد العودة إلى المنزل بأعراض انتعاش ونوبات متكررة من الرقص ,ومن ذلك الوقت قررتُ انه : عندما أعود إلى منزلي أمشي على جهاز السير الكهربائي لمدة ساعة يومياً , ذلك الجهاز الذي اكتسى الغــبار بسبب عوامل التعرية الخلابة و الماطرة في مملكتنا الساحرة ,
كان اول لقاء لي معه عبارة عن (مسطة) افقــدتني توازني !
الحمدلله اني كنتُ وحدي ,, حتى اتحاشى نظرات الشفـقة أو السخرية ..
;; [ العقل السلـــيم في الجسم السلـــيم ] ;;



- 3 -
اصطحبني القدر الإلهي يوماً ما فـ زرتُ معرض الكتاب والجوع الثقــافي يعتــصر معـــدتي قبل عقــلي (هكذا سرياليتــي تقول حينما تقع اقدامي على أي مكتــبة),
وجدتُ ازدحام افرحني (رغم كُرهي لـ أماكن الإزدحام) ولكني هنا سُررت , فما زالتُ الأمة تقرأ ولله الحمد ..
خرجتُ إلى الساحة العـــامة ورأيت تعامل الناس بعضهم البعض , وجدتُ ان الحروف تُقرأ لِـ تُنسى !!
قال تعالى ;;[ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ ] ;;




- 4 -
قبل اسبوع واحد ذهبتُ مع بعض العائلة إلى العاصـــمة , وفي مُنتصف الطريق شاهدنا حادث لحافلة بضائع غذائية (حفظنا الله وإياكم من الحوادث),
طبيــعياً : اُختطفت قلوبنا على اصحاب الحادث (عسى الله حماهم من اي مكرهـ) , وبيــنما وصول الحزن إلى افئـدتنا إذ نراه يزداد , وذلك حينما رأينا البرتقالات البريئات تتساقط الواحدة تلو الاخرى ,
كان المشهـد جداً صعب ونحن نترحم على تلك البرتقالات(المتفـقشات) , وهناك غيرهن منتظرات الموت ,, وأُخريات هاربات من الموت !
لا أُبالغ عندما اقول دموعنا عند باب اعيوننا ,, لولا لطف الله بهن .

في آخر المساء بعد ان عادت الطيور إلى أعشاشها و قد حان وقت الراحة .. أخذنا نتبادل تفاصيل اليوم الطويل , فكان لذكريات تلك البرتقالات نصيب من حديثـنا .. ونصيب من رحمتنا وشفــقتنا ,
ونحن كذلك فإذا بـ باب غرفتــنا يُطرق ؟ وعندما فتحنا الباب وجدنا طبق برتقال مُقدم لنا كـ ضيــافة من الفندق
ارتسمت الإبتسامات , ثم الضحكات الهستيرية ,يا لهذه الصدفة !!
ألا هذا الحد كانت خدمات الفندق عاطفية جداً حينما ادركوا حزننا على برتقالات الحادث !
كانت حركتهم [انسى همك .. فالبرتقالات بخير ]

عند العودة إلى ارض القصيم , رأينا بقايا البرتقالات , تقطعت قلوبنا (الوقــوف على الاطلال) ,
-أطلقــنا على تلك الرحلة : [رحلـــة البرتقال ]
قال العزيز جل في علاه;;[ كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ];;


هُنـا المرجــع
[/align]







رد مع اقتباس