التحليل :السلام عليكم .. كيف حالك يا خالة شريفة
(الخالة شريفة منذ 15 سنة لم تضع يدها في طبخ أو غسل فأبناءها وزوجاتهم وخدمهم قد أراحوها.. ولها غرفة مستقلة بحمام وتسريحة ويعاملونها كملكة .. ويحرصون أشد الحرص على رضاها)
الخالة شريفة : أيني( أنا) احتري ذا الموت ياخذ روحي, فلا عاد معنا إلا الهم والغم, والله لا أولاد ينشد بهم الظهر, ولا بعلٍ سديد, ولا ولا ولا ولا ...
التحليل :كيف حالك يا عمه زرعة
(زرعة لديها ضغط وسكر ومع ذلك فصحتها جيدة جدا وتتحرك بخفة ونشاط , طلبت من ولدها أن يمنحها خدامة خاصة بها فقال : سمعا وطاعة وفعل ذلك .. وطلباتها أوامر .. وهي تتنقل بين بيوت أبناءها بحسب طلبها)
العمة زرعة : أووه أووه أما انا حياتي ما عادت تسوى وعاد الموت أستر لي , شف ولدي هب لي خدامة عشان لا تخدمني خدامة مرته, وأيني على هم وغم, ومن بيت في بيت إذا أحسرت مني زوجة واحدن منهم قالت أبعدها عني فالتقطني ورماني في بيت التالي .
التحليل : كيف حالك يا جده حمده
(حمده لديها هشاشة في العظام وتمشي بعكازها, ولا ينقصها من نعيم الدنيا إلا ما لم يذكره لسانها لأبنائها فكل ما تطلبه تجده, والجميع يحرص على خدمتها ورضاها واسترضائها)
الجدة حمدة : كيف هو حالي !! أيني أضحك ساعة وأبكي سنة, وهمتنا(أظننا) بنقعد على ذا الحال حتى يقطف ربي ذا الروح !
=0=0=0=0=0=0=0=0=
التحليل : كيف حالك يا خال أحمد
(الخال أحمد لديه مشاكل في المسالك وكيس البول يحمله بيده دوما, ولديه سكر واعتلالات قلبية )
الخال أحمد : أبشرك بخير, نحمد الله ونشكره, والله يديم علينا فضله .
التحليل: كيف حالك ياعم حسن
(العم حسن لديه سبعة أبناء وبنات, ويسكن في بيت شعبي وليس لديه أي عمل , وأصبح يُعالج بالكيماوي بسبب إصابته بالسرطان)
العم حسن : له الحمد بخير وفي خير ولا نسال إلا عنكم, عساك طيب, وكيف حال أبوك بشرني عنكم .
التحليل : كيف حالك يا جد معيض !
( الجد معيض مصاب بفشل كلوي وكليل النظر, وقليل ذات اليد)
الجد معيض : بخير ياولدي الله لا يغير علينا,ويسترنا وإياكم.
=0=0= بصراحة =0=0=
شدني كثيرا كثيرا خلال هذه الإجازة ومن خلال كثرة اللقاءات بالناس أن الرجال يحمدون الله ويشكرونه على الرغم من أن حالهم قد يكون غاية في السوء .. بينما النساء بخلاف ذلك, رغم أنهن قد يحظين من الابناء بعناية أكبر مما يحظى به الآباء, بل إن النساء قد يدعين غير الحقيقة ويقلبن الأمور كما يردن ويشكين مر الشكوى...
آه من كفارات العشير وكفارات النعمة ..
ويا حبي لكم أيها الرجال(الشيبان) فألسنتكم لا تفتر من ذكر الله وحمده وشكره ..
=======
وعلى طاري الحمد أقول :
إمامنا قال عند الرفع من الركوع : سمع الله لمن حَمَدَهُ .. فشعرت أن العبارة شاذة فقد تعودتُ على سماع : حَمِدَهُ ..
المهم .. لا أدري ماذا اعتراني حينها فقد ظللت أفكر أيهما أكثر صحة (حَمَدَهُ أم حَمِدَهُ), ثم استدرك فكري قائلا : أما سمعت الإمام يقول: سمع الله لمن حمده.. أليس هذا معناه : يارب استجب لمن يحمدك !! فمن هم هؤلاء الذين سيحمدونه ..ألم تتفكر ماذا تقول أنت بعده .. ألست تقول: اللهم ربنا لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ملء السماوات وملء الأرض الخ... ثم انظر كم مرة تحمده في الصلاة .. أقسم بالله لم يخطر ببالي ذلك من قبل .. ياااه ياااه يا تحليل أليس هذا من رحمة الله بك ..هل تظن أن من يجعل الإمام يقول: سمع الله لمن حمده, ويجعلك تحمده عقب ذلك يريد إدخالك النار ... !!! وهكذا ظلت أفكاري تذهب بي وتجيء وبخاصة فيما يتعلق بالحمد , فتذكرت أن دعاء الاستفتاح هو حمد وتمجيد لله تعالى ( سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك) .. وهكذا الفاتحة تبدأ بالحمد ..
علمت يقينا أن ربنا سبحانه يحب الحمد والثناء , وتذكرت أني سبق وقرأت في مواعظ أبي الدنيا أن الله تعالى أوحى إلى موسى : يا موسى تملقني ؟
قال موسى: رب كيف أتملقك ؟
قال : قل : يا كثير الخير يا دائم المعروف.
يبدو أننا في عباداتنا نكثر من دعاء المسألة من سعة الرزق والستر والعافية وصلاح الابناء .. ولكننا لا نمجد ربنا كما ينبغي .. مع ان دعاء العبادة خير من دعاء المسألة. ولذا فعلينا ونحن في هذا الشهر الكريم ان نمجد ربنا سبحانه ونثني عليه بما هو أهله .