⚠ *كيف يتم تطهير المؤمن مِن ذنوبه في الدُّور الثلاث "الدنيا ، والقبر ، والآخرة" قبل دخول الجَنَّة ؟! .*
---✺✺✺---
قال الامام "ابن القيِّم" بأنَّ العبد لا يُمكن دخوله الجَنة إلا بالتمحيص ، لأنَّ الجَنة طيِّبة لا يدخلها إلاَّ طيِّب بنصِّ القرآن الكريم .. ثم قال - رحمه الله تعالى - : ( وهذا التمحيص يكون في دار الدنيا بأربعة أشياء :
➊ التوبة .
➋ الاستغفار .
➌ الحسنات الماحية .
➍ المصائب المكفِّرة .
وإن لم تفِ هذه الأربعة بتخليصه وتمحيصه ، مُحِّص في البرزخ [ يعني : القبر ] بثلاثة أشياء :
➊ صلاة أهل الإيمان عليه ، واستغفارهم له ، وشفاعتهم له .
➋ فتنة القبر .
➌ ما يُهْدِي إليه إخوانُه المسلمون مِن هدايا الأعمال .
فإن لم تَفِ هذه الثلاثة بالتمحيص مُحِّص في الموقف [ أيْ موقف يوم القيامة ] بثلاثة أشياء :
➊ أهوال القيامة ، وشدة الموقف .
➋ شفاعة الشُّفَعاء .
➌ عفو الله - عز وجل - .
فإن لم تَفِ هذه الثلاثة بتمحيصه فتكون النار طُهْرة له ، وتمحيصاً لخبثه ، ويكون مُكْثُه فيها على حسب كثرة الخبث ، وقِلته ، وشدته ، وضعفه ، وتراكمه ؛ فإذا خرج خبثه وصار خالِصًا طيِّبًا ، أُخْرج مِن النار ، وأُدخل الجَنة ) انتهى باختصار .
📌 المَصدر : «مدارج السالكين» ، لابن القيِّم ، ج : 1 ، ص : 143-142 .
اللهم إنا نسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة ، وأعِذنا ووالدينا وأهالينا والمسلمين من النار ، وأدخلنا وإياهم الجنة ؛ برحمتك يا أرحم الراحمين .
والحَمدُ لله رَب العالَمين .