عرض مشاركة واحدة
قديم 17-08-17, 06:53 pm   رقم المشاركة : 13
جزيرة
من أعمدة المنتدى
 
الصورة الرمزية جزيرة





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : جزيرة غير متواجد حالياً






أمضي مع الناسِ والذكرى ترافقُني
‏وأنثني حاملاً ضِيقاً على ضِيقِ

‏تكادُ روحي بلا رِفْقٍ تفارِقُني
‏إذا تذكرتُ مَن خانوا مواثيقي




عروس الدانة
(13)

...


أحست أن صقر لديه ما يخبرهاعن أسامة, و لعله محرج ..
(صقر ..الا تعلم عن أسامة من خبر ..هاتفه مغلق منذ قدومنا هنا )
حاول تلطيف الجو للخبر القادم فقال :
( هل مللت من بيت الدانة .؟)
و بثقل الجبل و عمق البحر .. قالت مكوثي في بيت الدانة أحب إليّ من مكوثي في منزلي ..
يكفيني هنا أن تحس شهد بالامان ..)
فكانت بحديثها فتحت أمامه باب صعب عليه فتحه لوحده ..
فسألها :
( عبلة .. ما حدث لأسامة حتى يصل إلى هذا الحال..؟)
هزت رأسها يمنة و يسره .. و هي تسترجع أحداث آلمتها :
(برحلة صيد أخطأ أحد أصدقائه بشفرة سكين حادة فبدل ادخالها ببيتها غرزها في باطن يده و كان متحمسا ..
فاندفع الدم بكميات هائلة
حاول اسامة مساعدته بإخراج السكين فيزيد النزيف، و يصرخ المصاب ..
قرر حمله للمستشفى ،الذي قبض عليه بتهمة محاول قتل رفيقه ...
و ما هي إلا سويعات و يخرج رفيقه و يبرئ أسامة ..والذي ارعبه صورة السكين و تدفق الدم
..
بعدها رفض إمساك أي سكين أو استعمالها
ثم بدأ بهلوسة الخوف من أمساك السكين لشروع بقتلنا او جرحنا ..!!
استمر الحال أشهر
حتى نصحه رفيق سوء بزيارة مشعوذ على هيئة طبيب..
فأعطاه دواء .. لا اعرفه لكن حالة اسامة لا تطاق ..
يثور و يصرخ ..
احاول الهروب بشهد عنه ..
رعب و خوف .. عشناه معا ..)
..
كان منصتا و يراقب تعابير اخته..المخنوقة
و الكلمات المرة ..
انتبه لسؤلها :
(صقر .. أتعرف عنه شيئا).
هزّ رأسه موافقا و نظراته تثقبها ..
...
...
(ماذا قلت لها؟؟)
سؤال الأم المتوجعة ..
ابتسم ابتسامة الواثق و قال:
( عندما يتدخل عبدالسلام ، فليرتح بال أم عبدالسلام ).
فتمتمت..
( وِنعْم بك من ابن..
حفظك الله و أسعدك )
يقطع همسها
قدوم شيهانة بالقهوة و ملحقاتها..
تقدمها أمام أمها ..
وتضيفها وهي صامتة.
أفكارها ثارت من جديد أثناء اعدادها للقهوة .. القهر و الظلم و الخداع وو
لكنها وعدت نفسها التجلد و الثبات ..بل و المقاومة ستستمر في قيادة مشاعرها
..
أحاديث عابرة
ليتلقى أسامة اتصال.. يرد بكلمات مقتضبة و برسمية بالغة وأخذ منه الحزم و العزم اثرا
على محياه ..
ينهي اتصاله ، و يلتفت لأخته .. ينظر إليها بتركيز .. و بنبرة قوية و شجاعة يسألها:
( أما زلتِ مرتدية درع الشجاعة .؟ ، أم خلعته و لبستِ اسبال الناسك .؟)
ثواني هي طويل لتقرر و تثبت و تنطلق
أنفاس سريعة و نظرات مركزة على وجه أخيها
تستمد القوة ..أجابت :
( بل درع المحارب ..!)
ينهض و هو يقول :
( إذا هيا مرسم خارطة طريق نسير عليها ،
الطبيبة أمل بانتظارنا ..!)

..
لنا لقاء باْذن الله







التوقيع

[frame="7 50"]
نظرة عامة حولك ..تحمد الله بعدها أنك من أفراد هذا الوطن ..
[/frame]

رد مع اقتباس