[align=center]
الثقافة تبقى مستحدثة ومتجددة على مر العصورومنها يتطور شباب أمتنا وبطبيعة الحال هناك محاور أساسية وعدة عوامل تلعب دورا مهما في نهضة هذه الثقافة لديهم
إذًاثقافة الأمة من شبابها فمتى كان الشباب مثقفا كانت الأمة مثقفة . فالثقافة ليست علما وتعليما وليست تكنولوجيا وتقنية ..
بل هي تسخير العلم والتعليم والتكنولوجيا والتقنية لما يرتقي بفكر الفرد وما نعانيه الان في مجتمعنا ليس تدني في المستوى الثقافي بطبيعة الحال ، وإنما بالمستوى الفكري، وعجْزُ العقول عن أداء وظيفتها الأساسية ، ألا وهي "التفكير " .
وفي هذا العصر انتشرت ثقافات دخيلة من شأنها أن تشطب ثقافتنا، الثقافة الأم، من دماغ شباب هذه الأمة عن طريق ثقافاتها المدسوسة عمدا والفاقدة لتوازنها ، فالسلبيات في ثقافاتهم ُتضخّ إلينا كلّ يوم، مستغلين بذلك عجزشبابنا وتقاعسهم الثقافي ومجتمعنا للأسف يستقبلها دون تصفيه او إضافة "معقم" لكي تصبح مقبولة في ثقافتنا وديننا.
اليوم ونحن نعيش ثورة الاتصالات وثورة المعلومات إلا أن شبابنا غير مثقفين .
هل حدود الثقافة والحضارة أن يقتنون الأشياء فقط ؟!
هل حدود الثقافة أن يفتخرون في كل مكان بأنهم مستخدمون جيدون للإنترنت ؟
الواضح أنهم مقتنون لوسائل تقنية ثقافية عالية الجودة ..
ولكن لم يسخروها لما يرقى بفكرهم ويسمو .جعلوا التقنية فقط للتسلية.
في الشات مثلا .... تدخل فتجد الكثير من الأسماء المستعارة ..... هذه الأسماء خلفها شباب .اغلب هؤلاء الشباب ذوي عقول فارغة .
همهم الوحيد إضاعة الوقت والتسلية ..همّ الشباب مطاردة البنات ..وهم البنات إضاعة الوقت والاستخفاف بعقول الشباب ..
نحن نستحق أفضل جائزة لأفضل شعب غزلي في العالم .
" وتلك خاصية في الملامح العربية الأصيلة .. فلم يبرع العرب إلا في الغزل وإشباع الغرائز ..... والأكل والشرب فقط .."
ثم جاءت المنتديات لتتحول بقدرة عقل بشري عربي فارغ .. إلى شات كبير .. فيه سخافات .. وهراء .. وكلام .. يستحي أنه كلام !!
ساحات كحلبة مصارعة يتصارع فيها أغبياء .. أو ربما صفحات بيضاء يكتب فيها المجانين !!
وتبقى حلبات الفكر والحوار والنقاش .." خاوية على عروشها " .. " لا شية فيها
وفي بعض الدول التي سخّرت التقنية لأمور إيجابية يستخدم النت في تلقي العلوم والمعارف. يستخدم في التعليم الجامعي يستخدم في تحضير رسائل الدكتوراة والماجستير غرف الشات هي ملتقيات فكرية يتم فيها إدارة نقاشات وحوارات على مستوى عال.....
وشبابنا يهرولون خلف المواقع الاباحية.والسخافات الإنترنتية .ويا حسرة على هؤلاء الشباب ...!!
لم تكن التقنية هي السبب في الانحلال الأخلاقي لدى الكثير من الشباب بقدر ما هو الأسلوب الذي استخدمت فيه التقنية .
أرى أن هناك بعض المعايير التي إن أحسن استغلالها فإنها تزيد مستوى الثقافة عند الشباب بشكل خاص والمجتمع بشكل عام، وإن ما عُكس إستغلالها فإنها ستكون قاعدة ينطلق منها فايروس خطير سينتشر في الشباب ليقضي على الثقافة في المجتمع، وأهم هذه المعايير من وجهه نظري ( الفراغ _ الإنفتاح المطلق _ اكرام العقل بالتفكير _ الإعلام_ المؤسسات الثقافية _الأهل والمجتمع _ التعليم في مراحله الأساسية )..
الكلام يطول ويطول ........
تحيتي ,,[/align]