عرض مشاركة واحدة
قديم 16-04-09, 01:56 am   رقم المشاركة : 1
محمد المعتق
عضو قدير





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : محمد المعتق غير متواجد حالياً
الحمام لا يطير في بريدة ..


قراءة .. لرواية :



الحمام لا يطير في بريدة




المعلومات الأساسية للرواية

اسم الرواية : الحمام لا يطير في بريدة
المؤلف : يوسف المحيميد
الناشر : الناشر الثقافي العربي ( الدار البيضاء )
عدد صحفاتها : 367
صورة الغلاف :





أبرز الشخصيات المؤثرة في الرواية :
1- البطل ( فهد ) ..
حول الشخصية : من أم غير سعودية ..عاش في معزل عن أقاربه .. توفي والده وهو في سن الخامسة عشرة .. رسام .. تعرضات لانتكاسات في طفولته .. تعرصات لمحاولات اغتصاب .. لديه خوف شديد .. تردد .. من المجتمع .. من أقاربه .. يحب والده كثيرا
2-( سعيد ) ..
حول الشخصية : قتل والده وهو في بطن أمه .. رعاه واهتم به والد فهد .. صديق عزيز لفهد .. شخصية عبثية .. وفي جدا لفهد ..
3- والد فهد ( سليمان ) ..
حول الشخصية : عانى كثيرا في طفولته من تمييز إخوته عليه .. والده يراه شؤما عليه .. سجين سياسي لأربع سنوات .. مر بتجارب كبيرة .. عصامي .. حاول أن يجنب ابنه فهد ما حدث له .. توفي شابا في الأربعين ..
4- والدة فهد ( سها ) ..
من الجنسية الفلسطينة التي تحمل جوازا أردنيا .. من مواليد السعودية .. عاشت بسعادة مع زوجها .. ثم تزوجت بأخيه بعد وفاته .. توفيت بمرض السرطان ..
5- عم فهد ( صالح ) ..
حول الشخصية : شخصية مميزة في العائلة .. ( مطوع ) .. سلطوي .. تاجر في البخور والعود .. تزوج من أم فهد بعد وفاة أخوه .. أثر كثيرا في شخصية فهد سلبا ..
6- ( ثريا ) و ( طرفة ) ..
حول شخصيتهما : صديقتا فهد .. لكل واحدة منهما ظرفها الخاص .


القصة :

فهد .. على موعد غرامي مع صديقته ( طرفة ) .. تركب معه في سيارته من مكتبة جرير .. و يتجهان إلى ( ستار بوكس ) لشرب القهوة في قسم العوائل .. يدخل شيخ مهاب من رجال الهيئة .. يقبض عليهما بهدوء .. و ينتقلان إلى مقر الهيئة .. وهناك يجدون مع فهد سبحة والده التي صنعها من نوى الزيتون .. وكان فهد لون حبيباتها بألوان مختلفة .. يتهمونه بالسحر .. ثم يتوسط عمه وزوج أمه .. فيأخذون على فهد و طرفة تعهدان خطيان .. ثم يخرج فهد مع صديقه سعيد .. وتخرج طرفة مع أخيها أيمن .. ثم يقرر فهد الهجرة من السعودية رافضا طريقة العيش فيها .. فيتوجه إلى بريطانيا ..
انتهت القصة الأصلية .
ومن خلال سرد هذه القصة يتذكر الأحداث التي مرت عليه في حياته بأدق تفاصيلها .. لتشكل الرواية كاملة ..



أهم الأحداث المصاحبة :

1- طفولة والده وكيف كان يتشاءم منه الجد .. ثم انضمامه إلى حركة ( جهيمان ) .. و تهريبه للكتب من الكويت إلى السعودية .. ثم تخليه عن هذه المجموعة بعد اعتمادها للقوة سبيلا للدعوة .. ثم القبض عليه في سوق الخضرة في بريدة وهو يبيع الطماطم .. ثم سجنه لسنة ونصف دون أن يعرف أحد مكانه .. تعرض خلالها للإهانات و التعذيب .. مع صديقه ( مشبب ) والد ( سعيد ) .. ثم قتل ( مشبب ) في الصفاة .. و قبلها .. وصية ( مشبب ) لسليمان بأن يرعى ابنه بعد قتله .. ثم خروج والده من السجن .. و بحثه عن زوجه سعودية .. ورفض العوائل تزويجه بحكم أنه ( سجين سابق ) .. ثم انتقاله إلى الرياض .. و عمله موزعا لإحدى الصحف .. وتعرفه على رجل فلسطيني بجنسية أردنية .. ثم زواجه من ابنته .. وعودته إلى الدراسة .. ثم ترقيه .. ثم حرصه الشديد على ابنه و تربيته له تربية مفنتحة كي لا يقع بمثل ما مر به في حياته من انتماء لأي حزب .. ثم اكتشافه أن ابنه ( فهد ) لديه موهبة الرسم .. ورعايته واهتمامه بهذه الموهبة .. ثم سفره إلى القصيم .. حيث حصل عليه حادث مروري توفي على إثره ..
2- يصف عائلة والدته من الجنسية الفلسطينة الأردنية .. و أنها أسرة متفتحة محافظة .. ثم زواج والدته من والده وهي في الثالثة المتوسطة .. ثم اهتمامها الشديد بتربيته مع أخته ( لولوه ) .. وعلاقاته المتميزة مع والده .. وتفاهمهما بشكل كبير .. ثم صدمتها بوفاة زوجها .. ثم رضوخها لضغط عم فهد للزواج منه للمحافظة على الأسرة .. و تغير حياتها بعد ذلك لتكون طبقا لحياة عمه المتدين .. شديد القبضة على الأسرة .. ثم مرضها بمرض السرطان .. ثم قراءة الشيخ المقريء المصري عليها .. ثم جلد العم و المقريء المصري لأمه لإخراج ( الجني ) منها .. ووفاتها ..
3- يتحدث عن طفولته هو .. واهتمام والديه به .. و تعرضه لمحاولة اغتصاب غير مباشرة من ابن عمه ( ياسر بن صالح ) حينما صعد به ليريه الحمام في السطح حينما كانوا عند عمه في بريدة بسبب أزمة الخليج و الصواريخ التي تسقط على الرياض .. ثم وهتمام والده بموهبته في الرسم .. ثم وفاة والده التي أحدثت لديه صدمة نفسية كبيرة .. ثم ضغط عمه للزواج من أمه .. ثم ضغط عمه عليه و تمزيقه لكل الصور الموجودة لديه .. و منعه من الأغاني في المنزل .. و محاسبته على خروجه من البيت .. ثم هربه من البيت إلى شقة صديقه العزيز ( سعيد ) .. ثم بدأ علاقاته الغرامية مع الفتيات .. واصفا ما يسمعه عن الفتيات في كلية الطب و الشذوذ لديهن .. ثم مواجهته لعمه بعد أن اتهمه بأنه قتل والدته مع المقريء المصري .. ثم القبض عليه من قبل الهيئة .. واستغلال عمه للحدث لأخذ أخته ( لولوه ) منه نهائيا بعد وفاة أمه .. ثم قراره الهجرة إلى بريطانيا ..
4- كما تحدث عن حياة ( مشبب ) صديق والده في السجن .. و كيف أنه خدع زوجته و أمها للقدوم بهم إلى مكة .. و مشاركته في القتال في الحرم .. وتعريضه لزوجته و أمها للمساءلة و التحقيق .. ثم قتله .. ثم حياة سعيد .. وانتقاله من خميس مشيط إلى الرياض .. و سكنه الشقة الخاصة به .. وكيف كان يعد واحدا من أفراد العائلة .. حيث كان يهتم به والد فهد .. بناء على وصية ( مشبب ) قبل قتله .. و يلمح لعلاقات سعيد الغرامية .. وكيف كان مساعدا له في تسهيل أموره ..
5- تحدث عن صديقته ( ثريا ) و التي كان زوجها يضربها بعنف .. و لا يقترب منها في السنوات الأخيرة .. ثم هجره لها .. واهتمامها الشديد بمغازلته و الخروج معه .. بعد تعرفها عليه في أحد معارض الرسومات .. ويتحدث عن أبنائها فهي أربعينية السن .. ويصف ما يحدث بينهما ..
6- تحدث عن صديقته ( طرفة ) و كيف تعرف عليها عن طريق النت .. ثم تطور العلاقة بينهما .. وكيف أنها تزوجت بممثل مغمور مغرور .. كثير الشك .. ثم طلاقها منه .. ثم زواجها من صديق لأخيها أحمد .. و هروبه إلى العراق مع المجاهدين .. و اختفائه من وقتها .. وابنتها الصغيرة ( سارة ) .. ثم يصف خروجه معها و ما يفعلان سويا .. وكيف أنها تدخل من أحد أبواب الأسواق الكبيرة .. ثم تخرج إليه من الباب الآخر .. ثم خروجها معه الخروج الأخير والقبض عليها معه .. واستلام أخوها أيمن لها .. ومعاتبته لها ..




أهم الملامح الاجتماعية والدينية و السياسية التي تعرض لها الكاتب

1- تكلم عن ( حراس الفضيلة ) – كما سماهم – رجال الهيئة .. و وصفهم بدقة .. و أمعن في نقدهم و أنهم يتدخلون فيما لا يعنيهم و أن الدولة تركت لهم الحبل على الغارب .
2- أن اللبراليين كذبة خلقها الإسلاميون ليسيطروا على عقل الدولة بشكل قوي و ذكي و حازم .
3- حادثة جهيمان مستندا إلى قصة والد فهد .. ذاكرا أحداثا دقيقة .. و معلقا على هذه الحادثة ..
4- أسهب في الحديث عن فساد مجتمع الفتيات و انتشار الشذوذ بينهن .. و كثرة علاقاتهن بالشباب ..
5- أشار إلى أن المجتمع النجدي رفض تزويج المتدينين بعد أحداث جهيمان ..
6- رفض المجتمع النجدي للزواج من أجنبية و استهتارهم .. واعتبارهم ذلك من الخوارم ..
7- تقديس المجتمع للمشايخ و اعتبارهم منزهين عن الأخطاء .. و عبادتهم .. وعبادة أقوالهم .. و استغلال المشايخ وطلبة العلم و أتباعهم ذلك باللعب على الناس واستغلال فكرهم و أموالهم ..
8- الزواج بنية الطلاق و أن المشايخ وطلبة العلم يغطون زناهم بهذه الصبغة الشرعية لأفعالهم .. ويعرض صورا لذلك لعمه الذي كان يسافر لشهر و يتزوج بهدف تعليم الفتاة كيفية الوضوء والاغتسال و المضاجعة ..
9- انفجار الشباب أمام الفكر الحر .. ويذكر حادثة اليمامة وماحدث فيها بالتفصيل ..
10- تناول الأحزاب الدينية مثل السرورية .. القطبية .. السلفية .. الأخوان ..
11- مر بإسهاب على رفض الأخوان قديما للبرقية و تحريمهم لها ..
12- رفض المجتمع النجدي تحديدا لتعليم المرأة .. وكذلك توظيفها ..
13- السجن السياسي و أثره على المساجين .. و أنهم خرجوا غير أسوياء نفسيا .. و أربك أسرهم .. وحياتهم .. و بث روح الانتقام لدى أبناء بعضهم ..
14- اللواط وانتشاره في الأوساط الشبابية حتى على مستوى المتدينين ..
15- العصبية القبلية و الطبقية .. و اهتمامهم الكبير في ذلك ..
16- عرض فكرة الموتى .. وكيفية التعامل مع الجثة .. و اهتمامهم بسرعة دفنها .. ووصف كيفية الدفن ..
17- تناول أسباب انحراف الفتيات .. ولخصها بأربع نقاط .. اهمال الأزواج لزوجاتهم ( من خلال وصف وضع صديقته ثريا ) .. الطلاق ( من خلال وصف وضع صديقته طرفه ) .. القسوة ( من خلال وصف وضع صديقته نهى ) .. و التمييز بين الأبناء ..
18- وصف المتقاعدين من رجالات الدولة الكبار بأنهم كلاب حراسة .. ما أن انتهى وقتهم .. حتى رمتهم الدولة بلا شفقة ولا اهتمام .. وأنهم ككلاب الحراسة .. يرمون و لا يهتم بهم أحد .. بل يتعرضون للإذلال .. واللامبالاة ..



نقاط حول الرواية :

1- من خلال حديثه عن الهيئات كان واضحا تحفيزه للدولة لإيقاف قوة الهيئات و صلاحياتهم ..
2- تحدث عن الدولة السعودية بأنها ( بلد عايش للأكل و الخراء ) – أجلكم الله ..
3- تناول المجتمع السعودي على أنه مجتمع عنصري .. منافق .. وصولي .. متعصب .. متخلف .. جاهل .. منحط ..
4- كون ( بريدة ) في نص اسم الرواية .. لا يعني أنه تناولها كثيرا .. بل مر عليه مرورا ..
5- أنهى الرواية بتساؤل : ( هل الحياة في بريدة مازالت متوقفة في العصور القديمة ؟ ) ..



مرئياتي حول الرواية :


الكاتب اعتمد على ( فهد سليمان السفيلاوي ) بطلا للرواية .. و ( السفيلاوي ) لقب لأسرة المحيميد ( الشقة ) .. و اعتمد في صياغة الرواية على وصف دقيق جدا للطرقات .. والأماكن .. و الشخصيات .. و ميز هذه الرواية كونه يتحدث عن أحداث قريبة جدا ( 2007 ) ..
أسلوب الكاتب كان جيدا .. اعتمد فيه اعتمادا كاملا على معرفته بالمجتمع السعودي .. و سخر الأحداث السياسية و الاجتماعية التي مرت به .. ولم ترتقي لغته إلى القمة .. فتكاد تشك أحيانا أنها رواية مترجمة .. فالمفردات من اللغة العادية المستخدمة .. لم ترتقي إلى المفردات الأدبية إلا نادرا وفي آخر الرواية ..
اعتمد في الرواية على عنصري جذب .. اقحام اسم مدينة ( بريدة ) .. و إغراقه الشديد في وصف العلاقة الجنسية مع صديقتيه بشكل فاضح ..
سخر كل الرواية لنقد الجانب الديني .. والتمسك في القيم الإسلامية .. وحرص المجتمع على المحافظة على تلك القيم .. معتبرا ذلك تخلفا .. و جهلا .. ونفاقا .. و حدد رجال الهيئات لتكون مضربا لسهام قلمه .. بشكل صريح و واضح ..
أورد قصة عن جده في ( المريدسية ) حيث كان لديه باب قديم أكل عليه الزمن وشرب .. فأصبح عند تحريكه يحدث أزيزا .. و قدوم أهل المريدسية لنصحه لإيقاف هذه الموسيقى !! و الخوف من الله .. و أنه يجب عليه معالجته أو خلعه .. !! كانت القصة فجة تماما .. لم يوفق الكاتب في استخدامها .. خاصة أنها لا تنطلي على المجتمع السعودي الذي يعرف أنه قديما الأمور بين الجيران مريحة تماما .. وفيها حرية كبيرة .. و طيبة نفس ..
تعد هذه الرواية شقيقة تماما لروية بنات الرياض .. و إحدى الرويات المسخرة لسحق المجتمع السعودي .. وإظهاره في مظهر التخلف و النفاق ..


ختاما ..



أمنياتي أن أكون قدمت للزملاء في المنتدى .. قراءة جيدة حول هذه الرواية الفجة .. التي أخذت مساحات إعلامية لا تستحقها ..



دمتم بخير ..






التوقيع

الحب والحرب .. والسلام !


تويتر : almeataq@

رد مع اقتباس