عرض مشاركة واحدة
قديم 29-07-11, 01:25 am   رقم المشاركة : 15
oldman
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية oldman





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : oldman غير متواجد حالياً


... ...

... ...

... ...

... ...

جزاكم الله خير حرم الله وجوهكم ووالديكم عن النار



يوم الوعيد



ستحدث في هذا اليوم العظيم أحداث فلكية ضخمة وكلها تشير إلى اختلال كامل في النظام الكوني المنظور بأفلاكه ونجومه وكواكبه وانقلاب في أوضاعه وأشكاله وارتباطاته تكون به نهاية العالم
وكلها ينبئ بأن نهاية هذا العالم ستكون نهاية مروعة مخيفة مذهلة للخلائق كما قال سبحانه :
( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ (2) سورة الحج

ترج فيها الأرض وتدك.. وتنسف فيها الجبال وتبس.. وتسجر فيه البحار وتفجر.. وتطمس فيها النجوم وتنكدر.. وتشق فيها السماء وتنفطر.. وتسقط الكواكب وتنتثر.. وتكور الشمس.. ويخسف القمر.. وتختل المسافات فيجمع الشمس والقمر..
وتبدو السماء مرة كالدخان..
ومرة وردة كالدهان..
ومرة ملتهبة حمراء.. إلى آخر هذا الهول الكوني العظيم.


وقد بين الله بالتفصيل أهوال ذلك اليوم العظيم، ليتقيه الناس ويعملوا لما ينجيهم كما قال سبحانه:
(وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ) [البقرة: 281].

فما ذلك اليوم؟..
وماذا يجري فيه؟..
وما هي أهواله؟..
وما حال الناس فيه؟.

قال الله تعالى: (إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا (17) يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا (18) وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا (19) وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا) [النبأ: 17-20].

وقال الله تعالى: (يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7) قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8) أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ) [النازعات: 6-9].

وقال الله تعالى: (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ) [إبراهيم: 48].

وقال الله تعالى: (يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ) [غافر: 16].

إنه يوم عظيم، ويوم عسير يهز القلوب هزاً بهذه المشاهد المزلزلة والتقلبات المخيفة، والأهوال المرعبة :
قال الله تعالى: ( إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1) وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ (2) وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ (3) وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ (4) وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ (5) وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ (6) وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ (7) وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ (9) وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ (10) وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ (11) وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ (12) وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ (13) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ ) [التكوير: 1-14].

وإذا حصلت هذه الأمور العظيمة تميز الخلق وعلم كل أحد ما قدمه لآخرته وما أحضره فيها من خير أو شر.
وحينئذ ينكشف الغطاء ويزول ما كان خفياً وتعلم كل نفس ما معها من الأرباح والخسران.
وهنالك يعض الظالم على يديه إذا رأى أعماله باطلة وميزانه قد خف والمظالم قد تداعت إليه والسيئات قد حضرت لديه وأيقن بالشقاء الأبدي والعذاب السرمدي.
وهنالك يفوز المتقون بالفوز العظيم والنعيم المقيم والسلامة من عذاب الجحيم.
إنه يوم العدل والحساب الدقيق: (يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (6) فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ) [الزلزلة: 6-8].
إنه يوم الموازين: (فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ (6) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (7) وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ (8) فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ (9) وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ (10) نَارٌ حَامِيَةٌ)
[القارعة: 6-11].

إنه يوم بياض الوجوه وسوادها: (يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (106) وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) [آل عمران: 106، 107].

إنه يوم الحسرة والندامة
يوم الصراخ والبكاء..
يوم الذل والهوان
يوم العذاب والشقاء لكل ظالم ضال ولكل كافر جاحد ولكل مفسد وطاغ :

(إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا (21) لِلطَّاغِينَ مَآَبًا (22) لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا (23) لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا (24) إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا (25) جَزَاءً وِفَاقًا (26) إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا (27) وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا كِذَّابًا (28) وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا (29) فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا) [النبأ: 21-30].

وهو يوم الفرح والسرور ويوم التسليم والتسبيح بحمد الله ويوم العزة والتكريم ويوم السعادة والحبور ويوم اللذات والنعيم لكل مؤمن تقي عرف هذا اليوم واستعد له فنال بذلك الفوز والفلاح كما قال سبحانه:
(إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35) جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا) [النبأ: 31-36].

ويوم القيامة هو اليوم الحق الذي لا يروج فيه الباطل ولا يقبل فيه الكذب وجميع الخلق ساكتون لا يتكلمون إلا من أذن الرحمن له بالكلام، وقال صواباً:
(يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا (38) ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآَبًا) [النبأ: 38، 39].

وبعد اليس علينا الاستعداد لذلك اليوم العظيم بالإيمان والأعمال الصالحة والمبادرة إلى التوبة من الذنوب والاستغفار من كل خلل أو تقصير
وليستعد العبد لذلك اليوم العظيم الذي فيه الوعد على فعل الخير والوعيد على فعل الشر كما قال سبحانه: (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ) [البقرة: 281].

فمن علم أنه راجع إلى الله.. فمجازيه على الصغير والكبير..
والجلي والخفي.. وأن الله لا يظلمه مثقال ذرة..
أوجب له ذلك الرغبة والرهبة..
والانتباه من الغفلة.

وأخيراً
(إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (13)الاحقاف


اللهم :

(رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ (193) رَبَّنَا وَآَتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ) [آل عمران: 192-194].









رد مع اقتباس